"مي في الصيف": خط الهجرة العكسية لشيرين دعيبس

تقوم دور العرض في الولايات المتحدة الأمريكية بعرض فيلم "مي في الصيف"  للمخرجة الفلسطينية الأصل ووليدة ولاية أوهايو  شيرين دعيبس ("أمريكا")، والذي صور بين كندا والأردن. تدور أحداث الشريط في إطار كوميدي-درامي حول "مي بيرنان"  والتي تؤدي دورها دعيبس ، إذ تجّسد دور  كاتبة ناجحة،ابنه لأم عربية ووالد أمريكي انفصلا منذ زمن، قرّرت  أن تعود إلى الأردن والإرتباط بشاب عربي، إلا أنها تصطدم بمعارضة والدتها  وذلك لكون العائلة مسيحية بينما زياد مسلم، في عرض للعقليات القديمة  التي تحاول مي وأخواتها أن يتغلّبن عليها، إضافة إلى طرح تركيبات الهوية لدى العرب المولودين في أمريكا، في تماس مباشر لحال  المخرجة ابنة الأب الفلسطيني والأم الأردنية والتي ترعرعت في الولايات المتحدة. وكانت قد طرحت في شريطها الأول "أمريكا" (بطولة نسرين فاعور) قصة عائلة فلسطينية تهاجر إلى أمريكا، وترسم هذه المرة في شريطها الجديد الخط العكسي للعودة.

إلا أن من ضمن ما وجّه إلى الفيلم من نقد هو كونه أمريكي الروح والطابع واللغة، ومخصّصًا للجمهور الأمريكي غير آبه بالجمهور العربي والفلسطيني تحديدًا، الذي ينتظر ما تقدمه فنانات فلسطينيات هامّات قمن بالمشاركة في الشريط كالفنانة هيام عباس وشيرين دعيبس. يشارك في الفيلم كذلك الممثل الأمريكي بيل بولمان، والممثلات علياء شوكت وألكسندرا صدّيق، وكان قد عرض في كل من مهرجان البندقية ودبي للأفلام العام الماضي.