حاز فيلم “وجد”، للمخرج الفلسطيني ابن مدينة عكا، فراس روبي، على جائزة أفضل فيلم في مهرجان “أيام الحمرا السينمائية” الذي أقيم وللمرة الأولى في مدينة صور اللبنانية.
ويتطرّق الفيلم لقضية إنسانية من الطراز الأول، وهي حق الإنسان في الإنجاب والاستمرارية التي يحرمه الاحتلال منها وسجونه من خلال قصة أسير سياسي فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يقوم بتهريب نطفة لزوجته بهدف أن تحمل وتنجب طفلاً.
وقال المخرج، فراس روبي لـ”عرب ٤٨”، إن “قضية الأسرى هي قضية مركزية في صراعنا وقضيتنا، وودت التركيز على هذه القضية لأهميتها وكيف يحرمنا الاحتلال من أبسط حقوقنا الطبيعية خلال وجود الأسير في السجن فهو يحرم من الكثير من الأمور بما فيها قضية غاية في الأهمية، وهي الإنجاب والإستمرارية”.
وتابع روبي: “شدّتني التجربة الأولى لأول طفل ولد عن طريق نطفه مهرّبه من السجون، وانتظرت حتى انتشرت القصة وكتب عنها، كي لا تضر بالأسرى وقضية تهريب النطفة خارج السجون”.
وعن التجربة السينمائية، قال روبي إن “وجد، هو الإنتاج السينمائي الكامل الأول لي، فعملت قبل “وجد” في مجال المسرح، لصعوبة ممارسة العمل السينمائي في البلاد، فهذا المجال ليس مفتوحاً علينا كما هو في العالم العربي، واستهلاك السينما في البلاد أكثر ن إنتاجها كونها تحتاج الكثير من الموارد والتمويل، والعمل السينمائي ليس فرديّ بل يحتاج طاقم لطاقم كبير وعمل كثير”.
وعن حساسية القضية التي تناولها روبي، قال إن “قضية تهريب نطفة من السجون هي قضية طبيعية جداً، وعلينا الحديث عنها وعن كل جزئية نستطيع أن نطرحها، وكما لا حياء في العلم والدين، أيضاً لا حياء في الفن”.
والفيلم من إخراج فراس روبي، تمثيل محمود قدح وسند بولص، ومونتاج ألكس بكري.
وشارك في المهرجان ٢٤ فيلماً عربياً، من ٢٠ دولة عربية وحصل على أفضل مخرج فداء سباعي عن فيلم “اللغز”، أفضل ممثل، عمرو واكد أفضل ممثلة، كارولين حاتم بالاشتراك مع فرانشيسكا دايزي، أفضل تصوير سينمائي: “مسافرون” لحسين الشبّاني، أفضل نص سينمائيّ، “رسالة قيد التسليم” لحمزة ملحم، بالاشتراك مع Key لأحمد شوقي، وجائزة الفيلم اللبناني، “أصداء” لديان أبو شديد.
التعليقات