06/11/2016 - 12:50

ناشونال بيرد: وثائقي يرصد هجوما عسكريا تحول لمجزرة

"ناشونال بيرد" - فيلم وثائقي يعرض هجومًا جويًا عسكريًا وجرائم حرب أميركية بحق مدنيين أفغان تثير الجدل

ناشونال بيرد: وثائقي يرصد هجوما عسكريا تحول لمجزرة

في جريمة مروّعة، نفّذت قوات العسكرية الأميركية مجزرة بحقّ 23 مدني أفغانيّ كانوا قد عمدوا إلى الصلاة بمنطقة في جنوب البلاد تعتبر مقرًا لحركة طالبان. وكأنهم في مشهد هوليوودي، بدأت صواريخ من طراز 'هِلفاير' في الهطول على المصلين كزخّ المطر لتحرق 3 عربات وتزهق 23 روحًا.

وأثار هذا الهجوم، الذي يعود تاريخه إلى شباط/فبراير 2010، الانتقادات المتصاعدة ضد الحرب السرية التي تخوضها الولايات المتحدة باستخدام طائرات بدون طيار. ويستند إلى تحليل صور التقطتها طائرات أميركية يسيرها مشغلون، وصفهم تحقيق عسكري في ما بعد بأنهم 'يفتقرون إلى الدقة والمهنية'.

واختلط الأمر على المشغلين الموجودين في قاعدة عسكرية في نيفادا، ولم يميزوا بين مسافرين عاديين ومقاتلي طالبان في أثناء تحليلهم لتسجيلات فيديو غير واضحة التقطتها طائرة 'بريديتور' في أفغانستان، وتسببت استنتاجاتهم الخاطئة بمجزرة على بعد آلاف الكيلومترات.

وأكد المشغلون أنهم لم يروا على الصور غير رجال بلباس عسكري في ثلاث عربات، لكن الواقع أن العديد من النساء كن بين الجرحى والقتلى وكن يرتدين ملابس زاهية الألوان.

وتشكل هذه المأساة وما تكشفه عن البرنامج العسكري السري الذي تقوم به الطائرات الاميركية بدون طيار، موضوع فيلم 'ناشونال بيرد' (الطائر القومي) الوثائقي المحرج، الذي سيعرض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة.

 

ويتتبع الوثائقي مسار ثلاثة ممن يقومون 'بكشف المستور' والذين قرروا الحديث عن الأمر لشعورهم القاتل بالذنب.

وتقول المحللة العسكرية السابقة للصور الملتقطة بالطائرات، ليزا لنغ: ’كان علي أن أفعل شيئًا، لأن ما يجري 'غير مقبول أخلاقيًا' وبات خارج السيطرة’

وفي الوثائقي، تكشف عن رسالة تهنئة تلقتها لأنها ساعدت في التعرف على 121 ألف مقاتل خلال سنتين، وتدعو المشاهدين الى استنتاج أعداد القتلى، منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الحرب على طالبان بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

ووفق ليزا لنغ، فإنه من الصعوبات التي تواجهها حرب الطائرات المسيّرة، النقص في مصداقية الصور غير الواضحة التي يتم استنادًا اليها، اتخاذ قرارات تتعلق بالحياة أو الموت.

ولكنها تعتبر أن المشكلة الكبرى تتمثل في البعد الجغرافي والعاطفي لمشغلي الطائرات المسيرة عن الأهداف المحتملة التي تتوقف عليها قراراتهم.

وتقول إدارة الرئيس باراك أوباما أنها قتلت 2500 متطرف بين 2009 ونهاية 2015، معظمهم في غارات نفذتها طائرات بدون طيار. وتقرّ بأن 116 مدنيًا قتلوا في غارات لطائرات مسيرة في باكستان واليمن والصومال وليبيا.

لكن مكتب التحقيقات الصحافية الاستقصائية يقول أن العدد أكثر من ذلك بست مرات.

اقرأ/ي أيضًا | بريطانيا: قط ضال ينشل عازف موسيقي من الإدمان

وتقول ليزا لنغ 'ينبغي أن نفهم أن هذه الطائرات المسيّرة هي أداة للإرهاب بالنسبة للناظر إليها من الأرض.

التعليقات