08/02/2017 - 17:17

داليدا في لبنان بعد ثلاثين عامًا على انتحارها

يطلّ وجه المغنية داليدا عبر شاشة السينما، بعد ثلاثة عقود على رحيلها، من خلال فيلم يحكي تفاصيل حياتها، التي ظهرت للناس كحكاية برّاقة، ولكنها كانت مأساوية في جوهرها، قبل انتحارها عام 1987.

داليدا في لبنان بعد ثلاثين عامًا على انتحارها

يطلّ وجه المغنية داليدا عبر شاشة السينما، بعد ثلاثة عقود على رحيلها، من خلال فيلم يحكي تفاصيل حياتها، التي ظهرت للناس كحكاية برّاقة، ولكنها كانت مأساوية في جوهرها، قبل انتحارها عام 1987.

وتابع المشاهدون في العاصمة اللبنانية بيروت، لمدة أكثر من ساعتين، أبرز محاطات حياتها، على الصعيدين الشخصي والفني، وكيف بدت امرأة غير تقليدية سبقت زمنها، وعاشت حياة مرعبة في انكساراتها المتتالية، ومسيجة بالموت والخيبات.

ويستعرض فيلم 'داليدا' جوانب ربما لم تكن جلية في حياة الفنانة الراحلة، لكنها أثرت عليها نفسيا مثل عدم إنجاب أطفال وشعورها القاسي بالوحدة وصولا إلى انتحارها عام 1987، إثر تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة تاركة رسالة قصيرة تطلب فيها الصفح من جمهورها.

الفيلم سيناريو وإخراج الكاتبة والمنتجة الفرنسية من أصل مغربي ليزا أزويلو، التي تعاونت في صنع العمل مع شقيق داليدا المنتج العالمي المعروف باسم 'أورلندو'.

وجسدت عارضة الأزياء الإيطالية سفيفا آلفيتي، شخصية داليدا بعد أن اختيرت من بين 200 ممثلة رشحن لتأدية دور المغنية الراحلة.

استغرق العمل على الفيلم أكثر من أربع سنوات تبدلت خلاله عناصر عدة في المشروع منها الممثلة الرئيسية والزاوية المعتمدة في معالجة القصة ليبصر النور أخيرا في عام 2016.

ويركز الفيلم على قدرة الفنانة على الإطلالة بصورة النجمة المتألقة أمام جمهورها المتيم بشخصيتها المسرحية، التي تنقل الفرح والسعادة والأمل، وانكسارها الشخصي كامرأة عرفت كل الأحزان وحاولت مواجهة القدر ومعاكسته المستمرة لها.

وتأمل المخرجة وشقيق الراحلة إحياء طيف الفنانة بهذا الفيلم إلى الأبد والأهم أن يفهم الجمهور دوافع استسلامها لليأس واختيارها الانتحار.

ومع انتهاء العرض الأول للفيلم في بيروت يوم الثلاثاء قابل الجمهور العمل بالتصفيق مطولا وبعضهم ذرف الدموع تفاعلا مع قصة غير عادية لامرأة غير تقليدية.

التعليقات