17/01/2017 - 23:02

"ورقة بيضا": إدمان الإثارة في لعبة الورق

نتمي الفيلم لفئة أفلام الحركة والكوميديا السوداء، ويتناول قصة امرأة أدمنت على لعبة البوكر، تؤدي دورها دارين حمزة، لا تنفصل عن صديقتها التي تتقن "اصطياد الرجال".

توضيحية (أ ف ب)

بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان دبي السينمائي الدولي، بدأ هذا الأسبوع في دور السينما في بيروت عرض الفيلم اللبناني "ورقة بيضا"، إخراج الفرنسي هنري بارجيس.

ينتمي الفيلم لفئة أفلام الحركة والكوميديا السوداء، ويتناول قصة امرأة أدمنت على لعبة البوكر، تؤدي دورها دارين حمزة، لا تنفصل عن صديقتها التي تتقن "اصطياد الرجال"، لكن حياتهما الخارجة عن عادات المجتمع وتقاليده تقودهما إلى مغامرات وتوقِعهما في ورطات فتجدان نفسيهما في قلب عالم العصابات الخطر. وتلعب ألكسندرا قهوجي دور الصديقة.

وعن دورها الجريء الذي ينطوي على تركيبة معقدة للشخصية، قالت دارين حمزة "جذبني في المرتبة الأولى طرح الموضوع الجريء والخارج عن النماذج السينمائية التقليدية، وهو عالم البوكر."

وأضافت قائلة "في الحقيقة لم يسبق لي أن جسدت شخصية مماثلة. فشخصية (لانا) باردة من الخارج وتطل على الآخرين من خلال وجه خال من التعابير وتمارس سيطرة مطلقة على انفعالاتها وأحاسيسها."

ولتدخل بعمق في هذه الشخصية المدمنة على لعبة البوكر تقول دارين "تحدثت مطولا مع أطباء نفسيين رسموا لي بدقة شخصية المدمن، تصوري أنني في الواقع لا أستسيغ لعب الورق وأرى أنها ممارسة مملة."

وتابعت "لكن من خلال الدراسة اكتشفت أن المدمن لا يبحث بالضرورة عن الربح وربما لا يهتم إذا خسر، لكنه مدمن في الواقع على الأدرينالين الذي يسبق معرفته ما إذا خسر أو ربح. هو يدمن لحظات الإثارة المطلقة التي تسبق معرفته النتيجة."

الفيلم أيضا من بنات أفكار امرأة هي تانيا سيكياس، التي كتبت السيناريو في البداية باللغة الفرنسية وترجمته إلى العربية لاحقا.

وعرض الفيلم في الدورة الثالثة عشر لمهرجان دبي السينمائي الدولي في كانون الأول/ ديسمبر، في قسم "ليال عربية" الذي شمل 15 فيلما.

وعن دورها في الفيلم، قالت الممثلة ألكسندرا قهوجي، "أعمل في حقل التمثيل بشكل متقطع منذ سن الثالثة عشر، ولكنني بعد الانتهاء من هذا الفيلم قررت أن أتفرغ كليا لهذه المهنة، وسأسافر إلى الولايات المتحدة لأتابع دروسا مكثفة في التمثيل لمدة سنة."

وعن شخصية جيني المتهورة وعاشقة الإثارة في الفيلم قالت ألسكندرا "تطلب مني الدور الكثير من الحركة الجسدية. وفي أحد المشاهد كان المخرج يصورني في أحد الشوارع البيروتية من خلال كاميرا صغيرة في غياب فريق العمل الذي اختبأ بعيدا من الأنظار."

وتابعت قائلة "كان من المفترض أن تكون الشخصية ثملة وقد تعرضت للتعنيف الجسدي. والغريب أنني التقيت بأشخاص في الشوارع أعرفهم ولأن فريق العمل لم يكن ظاهرا أمام العيون اعتقد الجميع أنني أعيش هذه اللحظة المخيفة في الواقع."

التعليقات