09/07/2013 - 23:23

"اسمي ريتشيل كوري": مسرحية تعرض لأول مرة بالعبرية منذ انطلاقها عام 2005

تعرض في القدس المحتلة مسرحية بعنوان "اسمي ريتشيل كوري"، للجمهور الإسرائيلي الناطق باللغة العبرية، وتروي قصة حياة الناشطة الأمريكية التي داستها جرافة إسرائيلية في غزة أثناء محاولتها الحيلولة دون هدم منزل لمواطن فلسطيني.

تعرض في القدس المحتلة مسرحية بعنوان "اسمي ريتشيل كوري"، للجمهور الإسرائيلي الناطق باللغة العبرية، وتروي قصة حياة الناشطة الأمريكية التي داستها جرافة إسرائيلية في غزة أثناء محاولتها الحيلولة دون هدم منزل لمواطن فلسطيني.

ويأمل منتجو المسرحية أن تدفع الإسرائيليين لمواجهة حقيقة مقتل الفتاة الأمريكية والتفكير فيه، بعد مرور أكثر من عشر سنوات عليه.

ويرى الناشطون المناصرون للفلسطينيين في ريتشيل رمزا حيا لمعاملة إسرائيل القاسية لهم وقوة قادرة على الحشد لمناصرة الفلسطينيين.

وكانت ريتشيل من نشطاء "حركة التضامن الدولية" التي يدخل نشطاؤها مناطق النزاع في الضفة وغزة، إلى جانب ناشطي سلام إسرائيليين، ويحاولون حماية المدنيين الفلسطينيين في مواجهة إجراءات الجيش الإسرائيلي وسلوك المستوطنين.

ردود فعل إسرائيلية غاضبة ومهددة

وقد عرضت مسرحية "اسمي ريتشيل كوري" للمرة الأولى في لندن عام 2005، وأثارت في حينه جدلا واسعا، ما دفع مسرحا في نيويورك للتراجع عن عرضها عام 2006، تحت ضغط مجموعات موالية لإسرائيل، مثلما يقول مؤيدو المسرحية، وألغيت عروض للمسرحية في فلوريدا وتورنتو.

وفي إسرائيل، لم تكن ردود الفعل أقل دراماتيكية، فقد عرضت المسرحية في مهرجان في تل أبيب في شهر مارس / آذار الماضي، ثم في "مسرح الخان" في القدس المحتلة، وأثار عرضها استياء بعض السياسيين الذين هددوا بتقليص ميزانيات المسارح التي تعرضها، لكن ذلك لم يثن المنتجين عن عرض المسرحية.

وقال أري ريميز، مخرج المسرحية: "إسرائيل هي المكان الطبيعي لعرض المسرحية، حتى يبدأ المشاهد بطرح اللأسئلة على نفسة حول كيفية اتخاذ المجتمع الذي يعيش فيه قراراته".

وعبر ريميز عن أمله في أن عرض المسرحية في القدس المحتلة سيتيح لمشاهدين متنوعي الاتجاهات السياسية التعرف على قصة ريتشل والتفاعل معها.

مونولوج طويل

وتؤدي المسرحية ممثلة واحدة، وهي عبارة عن مونولوج طويل مدته 90 دقيقة، مبنية على رسائل ورسائل إلكترونية كتبتها ريتشيل من غزة، بالإضافة إلى بعض كتاباتها في مرحلة الطفولة.

وكان المسرح الصغير الذي استضاف العرض الأول في القدس يوم الأحد مكتظا، وقد لفت الممثلة الإسرائيلية سيفان كريتشنر، التي أدت دور ريتشيل، كوفية فلسطينية على عنقها، بينما كانت تتحدث عن معاناة الفلسطينيين.

وقالت كيتشنر: "لا أجد ريتشيل مثيرة للجدل، كانت لها روح جميلة، وكان بإمكانها أن تنظر إلى الأشياء وتقول: هذا صواب وهذا خطأ".

وقد عرضت المسرحية في الأراضي الفلسطينية باللغة العربية عام 2008، ورحب والدا ريتشيل بالنسخة العبرية، وكانا قد شاهداها باللغة الفرنسية والتركية والآيسلاندية.

التعليقات