25/09/2013 - 17:34

صرخة ضد العنف: "أرق" يملأ حي الألمانية بحيفا جثثًا وجرحى ودماء

قبل أن تبدأ فعاليات "أرق"؛ الحدث الفني الاحتجاجي، مساء الاثنين الماضي، 23.9.2013، في حي الألمانية بمدينة حيفا، كان الممثلان الشابان، رامي جبارين وعماد ياسين، قد تجولا في بعض مقاهي الحي، وقاما بأداء مشهد مسرحي فيه عنف بلا علم رواد المقاهي، وهو ما يجعله نوعًا من أنواع مسرح الشارع، والذي لا يدري الجمهور فيه أنه جمهور، وقد كان الهدف خلق حالة رعب قصيرة تحمل المتلقي على التساؤل حول علاقته، فردًا وجماعةٍ، ومسؤوليته في وضع حد لمثل هذا العنف.

صرخة ضد العنف:

قبل أن تبدأ فعاليات "أرق"؛ الحدث الفني الاحتجاجي، مساء الاثنين الماضي، 23.9.2013، في حي الألمانية بمدينة حيفا، كان الممثلان الشابان، رامي جبارين وعماد ياسين، قد تجولا في بعض مقاهي الحي، وقاما بأداء مشهد مسرحي فيه عنف بلا علم رواد المقاهي، وهو ما يجعله نوعًا من أنواع مسرح الشارع، والذي لا يدري الجمهور فيه أنه جمهور، وقد كان الهدف خلق حالة رعب قصيرة تحمل المتلقي على التساؤل حول علاقته، فردًا وجماعةٍ، ومسؤوليته في وضع حد لمثل هذا العنف.

"مواقع جرائم" تملأ حي الألمانية

وفي السابعة مساءً من اليوم نفسه، وصل عدد كبير من الجمهور إلى "أرق"، دون أن يعرف أيضًا ما ينتظره في حي الألمانية والشارع، حيث كان الغموض جزءًا لا يتجزأ من فكرة المشروع والتسويق له، وذلك لأن  المعرفة المسبقة بمضمون البرنامج سوف يقلل من هدفه، ألا وهو خلق صدمة ما تفي بغرض التظاهرة الاحتجاجية ضد قصص وأحداث العنف التي تعيش داخلنا، حولنا، في بيوتنا وأحيائنا وبلداتنا، وكل بقعة على هذه الأرض، تلك التي حصلت والتي كان يمكن أن تحصل، والتي ربما ستحصل في المستقبل القريب.

بداية من إشارة المرور التي تقع ما بين مقهى "فتوش" ومقهى "الريان" إلى ساحة الأسير، امتلأت المساحات بـ "مواقع جرائم"؛ ضمت عروضًا مسرحية صامتة تمامًا أبطالها جثث على الأرض عليها آثار جريمة مصنوعة من وكدمات ودم وجروح، مرافقة بمقطوعات موسيقية على آلات متعددة قدمها مجموعة من الموسيقيين. إضافة إلى أربع محطات احتوت عروض أفلام ضد العنف.

مونولوجات وموسيقى

وعلى امتداد الشارع تجولت مجموعة من الممثلين والممثلات الشباب ليقدموا مونولوجات مسرحية بين الناس تحكي قصص عنف ذاتية ممسرحة.

وفي القسم الثاني من البرنامج، اجتمع الجمهور في "ساحة الأسير"، حيث قدمت مونولجات مسرحية من مجموعة ممثلين وممثلات، هم: لمى نعامنة، ولميس عمّار، وصالح بكري، ومغنّي الراب ساهر سم.

أما القسم الثالث والأخير من "أرق" فاحتوى على أمسية موسيقية بمشاركة كلّ من رمسيس قسيس ورولا ميلاد عازر، وهيا زعاترة، وإلياس غرزوزي.

في حديث مع الفنان وسيم خير حول الهدف من "أرق" والخطوات المستقبلية، قال: "الهدف بالنسبة لي كان أساسًا وبلا علاقة لحاجة الإبداع الفنّي، نقل صورة حيّة وحقيقية للدموية التي يعيشها الشارع العربي في قرانا ومدننا، من خلال هذه اللوحة الفنّية الاحتجاجية. لأن المعرفة عن جريمة حصلت، هو أمر مختلف تمامًا عن أن ترى الجريمة بعينيك، وأن ترى الدم والقسوة، وبالتالي المشاهدة المباشرة للعين، وإن كانت مشاهد مسرحية، فهي تؤثر في الإنسان ليشعر بمسؤولية إزاء وقف هذا العنف. أما عن الخطة المستقبلية فنحن في صدد التحضير لنقل المشروع إلى قرى ومدن فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 48 والضفة الغربية."

73 متطوعًا من مختلف أنحاء الداخل الفلسطيني

من الجدير بالذكر أن الفنان وسيم خير هو صاحب فكرة "أرق"، وقد قام بالإشراف على تنفيذها، وضم المشروع 73 متطوعة ومتطوعا جاءوا من عكّا، ويافا، وكفر ياسيف، وأبو غوش، وعرابة، وسخنين، والجش، وإقرث، وكفربرعم، وحيفا، والناصرة.

أما الطاقم التنظيمي فمكوّن من لبنى عويدات، وأمير خطيب، وأسيل أبو وردة، ويزيد سعدي، ونورا جابر، وفاتن كبها وإلياس غرزوزي. والمشاركة الفنّية هي لكلّ من صالح بكري، هيا زعاترة، ورولا عازر، ورمسيس قسيس، وإلياس غرزوزي، ولمى نعامنة، وسليم سكران، وساهر سم، وشادي مزغيت، ونمر بلان، ونور زعبي، ونور مغربي، وميسم مصري، ومروى ياسين ورائد بربارة.

طاقم التصوير: محمد عرابي، وراية مناع، وأحلام رزوق، وأمين مخايل؛ الصوت: راني سمعان؛ إدارة الإنتاج: قاهرة عينين؛ تصميم جرافي: رلى حلوة؛ التنسيق الإعلامي: رشا حلوة؛ مكياج: لوما ياسين؛  الكهرباء: مارون سلامة.

 يُشار إلى أنّ "أرق" بدعم من "فتوش"، و"facecs"، و"شهرزاد"، و"الريان"، و"البستان"، و"شترودل"، و"مركز مساواة"، و"أصوات"، و"جمعية التطوير الاجتماعي- حيفا"، و"حيفا.نت".

التعليقات