16/10/2016 - 14:20

وثائقي يسلط الضوء على وحشية زواج القاصرات

قالت مخرجة فيلم وثائقي جديد، الذي يهدف إلى كشف المسكوت عنه فيما يتعلق بزواج الفتيات الصغيرات، إن البنات اللاتي يجري تزويجهن في سن صغيرة في تركيا يتعرضن في كثير من الأحيان للاغتصاب والضرب، ويجبرن على إجراء فحوص عذرية.

وثائقي يسلط الضوء على وحشية زواج القاصرات

قالت مخرجة فيلم وثائقي جديد، الذي يهدف إلى كشف المسكوت عنه فيما يتعلق بزواج الفتيات الصغيرات، إن البنات اللاتي يجري تزويجهن في سن صغيرة في تركيا يتعرضن في كثير من الأحيان للاغتصاب والضرب، ويجبرن على إجراء فحوص عذرية.

ويتناول فيلم 'جرووينج أب ماريد' (أن تكبري متزوجة)، الذي سيعرض لأول مرة في لندن يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر، تأثير تزويج الصغيرات من خلال أربع نساء تزوجن في سن المراهقة في غرب تركيا.

وقالت مخرجة الفيلم، إيليم أتاكاف، في حديث مع مؤسسة تومسون رويترز، عندما سمعت بعضًا من حكاياتهن: 'سألت نفسي، كيف ما زلن على قيد الحياة؟'

وتفيد بيانات الأمم المتحدة، أن ثلث الفتيات في دول العالم الثالث باستثناء الصين، يتزوجن قبل سن 18 عامًا وواحدة من كل تسع تتزوج قبل سن 15 عامًا.

 

ويقول مدافعون عن حقوق المرأة، إن زواج الصغيرات يحرم البنات من طفولتهن ومن التعليم، ويزيد مخاطر العنف المنزلي والانتهاكات الجنسية.

وقالت أتاكاف، المحاضرة في مجال الدراسات السينمائية والتلفزيونية في جامعة إيست انجليا في بريطانيا، إن 'هناك العديد من القصص عن زواج الصغيرات، لكن عددًا قليلًا منها فقط ينظر فيما بعد لما حدث لهن.'

وقالت المخرجة التركية الأصل، إن رحلتها لتصوير الفيلم في أزمير في تموز/يوليو، كشفت أن صاحبات هذه المشكلة يحتجن بشكل عاجل للحديث عما حدث لهن. وأضافت 'أمضيت اليوم في الحديث مع اثنين من جارات والدي عن تجاربهما'. وتابعت: 'ثم طرق الباب وجاءت ثلاث نساء من الحي ليسألن إن كنت أعد فيلمًا عن زواج الصغيرات، وقلن أنهن يرغبن في الحديث عن تجاربهن'.

الصدمة

يعرض الفيلم قصص نساء أصبحن الآن في الثلاثينات أو الخمسينات وتزوجن بين سن 14 و17 عامًا. وتقول إحداهن في الفيلم: 'ألبسوني رداء الزفاف ذات ليلة، وأخذوني إلى مكان لم أره من قبل؛ والتزمت الصمت منذ ذلك الحين'. ووصفت أخرى كيف كانت تفزع عندما يحل الليل، لأن زوجها كان يسحبها إلى غرفة النوم و'يستمتع بجذب شعرها'. وأضافت 'كنت في الصباح أجمع شعري من على الأرض والوسائد، ثم أقص شعري حتى لا يتمكن من إيذائي بهذه الطريقة.'

وقالت أتاكاف إن الفيلم يكشف كذلك المزيد من أشكال الانتهاكات 'الغادرة'.

واحدة فقط من النساء اللاتي يروي الفيلم قصصهن ما زالت متزوجة من زوجها الأول، وهناك اثنتان مطلقتان وواحدة تزوجت مرة أخرى، لكن زوجها الأول منعها من رؤية ابنتها.

وقالت أتاكاف 'هؤلاء النساء تمكنّن بطريقة ما من المضي قدمًا في حياتهن، لكن الألم يبدو على وجوههن'.

وتقول حملة 'الفتيات لسنّ عرائس'، إن تركيا بها واحدة من أعلى نسب زواج الصغيرات في أوروبا، حيث تتزوج 15 بالمئة من البنات قبل بلوغهن سن 18 عامًا. والحد الأدنى لسن الزواج في تركيا 17 عامًا، لكن يمكن تزويج الفتيات في سن 16 عامًا بعد موافقة محكمة.

اقرأ/ي أيضًا | 'القيادة مع سيلفي'... وثائقي يحاكي استغلال الفتيات

وتأمل أتاكاف أن ينشر فيلمها الوعي 'بهذه القضية الخفية، وأن يكون أداة تسمع من خلالها أصوات النساء في كل مكان.' وقالت 'ما أريده حقيقة، هو عرض الفيلم في تركيا.'

التعليقات