28/12/2014 - 11:01

فيلم "فاصل ونموت" يتوج مهرجان السينما الفلسطينية بالداخل

وهذه السنة كان الفيلم الأبرز "فاصل ونموت"، وهو من صناعة وإنتاج محلي يدخل المشاهد في صراعات عديدة لم يتعود أن يشاهدها.

فيلم

نظمت جمعية سينما دراما طمرة أمس السبت، عرضا ضخما لإنتاجها السينمائي السابع في مجال السينما وذلك في قاعة مركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري طمرة، بحضور النائبة عن حزب التجمع الوطني حنين زعبي وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع مراد حداد وإدارة ورئيس بلدية طمرة سهيل ذياب، وجمهور غفير من منطقة طمرة، وتم عرض أفلام من إنتاج محلي ، وهما الفيلمين ' حكاية ما لا نهاي'، وفيلم 'فاصل ونموت'.

 افتتح فعاليات المهرجان، الفنان عدنان ذياب مدير المهرجان وسينما دراما العرض مرحبا بالحضور وقال لموقع 'عرب 48'، ' توجد قفزة نوعية في  سينما الدراما السابع من حيث الإنتاج، بحيث قمنا بإنتاج فيلم طويل مدته أربعين دقيقة، وما يميزنا كجمعية سينما دراما بأننا سنويا نقوم بإنتاج أفلام سينمائية يتم عرضها في نهاية كل عام.

وهذه السنة كان الفيلم الأبرز 'فاصل ونموت'، وهو من صناعة وإنتاج محلي يدخل المشاهد في صراعات عديدة لم يتعود ان يشاهدها'. وتحدث رئيس بلدية طمرة  في مستهل كلمته بأن الفيلم يمتلك قيمة فنية عالية ويمكنه أن ينافس أفلام سينما عالمية من حيث القدرات وتناوله لقضية هامة مرتبطة بكل فرد في مجتمعنا العربي.

حنين زعبي: 'فاصل ونموت' يحمل هاجس مجتمع نحو الحرية

ومن جانبها أشارت النائبة حزب التجمع الوطني الديمقراطي حنين زعبي   إلى أن 'قضايا الفن والسينما والإنتاج السينمائي هي قضايا ينشغل بها شعب، بل تنشغل بها دولة ومؤسسات، نحن ليس لدينا دولة تمثل ما نعيشه تمثل طموحنا وأحلامنا، وأنا لا أرى في سينما دراما مؤسسة سينمائية محلية، هي مؤسسة تنشغل بقضايا الفن والإنتاج السينمائي وتمنح رعاية لفنانين شباب وهذا ما ينقصنا كمجتمع عربي'.

وأضافت النائبة زعبي: 'فيلم فاصل ونموت هو فيلم انشغل بقضايا العنف، ولا يحمل هاجس  سياسي وأحزاب سياسية وقيادات سياسية، بل يحمل هاجس مجتمع، أنا رأيت فيه ليس فقط قضية العنف، بل قضية حق المرأة، الظلم الذي يقع على المرأة، وهو فيلم يعكس طموح للحرية، بالرغم من أنه فيلم مؤلم انتهت الثمانية قصص التي عرضها بقتل وبموت وبخسارة أرواح، ولكن شعرنا من خلال بنسيم من الحرية وطموح للحرية، وأنا أحيي سينما دراما وأحيي طموح الشباب الذين لا يتقوقعون ضمن واقع صعب بل يرون إمكانية أن نخرج بطاقاتنا لحيز الإنتاج الفعلي'.

وتابعت:' الفن ليس هدفه فقط أن يعالج قضايا، بل من واجب الفن وروح الفن وربما قيمته أن يخرج من حدود واقعنا وأن يفكر بما هو غير متاح لواقعنا، أتركوا الممكن والواقع الضيق للسياسيين الذي عليهم هم أن يتخطوا حدود الواقع، الفن هو رؤيا لما هو غير ممكن وغير متاح حاليا، هو يعكس طموحنا ويعكس الإنسان الذي لا نراه، يعكس الممكن وغير الموجود، لكن لا يمنع الفن الإرتباط بواقعنا، في فيلم فاصل ونموت نرى بأن الشباب الطموح والواعد لم يستطع الإنفصال عن مجتمعهم وقضاياهم، لكن كما قلت فإن الفيلم لا يحمل فقط هاجس مجتمع بل يعكس هاجس مجتمع نحو الحرية، وفي أن نحمل لأنفسنا تصورعما نريد أن نكون، نحن لا نناضل فقط ضد السياسات العنصرية، بل نناضل لأجل مجتمع أفضل في قيمه الداخلية، وهذا ما رأيته في مهرجان سينما دراما في طمرة'.

فيلم 'حكاية ما لا نهاية'

هذا وعرضت جمعية سينما دراما في بداية العرض فيلم 'حكاية ما لا نهاية' تأليف: علي أسدي ، إخراج: محمد هوّاري، إنتاج 'الفنار للإنتاج'- عكا ومن تمثيل: علي أسدي، إسكندر حلوه، إسراء دراوشة. بالاشتراك مع: كمال عباس (أبو وحيد)، إياد عثمان، جهاد شعبان، بلال شعبان، بركات بدوي، رشدي شعلان، محمد حلواني، علي حلواني، فوزي حلواني، محمد موسى، إبراهيم حلواني. والضيوف: زاكي أسدي (أبو علي)، محمود شامي (أبو عماد). والأطفال: سامر اسود، ممدوح حماد، علي مسلماني، سعيد عزيري، محمد حتحوت.

ويعرض الفيلم قصصا حقيقيا مستوحاة من تجربة لأهالي من عكا يعيشون بين أسوار عكا القديمة، وتم تصوير الفيلم في عكا القديمة واستخدام موسيقى في عدة أماكن من الفيلم كتجربة لعمل قادم، يتناول الفيلم عدة قضايا حساسة، ومنها الحياة داخل السجون، عنف الآباء ضد الأطفال، الصم والبكم، القتل، السرقة والمخدرات، والشخصية المركزية في الفيلم طفل يولد في ظروف قاسية، نتيجة مجتمع فاسد كثرت فيه أشكال الجريمة، وقد اتسع بداخله دائرة الانحراف وأنواعها،  بل وأكثرها.وقدمت فرقة الأصايل للدبكة الشعبية من دير الأسد وصلة فنية بعد الإنتهاء من العرض للفيلم الأول.

الفنانة هيام ذياب:' الفيلم يحاكي وجع المجتمع العربي'

 أما 'فيلم فاصل' ونموت فهو فيلم روائي طويل مدته أربعين دقيقة، هو العمل الإخراجي للفنان أحمد سويدان، ومن تأليف صلاح مريح، واعداد وحوار الفنان عدنان ذياب وتصوير ميسم كنعان، يحمل الفيلم فكرة جديدة لم تستخدم بعد في عالم السينما المحلي والغربي، حيث يدور صراع الفيلم بين تيارات مختلفة من الافكار بين الحاضر والماضي والمستقبل، والفيلم بطولة: شعبان عواد، لينا فاعور، شروق حجازي، عدنان ذياب، هيام ذياب، سالي عكاوية، امل كنعان، اسماعيل قدورة، محمد العامر عواد، محمد بقاعي، ليلي حمادة عثمان، نمرسرحان، معتز عسكريه، هيا مريح، فادي صبح، وليد زيداني، محمد سلامة.

ويتطرق الفيلم لقضايا العنف العديد في مجتمعنا ويعرض ثمانية قصص مختلفة عن حالات عنف تحدث في مجتمعنا وفي حديث مع الفنان شعبان عواد بطل الفيلم قال: 'حاولنا من خلال الفيلم التعبير عن القضايا التي تؤلمنا جميعا في المجتمع، على أمل ان تكون وصلت الرسالة للجمهور وأن تصحو ضمائر لنبذ كل ظواهر العنف من مجمتعنا'.

أما الفنانة هيام ذياب فقد ذكرت:' أشكر الله بأنني أعمل في مجال الفن، لأنني أؤمن بأن الفن رسالة، ومن خلال الفيلم كان هناك وجع هذا الوجع الذي يعكس واقعنا، شئنا ذلك أم أبينا أحيانا الوجع عندما يلامس القلب يغير بشكل أقوى'. وقال الفنان محمد عواد الفيلم يعكس واقع مجتمعنا الذي آمل ان يتمكن من التخلص من ظواهر العنف التي نعاني منها'.

التعليقات