05/02/2022 - 19:33

تخريب لوحة فنية للأمير عبد القادر الجزائري بفرنسا

تعرضت لوحة فنية للأمير عبد القادر الجزائري للتخريب قبل تدشينها اليوم في فرنسا، حيث تضررت الجزء السفلي من المنحوتة بشكل كبير.

تخريب لوحة فنية للأمير عبد القادر الجزائري بفرنسا

لوحة الأمير عبد القادر التي تعرضت للتخريب (أ ف ب)

تعرضت لوحة فنية للأمير عبد القادر الجزائري للتخريب قبل تدشينها اليوم في فرنسا، حيث تضرر الجزء السفلي من المنحوتة بشكل كبير.

وعرضت اللوحة في بلدة أمبواز وسط فرنسا حيث تم اعتقال الأمير عبد القادر مع عدد من أفراد عائلته من 1848 حتى 1852.

ولم يتم تغيير موعد تدشين المنحوتة التي أعرب تياري بوتار رئيس بلدية أمبواز عن سخطه لتخريبها.

وصرح بوتار "شعرت بالعار للتعامل مع قطعة فنية وفنان على هذا النحو. والشعور الثاني بالطبع هو السخط. إنه يوم توافق من شأنه التوحيد ومثل هذا السلوك لا يوصف".

وقالت وسيلة سوم (37 عاما) الفرنسية من أصل جزائري، إنها تشعر "بحزن عميق".

وأضافت "لقد تم ذلك بآلة وهذا التخريب لا يقف وراءه أولاد. إنه لأمر مخز وفي الوقت نفسه ليس مستغربا مع خطاب الكراهية والأجواء الحالية المشحونة"، وترى في هذه المنحوتة "رمزا للتقارب بين الشعوب والحضارات".

من جهته دعا سفير الجزائر في فرنسا محمد عنتر داود إلى "مزيد من الحوار والتفاهم".

واقترح المؤرخ بنيامين ستورا هذه المنحوتة بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر في تقريره عن "تنقية الذاكرة المتعلقة بالاستعمار والحرب في الجزائر" الذي سلم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كانون الثاني/يناير 2021.

ومما يذكر أن الأمير عبد القادر بن محي الدين (1808-1883) شخصية في تاريخ الجزائر. ولعب الرجل الملقب بـ"أفضل عدو لفرنسا" دورا كبيرا في رفض الوجود الاستعماري الفرنسي في الجزائر. يعتبر من مؤسسي الجزائر الحديثة.

بعد استسلامه، سُجن في تولون وبو ثم في شاتو دامبواز من 1848 حتى إطلاق سراحه في 1852. وقد عاش في المنفى في دمشق حيث تميز في 1860 بالدفاع عن مسيحيي سوريا الذين كانوا يتعرضون للاضطهاد. هذا الموقف جعله رمزًا للتسامح. سيكافأ في فرنسا بتقليده وسام جوقة الشرف.

التعليقات