09/02/2024 - 15:02

مهرجان برلين السينمائيّ يلغي دعوة نوّاب من حزب يمينيّ متطرّف

وأفاد منظّمو المهرجان في بيان بأنّ مديريه قرّروا بعد "مناقشة مكثّفة" الخميس "إلغاء الدعوات الّتي وجّهت سابقًا إلى السياسيّين الخمسة من حزب البديل من أجل ألمانيا" لحضور الافتتاح في 15 شباط/فبراير....

مهرجان برلين السينمائيّ يلغي دعوة نوّاب من حزب يمينيّ متطرّف

(Getty)

أعلن مهرجان برلين السينمائيّ الخميس أنّه قرّر إلغاء دعواته لخمسة سياسيّين من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليمينيّ المتطرّف لحضور حفل افتتاحه، بعدما أثار توجيهه إيّاها إلى هؤلاء احتجاجات في الأوساط الثقافيّة الألمانيّة.

وأفاد منظّمو المهرجان في بيان بأنّ مديريه قرّروا بعد "مناقشة مكثّفة" الخميس "إلغاء الدعوات الّتي وجّهت سابقًا إلى السياسيّين الخمسة من حزب البديل من أجل ألمانيا" لحضور الافتتاح في 15 شباط/فبراير.

وذكر البيان بأنّ "المهرجان أعلن مرارًا وتكرارًا أنّه يلاحظ بقلق تصاعد معاداة السامية والمشاعر المعادية للمسلمين وخطاب الكراهية وغيرها من المواقف التمييزيّة والمخالفة للديمقراطيّة في ألمانيا".

وكانت الدعوة وجّهت أساسا إلى هؤلاء النوّاب المنتخبين بالطريقة نفسها الّتي دعي بها ممثّلو أحزاب سياسيّة أخرى، ممّا أثار ضجّة في أوساط السينما الألمانيّة.

وقال مدير مهرجان برلين مارييته ريسينبيك وكارلو شاتريان "من المهمّ بالنسبة إلينا (...) أن نتّخذ موقفًا لا لبس فيه لصالح ديمقراطيّة منفتحة، لا سيّما في ضوء ما كشف عنه في الأسابيع الأخيرة من مواقف مناهضة بصراحة للديمقراطيّة" من حزب "البديل من أجل ألمانيا".

وتظاهر مئات الآلاف في ألمانيا في الأسابيع الأخيرة تنديدًا باليمين المتطرّف.

وأثار حزب "البديل من أجل ألمانيا" الّذي حقّق تقدّمًا في استطلاعات الرأي سخطًا في كانون الثاني/يناير الفائت بعدما كشف مركز الأبحاث الاستقصائيّة "كوريكتيف" في 10 كانون الثاني/يناير أنّ عددًا من أعضائه طرحوا خلال اجتماع نظمه يمينيّون متشدّدون في بوتسدام قرب برلين في تشرين الثاني/نوفمبر مشروعًا لحملة طرد واسعة النطاق لأشخاص أجانب أو من أصول أجنبيّة.

وعلى نطاق أوسع، تنطلق الدورة الرابعة والسبعون من مهرجان برلين في سياق متوتّر بعد أربعة أشهر من الحرب في الشرق الأوسط.

وأبدت ألمانيا دعمًا واضحًا لإسرائيل في الإبادة الجماعيّة التي تشنّها على قطاع غزّة، والي راح ضحيّتها حتّى الآن حوالي 30 ألف شهيد، بالإضافة إلى عشرات آلاف الإصابات، وتدمير للبنية التحتيّة.

وفي منتصف كانون الثاني/ يناير، أطلق فنّانون من بينهم الكاتبة الفائزة بجائزة نوبل آني إرنو حملة مقاطعة للمؤسّسات الثقافيّة الألمانيّة المتّهمة بقمع الأصوات الفلسطينيّة. وأكّد مهرجان برلين أنه لم يتلقّ أيّة "إشارات" إلى مشاركة مخرجي الأفلام المدرجة في مسابقته في هذه المقاطعة.

التعليقات