07/08/2023 - 14:48

تحرك أكاديمي يطالب بتجريد سعيّد من لقب جامعي فخري

تحرك أكاديمي يطالب بتجريد الرئيس التونسي من اللقب الفخري الذي منحته إياه جامعة "لا سابينزا" في روما؛ وسط اتهامات لسعيّد بأنه يسعى إلى "تصوير خطر جديد لتحويل الانتباه عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية"، وذلك عبر ارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المهاجرين.

تحرك أكاديمي يطالب بتجريد سعيّد من لقب جامعي فخري

(Getty Images)

طالب أكثر من 270 أكاديميا أوروبيا وأميركيا وتونسيا، تجريد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، من اللقب الفخري الذي منحته إياه جامعة "لا سابينزا" الإيطالية في 2021، منتقدين "النظام الاستبدادي والعنصري" للرئيس التونسي.

وفي رسالة موجهة إلى رئيسة هذه الجامعة الحكومية العريقة في روما، أنتونيلا بوليميني، اتهموا الرئيس التونسي "بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الذين يقيمون أو يمرون عبر البلاد".

وأسفوا للصدامات التي وقعت بين تونسيين ومهاجرين و"أودت بحياة مواطن من بنين في أيار/ مايو وتونسي في 3 تموز/يوليو"، في صفاقس التي أصبحت هذا العام نقطة الانطلاق الرئيسية في البلاد للهجرة غير القانونية إلى أوروبا.

ومن بين الموقعين على العريضة المنسقة التونسية لمنظمة الحشد من أجل الحقوقيين (MRA)، منى بلغوثي، الباحثة في الفلسفة بجامعة المنار في تونس، التي تتهم الرئيس التونسي بالسعي إلى "تصوير خطر جديد لتحويل الانتباه عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية".

وأوضحت بلغوثي أن "الهدف الثاني هو الامتثال الواضح والتام لمطالب وضغوط السلطات الإيطالية للسيطرة على تدفق المهاجرين". كما وقعت على العريضة الناشطة النسوية والأستاذة في القانون العام، سناء بن عاشور، وعالم الرياضيات الفرنسي، سيدريك فيلاني.

وفي 21 شباط/ فبراير الماضي، ندد الرئيس التونسي بوصول "أعداد كبيرة من المهاجرين" إلى بلاده في خطاب تخللته تصريحات "عنصرية ومعادية للأجانب" بحسب الموقعين. كما دانوا إصلاحاته الدستورية "التي تهدف إلى تركيز السلطات بين يديه وتقويض الركائز المؤسسية الأساسية لحقوق الإنسان ومنها تقويض استقلالية القضاء والحق في حرية التعبير".

لذلك طالب الموقعون من جامعة "لا سابينزا" (المعرفة - بالإيطالية) سحب اللقب الفخري الذي مُنح له في حزيران/ يونيو 2021 "لمساهمته الحاسمة والعلمية والمؤسسية في قضية الحوار بين الأنظمة القانونية المختلفة والتي يعتبر القانون الروماني الركيزة التاريخية الأساسية لها، على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة حقوق الإنسان".

وبعد أكثر من شهر من الحفل الذي أقيم بحضوره في لا سابينزا، أصبح سعيد الذي انتخب ديمقراطيا في تشرين الأول/أكتوبر 2019 يحتكر كامل السلطات ويتفرّد بحكم البلاد من خلال مراسيم.

والدستور الذي عدله عن طريق استفتاء في صيف 2022، حد بشكل كبير من سلطات البرلمان لصالح نظام رئاسي بامتياز. بالإضافة إلى ذلك منذ شباط/ فبراير سجن حوالي عشرين معارضا وشخصية سياسية بارزة.

التعليقات