"برافر لن يمر"، في هذا الفيلم القصير والصامت، الذي أطلق عشية مظاهرات غضب الأول من آب، يحاول الممثل الشاب محمد الحاج داوود، تصوير حالة الرعب والخوف التي يعيشها أبناء الداخل الفلسطيني، وبالأخص أبناء القرى العربية غير المعترف بها في النقب، بسبب سياسات الهدم والتهجير الإسرائيلية التي لا تتوقف.
في الفيلم نقف على هروبٍ من الواقع المخيف والمقلق، من المجهول، من السقوط، بالتحدي والتمسك بالحياة.
من جانبه ارتأى مخرج ومصور الفيلم، محمد عبد اللطيف، في هذه اللحظة، أن يبرق برسالة للجماهير الفلسطينية في الداخل، بعبارات: "لا تخليهم يسحبوك! خليك صاحي.. خلي إجريك عالأرض…إنت عايش هون.. تحرك قاوم، برافر لن يمر"؛ في دعوة واضحة منه إلى التخلي عن سطحية الحياة، والتركيز على القضايا الجوهرية، فضلا عن أنها دعوة للمقاومة والتحرك من أجل تحقيق مستقبل أفضل.
التعليقات