31/10/2014 - 17:31

"منام": أول معرض فلسطيني ثقافي – فني من نوعه في البلاد

قيمة المعرض، رلى خوري: تجميع 33 فناناً من الضفة وغزة والداخل والشتات تحت سقف واحد في مدينة حيفا، هو هدف بحد ذاته

أجواء من العمل المثابر وطاقات كثيرة وسرعة وتحضيرات وشباب متطوّع يوصلون ليلهم بنهارهم لإنهاء التحضيرات لافتتاح المعرض الثقافي الفنّي الأول من نوعه في البلاد، الذي سيقام في المركز الثقافي العربي قبل الشروع بترميم البناية الحديثة التي ستكون مقراً لجمعية الثقافة العربية، ومركز ثقافيّ عربي ضخم في مدينة حيفا.

ويعمل طاقم كبير من الفنانين والمتطوعين والتقنيين بالإضافة إلى طاقم الجمعية كاملاً لوضع اللمسات الأخيرة لافتتاح معرض “منام”، الذي يجمع 33 فناناً عربياً من الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات تحت سقف واحد، وفي مدينة حيفا.

إياد برغوثي:“نملك القدرة على تحويل المقولات ورؤية المركز والجمعية لأمر واقع، وخطوات فعلية”.

وقال مدير جمعية الثقافة العربية، إياد برغوثي، لـ”عرب ٤٨” إن “الحاجة لإقامة مركز ثقافي عربي يرعى ويحضن عمليات الإنتاج والنشر الثقافي بشكل مهني واحترافي، ومن منطلق أن الهوية الثقافية نرثها ونصنعها من خلال الإنتاج والإبداع، والحاجة لفهم السياق الخاص بالفلسطينيين في الداخل هو ما جعلنا في الجمعية الثقافة العربية نباشر في هذا المشروع الضخم”.

وتابع برغوثي: “قبل المباشرة في ترميم المركز الذي سيحوي بداخله قاعات تدريب احترافي وقاعات عروض ومسرح وسينما، قررنا أن نبادر ضمن مشروع قلنديا الدولي للفنون التشكيلية والبصرية، الذي تنظمه العديد من المؤسسات الفلسطينية باستقلالية تامة”.

وعن مشروع المركز الثقافي العربي، قال برغوثي، إن “إحدى المقولات الأساسية التي نريد ترسيخها، هي أننا نملك القدرة على تحويل المقولات ورؤية المركز والجمعية لأمر واقع، وخطوات فعلية”.

وتابع: “عندما نقول أن هنالك فن جامع في فلسطين، فإنه يتم الآن ترجمة هذه المقولة على أرض الواقع من خلال وجود مركز ثقافي عربي فلسطيني قادر على حمل مثل هذا المشروع وتطبيقه بالتعاون مع مؤسسات وأفراد حاملين لذات المشروع والرؤية والفكر”.

وعن “منام”، قال برغوثي، إن “منام، معرض ضخم وهو فعلاً أقرب للحلم من الواقع، فهو يجمع 33 فناناً من الوطن والشتات، تحت سقف واحد، وفي مدينة حيفا، ورغم الأهمية السياسية والثقافية لهذا المعرض، تبقى قوة منام بقوة الأعمال الفنية المشاركة فنيتها وجماليتها، فكل عمل هو عبارة عن عالم خيالي كامل”.

منال محاميد - ”أنا من هنا”:

وقالت الفنانة منال محاميد لـ"عرب 48"، خلال عملها على تجهيز عملها الذي ستعرضه ضمن “منام”، إن “أغلب أعمالي تتمحور حول واقع الفلسطينيين في الداخل، وعن معاناتهم وصمودهم وتهميشهم وإقصائهم”.

وعن العمل التي تقدّمه محاميد في “منام”، قالت إن “العمل الخاص بي في “منام”، سيحمل عنوان “أنا من هنا”، وقد استعملت فيه مجسّمات لعصفور الدويري، لما فيه من شبه لحالنا نحن الفلسطينيين في الداخل، فهو يتميز بصراعه على البقاء، كحالنا نحن الفلسطينيين في الداخل بالإضافة إلى كونه طائر مهمّش”.

وتابعت: “كثيراً ما يتم تهميشنا من قبل العديد من الفئات، وأود التشديد على هذا الواقع الذي نحياه من خلال الأعمال التي أقوم بها، وعملي الخاص هذا، لن يكون له شكل هندسي خاص، وسيكون على أرضية قد وضع عليها زيت سيارات”.

رلى خوري: ”المنام هو الحلم الفلسطيني والعودة إلى فلسطين التاريخية”:

وقالت قيّمة المعرض، رلى خوري، لـ”عرب ٤٨”، إن “المنام هو اسم عربي له العديد من المعاني، المنام هو الحلم، الحلم الفلسطيني والعودة إلى فلسطين التاريخية، بالإضافة إلى أن المنام هو الغيبوبة، والغيبوبة التي نحيا بها، وستكون بعض الأعمال التي تنقد هذه الغيبوبة، والحياة الطبيعية التي نحيا بها في ظل وجود الاحتلال، بالإضافة إلى أن المنام هو الكابوس، الكابوس الفلسطيني بوجود الاحتلال”.

وتابعت خوري: “من الناحية الأخرى هنالك أعمال التي تنقد الرموز الوطنية، وكيف نحيا في سجن من الرموز، وخاصة عمل الفنان هيثم تشارلز، الذي ينقد من خلاله كيف نحيا في سجن يشمل العديد من الرموز الوطنية، والتحرّر من الأصنام التي تسجننا داخلها”.

وأضافت خوري عن “منام”: “ينتهي العرض بعمل للفنانة منى حاطوم، وهو مرآة قد حفر عليها جملة “أنت ما زلت هنا” لتذكّر بواقعنا وموقعنا، ويسبقها عمل للفنان شادي زقطان، يطرح من خلاله الواقع الذي نحيا به، من خلال تشديده على الجدار الفاصل وكأنه يقول إن الجدار أصبح واقعاً نحاول نسيانه”.

وعن الأفلام التي ستعرض خلال “منام”، قالت خوري، إن “المعرض يطرح كل فكرة اللجوء الفلسطيني، وسيُعرض فيلم “عالم ليس لنا” للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، وهو فيلم عن مخيم عين الحلوة، بالإضافة إلى فيلم “المطلوبون الـ١٨”، وهو فيلم يتطرّق إلى الانتفاضة الأولى واتفاقية أوسلو”.

وتابعت أن “تجميع 33 فناناً من الضفة وغزة والداخل والشتات تحت سقف واحد في مدينة حيفا، هو هدف بحد ذاته”.

واختتمت خوري حديثها بالقول إن “أهم ما كان يجمعنا هو تعريف الناس بالفن الفلسطيني، يهمني كثيراً أن تعرض أعمالاً لفنانين فلسطينيين كبار في مدينة حيفا، ويهمّني أكثر أن تعرض أعمال هؤلاء الفنانين في مدينة حيفا لرمزيتها ومكانتها السياسية والتاريخية”.

ويشارك في المعرض كل من الفنانين: أشرف حنّا، أشرف فواخري، أمجد غنّام، بشرى عبّاس، جمانة إميل عبّود، حسن حوراني، خالد حوراني، ربى سلامة، ربيع سلفيتي، رنا بشارة، سليمان منصور، سميرة بدران، شادي زقطان، شريف واكد، عاصفة، عامر شوملي، عبد عابدي، عروب ريناوي، ﭬيرا تماري، ليان شوابكة، محمد الحواجرة، محمد فضل، مصطفى الحلاج، منى حاطوم، منار زعبي، منال محاميد، ميّادة سلفيتي، ميرنا بامية، نردين سروجي، نسرين نجّار، هيثم تشارلز، يزن خليلي.
 

 

 

 

التعليقات