09/08/2014 - 18:25

وزارة الثقافة الإسرائيلية تُلاحق سهى عرّاف لأنها تُمثل فلسطين

قضية تمويل فيلم "فيلا توما" تفتح باب النقاش مجدّدًا حول معايير المقاطعة في الداخل الفلسطيني فيما يخص التمويل والمشاركات في المحافل والمهرجانات الدولية، خصوصًا بعد تجارب هامة وضعت اسم فلسطين دون شوائب إسرائيلية على خارطة السينما العالمية، تحديدًا فيلمي "الجنة الآن" و "عمر" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، والذي نجح في تمثيل فلسطين عالميًا لعدم ارتباطه بتمويلات اسرائيلية. ومن جهة أخرى، بدأنا نشهد في السنوات الأخيرة مشاركة عربية في انتاج الأفلام الفلسطينية، إلا أن هذا التحول الجديد لا يسعف مخرجي الداخل في معظم الأحيان، وحين تقابل عروضهم بالرفض، يبقون عالقين بين مطرقة التطبيع وسندان الركود الفني.

وزارة الثقافة الإسرائيلية تُلاحق سهى عرّاف لأنها تُمثل فلسطين

أبدى مسؤولون في وزارة الثقافة الإسرائيلية انزعاجهم من تمثيل فيلم "فيلا توما" لفلسطين في مهرجان البندقية للأفلام في دورته الحالية، وعلى رأس هؤلاء المسؤولين وزيرة الثقافة ليمور ليفنات، والتي أكدت الشروع في خطوات قضائية لإسترداد الدعم المادي الذي منحه صندوق السينما الإسرائيلية لصاحبة العمل المخرجة سهى عراف، والذي يصل قرابة 1.4 مليون شيكل. وصرحت المستشارة القضائية لوزارة الثقافة أن "عرَاف قد خدعت صندوق الدعم بنيلها أموالا إسرائيلية ونسب هوية الفيلم لفلسطين".

كما وصرّحت ليفنات بأن:"قوانين التعامل مع الصندوق الإسرائيلي واضحة، هدف الأموال المخصصة للصندوق دعم الإنتاج الفني الإسرائيلي ليتم استثماره في تمثيل إسرائيل ونشر الفن الإسرائيلي، وعلى القائمين على الصندوق التأكد من أن المبالغ الممنوحة تجنّد لهذا الهدف".

من جهتها لم تدل عرّاف بأي تصريحات جديدة في هذا الشأن، لكنها كانت قد تطرقت لإشكالية التمويل في لقائها الحصري مع "فصل المقال"(عدد سابق ) بتشديدها على أن هوية الشريط السينمائي هي من هوية المخرج أو المخرجة، وأن قوانين المقاطعة لا تمنع فلسطينيي الداخل من الحصول على أموال إسرائيلية شريطة عدم تمثيل إسرائيل في المحافل الدولية. يضاف إلى ذلك، أن المخرجة في تعاقدها مع الصندوق، لم يكن بند يرغمها على نسب الفيلم لإسرائيل.

قضية تمويل فيلم "فيلا توما" تفتح باب النقاش مجدّدًا حول معايير المقاطعة في الداخل الفلسطيني فيما يخص التمويل والمشاركات في المحافل والمهرجانات الدولية، خصوصًا بعد تجارب هامة وضعت اسم فلسطين دون شوائب إسرائيلية على خارطة السينما العالمية، تحديدًا فيلمي "الجنة الآن" و "عمر" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، والذي نجح في تمثيل فلسطين عالميًا لعدم ارتباطه بتمويلات اسرائيلية. ومن جهة أخرى، بدأنا نشهد في السنوات الأخيرة مشاركة عربية في انتاج الأفلام الفلسطينية، إلا أن هذا التحول الجديد لا يسعف مخرجي الداخل في معظم الأحيان، وحين تقابل عروضهم بالرفض، يبقون عالقين بين مطرقة التطبيع وسندان الركود الفني.

جدير بالذكر أن مهرجان البندقية والذي ستبدأ فعاليته في السادس والعشرين من الشهر الحالي، يضم إلى قائمة الأفلام المعروضة، بالإضافة إلى الفيلم الفلسطيني "فيلا توما"، فيلمًا فلسطينيا قصيرًا (13 دق) من تأليف وإخراج الفلسطيني رامي ياسين، بمشاركة من الممثل مكرم خوري في العمل.

للمزيد حول الموضوع:

حوار خاص: سهى عراف تمثّل فلسطين في مهرجان فينيسيا

 

التعليقات