25/08/2012 - 05:18

"أنا حرة" للفلسطينية فالنتينا أبو عقصة تفوز بجائزة "إتيل عدنان للكاتبات المسرحيات"

أعلنت جائزة "إتيل عدنان للكاتبات المسرحيات" خلال مؤتمر الكاتبات المسرحيات العالميات الذي اختتم أعماله في العاصمة السويدية استوكهولم، فوز الكاتبة الفلسطينية الشابة، فالنتينا أبو عقصا، بجائزة هذا العام (2012).

أعلنت جائزة "إتيل عدنان للكاتبات المسرحيات" خلال مؤتمر الكاتبات المسرحيات العالميات الذي اختتم أعماله في العاصمة السويدية استوكهولم، فوز الكاتبة الفلسطينية الشابة، فالنتينا أبو عقصة، بجائزة هذا العام (2012).

وفازت أبو عقصة بهذه الجائزة عن مسرحيتها "أنا حرة"، لتميّز هذا العمل بالإبداع ولتناولها موضوعا مبتكرا عالجته بلغة آسرة، وبصورة عميقة، قلّ نظيرها، لشخصيات المسرحية، بحسب منظمي الجائزة.

وتم اختيار مسرحية أبو عقصة "أنا حرة" من لجنة تحكيم مشتركة تألفت من مبدعين وفنانين وكتاب لبنانيين وسويديين.

ضمّت لجنة التحكيم الفنانة اللبنانية نضال الأشقر، والدكتورة منى كنيعو، وكلا من الأديبة السويدية أسا سراشو، والكاتبة المسرحية دانييلا كولمان، والشاعرة والمؤلفة راوية مورا، والكاتب ميكائيل رانيل من مسرح "ريكستيترن"، والسيدة ييل فيلر، وخبير المسرح ديان بيمون.

ترجمة وإنتاج

تسلّمت أبو عقصة جائزتها بالإضافة إلى جائزة مالية تقدر بخمسة آلاف دولار أمريكي تسلّمت الفائزة جائزتها من الفنانة نضال الأشقر، والدكتورة منى كنيعو، والسيدة بريغيتا انغلن، المديرة التنفيذية في مسرح "ريكستيترن" السويدي، وكانت حاضرة على خشبة المسرح الفائزة عن العام 2011، الكاتبة والممثلة لانا ناصر من الأردن، والذي حصل نصها "في قسم المفقودات: حقيبة حمراء"، على جائزة العام الماضي، والذي سيعرض للجمهور من خلال خشبة المسرح في ستوكهولم.

وسيحظى نص مسرحية "أنا حرة" لفرصة ترجمة للغة الانجليزية في السويد، وسيقوم كل من "مسرح ريكستيترن" السويدي و"مسرح المدينة" اللبناني بإنتاج المسرحية وعرضها في كل من السويد ولبنان وعدد من العواصم الأوروبية الأخرى.

لجنة التحكيم: على كتاب المسرح أن يحسدوا أبو عقصة على طريقة معالجتها المبتكرة

وبحسب ما قدمته لجنة التحكيم من أسباب منح الجائزة لمسرحية "أنا حرة"، جاء فيها: "تتناول المسرحية موضوعا عميقا وحساسا، هو فلسطين، وتعالجه من خلال موقف سياسي أليم وبواقعية وقسوة"، وأضافت لجنة التحكيم إلى إضافة لتلك الأسباب: "استخدمت الكاتبة أبو عقصة لغة آسرة وتناولت شخصياتها بعمق قلّ نظيره، وأعطت تلك الشخصيات أبعادا متعددة، كما أننا نعتقد أن كتاب المسرح، سواء أكانوا رجالاً أو نساءً، وبغض النظر عن أذواقهم وطبقاتهم الاجتماعية وأعراقهم، يجب أن يحسدوا فالنتينا أبو عقصة على طريقة معالجتها المبتكرة لموضوع بغاية الأهمية مثل الذي تناولته."

جائزة "إتيل عدنان للكاتبات المسرحيات"

تأسست جائزة "إتيل عدنان للكاتبات المسرحيات" من "مسرح المدينة" في لبنان و"مسرح ريكستيترن"، وهو المسرح القومي المتجول في السويد، لتكريم الكاتبة والشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية-الأميركية، السيدة إتيل عدنان.

وتهدف الجائزة، التي تقرر منحها على مدى ثلاث سنوات عند تأسيسها، إلى تقدير وتعزيز دور الدراما في الأدب العربي، وإلى دعم الكاتبات المسرحيات في المنطقة العربية، وكذلك نشر أعمالهن في جميع أنحاء العالم.

وتسعى الجائزة إلى زيادة عدد المسرحيات المميزة بقلم الكاتبات العربيات اللواتي يعشنَ في المنطقة العربية. وقد كانت الجائزة قد نصّت عند تأسيسها أنها ستمنح لثلاثة سنوات فقط، مما يعني أن الكاتبة فالنتينا أبو عقصة حصلت على الجائزة الثالثة والأخيرة في هذا البرنامج.

يذكر أن مؤتمر "الكاتبات المسرحيات العالميات" في السويد هذا العام، اجتذب ما يقارب من 400 وفد، بما في ذلك من الدول العربية، إذ ينظم المؤتمر لأول مرة في دولة من دول أوروبا الشمالية، وقد استضافت كل من تورونتو، ومانيلا، وأثينا، ومومباي، هذا المؤتمر في السنوات السابقة.

"أنا حرة": رحلة بحث عن حكاية الأسيرة الفلسطينية

ولكتابة "أنا حرة"، تنقلت أبو عقصة من حيفا إلى رام الله، عرابه ثم إلى طولكرم قلقيلية وجنين ونابلس وغيرها، في زيارات خاصة لعدد من الأسيرات المحررات اللواتي قضين سنوات طويلة في سجون الاحتلال، والتي تحكي المسرحية قصتهن.

وسردت الأسيرات لأبو عقصة وقائع الاعتقال والتحقيق وظروف الحياة في السجون الاسرائيلية، حيث كانت أبو عقصة تسأل في أدقّ التفاصيل وحتى الشخصية منها، تسجل وتوثق، ليس بحثا عن الحقيقة فقط كما صرحت، بل بحثا عن تفاصيلها، وتنوعت أعمار وتجارب الأسيرات اللواتي اختارتهن أبو عقصة لهذا البحث، كما تنوعت انتماءاتهن التنظيمية، كما التقت بعدد من المحررين تتعرف وتتعمق في تجاربهم الخاصة والمتميزة.

وكانت أبو عقصة عكفت على دراسة عدد كبير من الكتب والمقالات والدراسات في هذا الصدد، وتلقت أيضا في كل زيارة كتبا ودراسات حول ذات الغرض.

والتقت كذلك بعدد من الحقوقيين، واجتمعت مع مختصين في مؤسسات ذات علاقة لاستشارات قانونية، لرصد أكبر كمّ من المعلومات عن تجاربهم في قضايا الاعتقالات السياسية.

التعليقات