17/08/2021 - 12:12

جائزة حيفا للعمارة والتصميم: فلسطين تنال مسابقة دولية لإعادة إعمار مرفأ بيروت

نظمت مؤسسة أيدار- القدس للعمارة والتصميم، أمس الإثنين، في مدينة حيفا حفل عرض وتوزيع جائزة حيفا ببرنامجيها مسابقة "الفينيكس" لإعادة إعمار ميناء بيروت ومسابقة مشاريع التخرج للمهندسين والمصممين المعماريين؛ وقد تولى عرافته كل من نادين شقحة وسائد محاجنة ومحمد بدران.

جائزة حيفا للعمارة والتصميم: فلسطين تنال مسابقة دولية لإعادة إعمار مرفأ بيروت

من حفل توزيع جائزة حيفا للعمارة والتصميم (عرب 48)

نظمت جمعية "أيدار - القدس للعمارة والتصميم"، أمس الإثنين، في مدينة حيفا حفل عرض وتوزيع جائزة حيفا ببرنامجيها مسابقة "الفينيكس" لإعادة إعمار ميناء بيروت ومسابقة مشاريع التخرج للمهندسين والمصممين المعماريين.

وجاء تنظيم الحفل بهدف تحديد ومكافأة والاحتفاء بأفكار التصميم المبتكرة والمتميزة للهندسة المعمارية والعمران، سيما المفاهيم أو المشاريع التي تحفز بنجاح زيادة الوعي العام بدور العمارة في إحياء المدن كوسيلة لتعزيز التقدير والترويج للتميز في الهندسة المعمارية، إذ سيوفر البرنامج الاعتراف الدولي والتعرف للفائزين. وقد تولى عرافته كل من نادين شقحة وسائد محاجنة ومحمد بدران.


وشملت "جائزة حيفا للعمارة والتصميم" بشقيها جائزة فينيكس وجائزة التخرج، التي شارك بها مهندسون معماريون من مختلف دول العالم منها الصين، البرتغال، لبنان، الولايات المتحدة، البحرين، روسيا، إيطاليا، بولندا، فلسطين والسعودية. إذ جرى اختيار 16 عضوا في لجنة التحكيم من أقسام تدريس الهندسة في أبرز الجامعات العالمية، بالإضافة إلى مدراء أكبر المكاتب الهندسية عالميا.

ونال الفريق الفلسطيني جائزة فينيكس لإعادة إعمار مرفأ بيروت، فيما تلاه الفريق الروسي في المركز الثاني؛ أما المركز الثالث كان من نصيب الفريقين الإيطالي واللبناني، إذ اعتمدت لجنة التحكيم في قراراتها على تميز المشروع من خلال رمز رقمي واختارت الفرق الأكثر كفاءة وإبداعا، ولم يكشف عن أسماء أصحاب المشاريع المشاركين إلا بعد صدور النتائج.

وذكر مؤسس ومدير "جمعية أيدار - القدس"، د. عبد الخالق بدران، لـ"عرب 48" أن "جائزة حيفا تشمل برنامجين كوحدة أولى، الجائزة الأولى كانت لخريجين جدد في مجال التصميم المعماري وجرى تسليط الضوء على المعماريين الجدد في كيفية قراءة الواقع الفلسطيني المعاصر لنا لمختلف الحيز العام لمدن وقرى، وهنا بدأت جمعية أيدار - القدس بالتشبيك والتداخل مع المؤسسات التعليمية الأكاديمية، إذ أن طاقم التحكيم للجائزة ضم 4 مدراء أقسام تدريس الهندسة والتصميم المعماري في أكبر الجامعات من نيويورك وفلسطين، ومدراء مكاتب هندسة عالمية مثل فوستر".

د. عبد الخالق بدران

وأكد أن "أحد أهداف أيدار وضع المعماري الفلسطيني على منصتين، الأولى التحدي على مستوى مشاريع التخرج، وهي منصة مهمة وأولية وأساسية ليتناول الطالب خلال دراسته مواضيع تهم بيئته وقراه ومدنه، وهكذا تنتج مسابقة ومنافسة بين المعماريين الجدد محليا أو عالميا، وما يميز هذه المشاريع أنها تهم المجتمع الفلسطيني. أما المنصة الأخرى، فهي وضع المعماري الفلسطيني في الخطاب والممارسة العالمية، إذ سنختار سنويا مدينة أو حيز يحتاج للتبني وإعادة صقل تصميمه من جديد وعرض المخطط أمام العالم من خلال مشاركة معماريين فلسطينيين، وهنا إذ نشدد ونؤكد على وجود المهندس المعماري الفلسطيني ليمركز نفسه عالميا ويكون ندا للعالم، وقد نجحنا في ذلك بحيث فاز الفريق الفلسطيني في المرتبة الأولى لجائزة فينيكس لترميم مرفأ بيروت، تلاه الفريق الروسي في المرتبة الثانية والفريق الإيطالي في المرتبة الثالثة، إجمالا فقد تحقق نجاحا ملهما من السنة الأولى للمسابقة ونحن أمام إعادة التاريخ لموقعة فلسطين بموقعها التاريخي والمهم".

وأشاد بدران بالدور النسوي البارز في المسابقة، حيث ضمت الفرق الفائزة بالجوائز الفلسطينية والروسية والإيطالية الأغلبية لمهندسات مشاركات في المسابقة؛ وتطرق إلى التحديات أمام أيدار - القدس، بالقول إنه "انطلاقا من الإيمان المطلق بأن المعماريين الشباب بمقدورهم تغيير العالم، وبإيماني الشخصي بأهمية التواصل المعرفي بين الأجيال، إذ إن أيدار تضم أكاديميين في مجال الهندسة والتصميم منهم من لم يتخرج بعد وتضم مهندسين آخرين أصحاب خبرات، هذا المزيج كان هدفا بارزا للتلاقي بين المعرفة المتقدمة والحديثة لبناء عمل ذات ديمومة أطول، لمجرد أن تنتقل المعرفة والذاكرة المعرفية من جيل أقدم إلى جيل جديد وتواصل بشكل مدروس، بهذه الطريقة ممكن الحفاظ على ديمومة ونجاحات أخرى".

وتشكل جمعية أيدار- القدس نافذة أمل للمهندسين الشباب من خلال برامجها واستقطابها لمشاريعهم وأفكارهم، إذ أشارت المهندسة شذى شلاعطة إلى أن "طلاب العمارة باتوا ينتظرون مسابقة أيدار- القدس للخريجين من أجل الإبداع في طرح مشاريعهم وأفكارهم، في ظل انعدام مؤسسات مغايرة لاحتضان إبداعاتهم، أما بما يتعلق بمسابقة فينيكس فقد وفرت لنا منصة لطرح الأفكار والحلول لتحديات قد تواجه المعماريين في مسيرة التخطيط حول حيز ما".

محمد عمري

ورأى عضو جمعية أيدار، محمد عمري، جائزة حيفا في حديث لـ"عرب 48" بأنها "الرائدة محليا وعالميا في مجال التصميم والهندسة المعمارية والتي ستؤثر على النهوض بالحركة المعمارية من البوتقة المحلية للعالمية، الجائزة بمراحلها الأولى وبصيغتها الأولى كانت مفاجأة بمدى نجاحها وصداها، لدينا تفكير في مشروع يتعلق بإحدى المدن الفلسطينية خصوصا مدن الساحل وقد يقع الاختيار على حيفا التي تعتبر من المدن الرائدة".

المهندس ساهر بشناق

وأوضح عضو جمعية أيدار، المهندس ساهر بشناق، في حديث لـ"عرب 48" أن "السعي لبناء خطاب معماري فلسطيني معاصر، ولاعتراف دولي بالموروث الفلسطيني في الداخل، مساعدة المعماريين الفلسطينيين على الترخيص، بناء جسور ثقافية مع مؤسسات فلسطينية ذات صلة، كل هذا وأكثر تسعى جمعية أيدار- القدس لتحقيقه من خلال رؤيتها الواسعة نحو التأثير وإشراك المعماري الفلسطيني بنشاطات التدريس في المؤسسات الأكاديمية العالمية ووضع فن التصميم المعماري لمعماريين فلسطينيين على خارطة الفن المعماري العالمي".

وأثنى مدقق الحسابات وعضو جمعية إيدار، سليم جريس، في حديثه لـ"عرب 48" على "دور أيدار- القدس في احتواء إبداع فنانين التصميم والهندسة المعمارية في إطار جامع لتحقيق رؤية شاملة في هذا الفن".

التعليقات