16/04/2019 - 18:28

"صراع العروش": الحلقة الافتتاحية... تطورات هامة وترقب كبير للأحداث

انتظر ملايين المتابعين لأحد أشهر المسلسلات الملحمية الخيالية في العالم، "لعبة العروش"، عرض الحلقة الأولى من الموسم الثامن الذي طال انتظاره، بفارغ الصبر بعد انتهاء الموسم السابق في آب/ أغسطس 2017، ما أجبر وسائل إعلام كثير حول العالم، على...

(أ ب)

انتظر ملايين المتابعين لأحد أشهر المسلسلات الملحمية الخيالية في العالم، "صراع العروش"، عرض الحلقة الأولى من الموسم الثامن الذي طال انتظاره، بفارغ الصبر بعد انتهاء عرض الموسم السابق في آب/ أغسطس 2017، ما أجبر وسائل إعلام كثيرة حول العالم، على تغطية مجرياتها، خصوصا أن المشاهدين أبدوا خيبة أمل تجاه الموسمين السابقين، لابتعاد الحبكة عن سلسلة الروايات الأصلية التي تستند إليها، وهي "أغنية من ثلج ونار" لمؤلفها جورج آر. آر مارتن.

ووصفت ناقدة البرامج التلفزيونية في صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، لوسي مانغان، الحلقة التي عرضت يوم أول من أمس الأحد، بأنها كانت عبارة عن "ساعة من الحنين" التقت فيها معظم الشخصيات الرئيسية بشخصيات أخرى فرّقهم تسلسل الأحداث على مدار فترات طويلة شهدت تغييرات شاملة في مساراتها.

لكن الناقدة أكدت على أن الحلقة لم تشمل تطورات هامة على حبكة المسلسل، برغم تبقي 5 حلقات على نهاية الموسم الأخير، حيث لا يزال "المشاة البيض" قادمين، وهم الموتى الأحياء (الزومبي) الذين يُفترض بأن جيشهم يزحف من الشمال للقضاء على ما تبقى من الكائنات الحية في عالم "صراع العروش" المتخيل، منذ ثلاثة مواسم، ولم "يصلوا" بعد، رغم تدميرهم "للجدار العظيم" الذي يفصلهم عن الممالك البشرية السبع.

وقد يكون أكثر ما جددته الحلقة لمشاهديها، هو أن "سام" كشف لـ"جون سنو"، أنه ليس الابن غير الشرعي لـ"نيد ستارك"، بل هو "إيغون تارغاريان"، السادس من سلالته، وبالتالي فهو الوريث الحقيقي للعرش "الحديدي"، مما يجعله منافسا لعشيقته "كاليسي"، التي يكتشف أيضا أنها عمته.

واعتبرت الناقدة أن "الولاءات المتنافسة والحب والعداوات" التي تطغى على العائلات "المالكة" المتبقية في الممالك السبع، سوف تسير بنا إلى النهاية برفقة المسائل التي يطرحها المسلسل حول الضمير والفساد وتمظهرات القوة، متوقعة بذلك، أن تجري الحرب الكبرى بين الأحياء والأموات في منتصف الموسم الثامن.

ولم يتفق الناقد في مجلة "فرايتي" الأميركية، دانييل داداريو، في تقييمه للحلقة، مع تحليل مانغان تماما، إلا أنه قال أيضا، إن المسلسل كان يتمتع في مواسمه الأولى، التي استطاعت جذب هذا الكم الهائل من المشاهدين،  بقدرة "أنيقة" على بناء القصص خطوة بعد خطوة، بطريقة منهجية، ومن ثم اتباع عنصر المفاجئة للحظات الفوضى التي كانت أكثر مصدر تشويقي للمشاهد.

لكن أحداث "صراع العروش" الآن، خصوصا مع الزحف الحتمي لجيش "المشاة البيض"، لا تمنح المشاهد "لحظات راحة" قبل المفاجئة، ما اعتبره الناقد تسلسلا منطقيا مع اقتراب نهاية المسلسل، لكنه أزال قليلا من عناصر التشويق السابقة.

وأضاف داداريو، أن المسلسل "ملزم" بتوفير أكبر قدر من المعلومات حول تفاصيل الرواية في هذا الموسم، والتي أخطأ في عدم إيصال لمحات منها للمشاهد في المواسم السابقة، ما يعني أن الحوارات بين الشخصيات قد تكون أطول، مثلما كانت محادثة "سام" و"جون سنو" في الحلقة الأولى، كما "يجب" على "صراع العروش" عرض مشاهد أكثر للتنانين، والتخفيف من حدّة القمع لأجل القمع، الذي يتبعه الحكام في الرواية.

اقرأ/ي أيضًا | الإعلان عن موعد الموسم الأخير من "لعبة العروش"

 اقرأ/ي أيضًا | القزم الذي لا يموت...

اقرأ/ي أيضًا | عدة نهايات لمسلسل "لعبة العروش" لتضليل المخترقين

التعليقات