18/05/2012 - 12:32

إلياس مطر...يطمح لمجتمع مُمَسرح!

يرى إلياس أن المسرح ليس فقط للتسلية، بل يجب أن يحمل رسالة ويحمل فحوى ويشكل وعيًا جديدًا ويقول "عندما ترى طفلا بعمر 8 سنوات يحفظ دوره عن غيب ويغني ويرقص وهو يعي ما يقوم به، بهذه الطريقة نربي أجيالا جديدة مع ثقافة مسرحية".

إلياس مطر...يطمح لمجتمع مُمَسرح!

فرح الكثير من أهالي أطفال قرية عبلين عندما رأوا أبناءهم وبناتهم على خشبة المسرح يقدّمون عرضًا مسرحيًا جميلاً في أول تجربة لهم، لكن فرحة الفنان إلياس مطر، ابن القرية، كان أكبر، فقد رأى مجموعة الأطفال التي عمل معها بمتعة فائقة لإخراج مسرحية "جنينة سحر" تبدع وتسحر الناس بمواهبها، وفي ذات اللحظة رأى أنّ حلمه بمسرح اجتماعي يغرس المسرح في مجتمع بلده، بشرائحه وأجياله المختلفة، آخذ بالتحقق. عند نهاية العرض شعر إلياس أنّه يغلق دائرة ليفتح دائرة أوسع.

يرى إلياس أن المسرح ليس فقط للتسلية، بل يجب أن يحمل رسالة ويحمل فحوى ويشكل وعيًا جديدًا ويقول "عندما ترى طفلا بعمر 8 سنوات يحفظ دوره عن غيب ويغني ويرقص وهو يعي ما يقوم به، بهذه الطريقة نربي أجيالا جديدة مع ثقافة مسرحية".

ويقول "المسرح عندنا ما زال في مراحله الأولى، مجتمعنا لا يتعامل مع المسرح كأنه أمر ضروري ومفهوم ضمنًا أنه مهم.. فالأمر غير مفهوم ضمنا عندنا على صعيد الممارسة، خصوصًا مع الأطفال"، يقول إلياس ويضيف عن تجربته في المسرح الإجتماعي مع الأطفال "المسرح الإجتماعي القائم على مشاركة كل المجموعة والذي يخرج من المجموعة الى إلمجموعة، هو أمر مهم جدًا في تربية على ثقافة المسرح. من خلال المسرح الاجتماعي وسيرورة العمل به عبر ورشات عديدة بعدة مراحل نجمع خلال المواد لنربطها فيما بعد ببعض ومن ثم ندمج قصة شخصية لكل فرد في المجموعة مع هذه المواد لينتج لدينا عرض متكامل مع التدريب على الأداء والصوت والحركة".

نجاح عمله وتجربته دفعته نحو الدنو من حلمه الأكبر: تأسيس بيت للمسرح في عبلين وترسيخ مفهوم المسرح الاجتماعي أكثر في مجتمعنا العربي، ينتظر إنهاءه القريب لتعليمه الجامعيّ حتى يترجم هذا الحلم وهذه الرؤية لمشروع فعلي، فهو يطمح أن تصل رسالته عبر المسرح الاجتماعي وأن يساهم في نشر الثقافة المسرحية لتكون من أولويات مجتمعنا.
__________________________________________________________________________________

الياس مطر

ممثل وراقص ابن قرية عبلين الجليلة، يدرس المسرح الاجتماعي العلاجي في جامعة حيفا. يعمل كمُوَجِه مجموعات خاصة في مجال المسرح التربوي، اشترك في مهرجان" نفي يوسف" للمسرح الاجتماعي ومهرجان "مسرحيات الاطفال في حيفا" بدورتيهما 2010 و2011 اشترك في مهرجان عكا للمسرح الاخر في مسرحية "قطيع البيلبيل" انتاج مسرح الميدان.

راقص في فرقة سلمى للفنون الاستعراضية ، اشترك في عرض "صرخة ماريا" والعديد من العروض من انتاج فرع المسرح في جامعة حيفا. قام باخراج عمل "جنينة سحر" لجوقة الكروان في عبلين، وفي صدد تمثيل في مسرحية "احلام "من انتاج مسرح بيت الكرمة. يكتب الشعر وبرصيده اغنية واحدة مسجلة للفنانة مريم طوقان .

التعليقات