12/06/2022 - 09:23

المغرب يمنع بث فيلم "سيدة الجنة"

منع المغرب عرض الفيلم البريطاني "سيدة الجنة" (ذا ليدي أوف هافن) الذي اعتبرته دول إسلامية عدة "مسيئا"، بحسب بيان رسمي نُشر مساء، السبت.

المغرب يمنع بث فيلم

منع المغرب عرض الفيلم البريطاني "سيدة الجنة" (ذا ليدي أوف هافن) الذي اعتبرته دول إسلامية عدة "مسيئا"، بحسب بيان رسمي نُشر مساء، السبت.

قال المركز السينمائي المغربي في بيان إنه قرر "عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني".

تدور قصة الفيلم الروائي الطويل حول ابنة النبي محمد، فاطمة الزهراء، زوجة علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين بالنسبة إلى السُنّة وأول الأئمّة عند الشيعة.

والمركز السينمائي المغربي مكلّف منح رخص العرض في القاعات للأفلام المصورة في المغرب وخارجه "في إطار احترام تام للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للقطاع السينمائي" و"ما لم تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية ومقدساتها".

ويأتي قرار المركز بعد أن استنكر، السبت، المجلس العلمي الأعلى، وهو الهيئة الرسمية المسؤولة عن إصدار الفتاوى، محتوى الفيلم "بشدة".

وندد المجلس الذي يترأسه العاهل محمد السادس في بيان بـ"التزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي".

واستنكرت الهيئة الدينية "التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات".

بدأ عرض الفيلم في الثالث من حزيران/يونيو في المملكة المتحدة، وألغت شبكة "سينيوورلد" البريطانية لدور السينما برمجته بعد تظاهرات نظّمها مسلمون خارج دور سينما بُثّ فيها.

ويتناول الفيلم الصراع على خلافة النبي محمد بعد وفاته.

واعتُبر الفيلم "مسيئًا" في مصر وباكستان وإيران والعراق ودول أخرى.

وفي سياق متصل، أقالت الحكومة البريطانية، السبت، مسؤولا مسلما من منصبه على رأس مجموعة عمل رسمية، بعدما اتهمته بتشجيع تظاهرات ضد فيلم "سيدة الجنة".

وكانت شبكة "سينيوورلد" اضطرت لوقف عرض فيلم "سيدة الجنة" الذي بدأ في الصالات مطلع حزيران/ يونيو بعد هذه الحملة التي قامت بها مجموعات اعتبرت الفيلم "مسيئا".

وكتب قارئ عاصم وهو إمام ومحام في ليدز بشمال إنجلترا، تعليقا على "فيسبوك"، الإثنين، قال فيه إن الفيلم "يؤذي مشاعر المسلمين". لكن المجموعة التي يتولى منصب نائب رئيسها لم تتظاهر.

ونشر الإمام إحداثيات مكان للتظاهر في ليدز في الليلة نفسها في نفس الليلة.

ورأت السلطات البريطانية أن هذا المنشور يتعارض مع عمله كنائب لرئيس مجموعة عمل حول الإسلاموفوبيا وأنهت "بمفعول فوري" مهامه، معتبرة أن الحملة ضد الفيلم "أدت إلى تظاهرة تحرض على الكراهية الدينية".

وأضافت مبررة قرارها أن "هذه المشاركة في حملة تحد من حرية التعبير تتعارض مع دوره في تقديم المشورة الحكومة".

وأشارت إلى أن الحملة ضد الفيلم شجعت العداء بين الطائفتين الشيعية والسنية.

وبدأ عرض الفيلم الذي يتناول سيرة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد وزوجة رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب أول الأئمة لدى الشيعة، في الثالث من حزيران/يونيو في بريطانيا.

وأوقفت شبكة "سينيوورلد" البريطانية لدور السينما عرض الفيلم الذي أخرجه إيلي كينغ، بعد تظاهرات نظّمها مسلمون خارج دور العرض التي قدم فيها.

وردًا على سؤال لصحيفة الغارديان، عبر المنتج التنفيذي للفيلم مالك شليباك عن أسفه "لاستسلام" الشبكة "للضغط".

اقرأ/ي أيضًا | جمعية الثقافة العربيّة تعلن نتائج مسابقة القصّة القصيرة الخامسة لطلاب المدارس لعام 2022

التعليقات