17/01/2017 - 12:44

باب القاهرة يقيم معرض "بين الملموس والمأمول والمتخيل"

ستفتح قاعة "باب القاهرة"، في 22 من الشهر الجاري، معرضًا جديدًا للفنان التشكيلي والأكاديمي المصري، الدكتور محمد عربي، وذلك بعنوان "بين الملموس والمأمول والمتخيل".

باب القاهرة يقيم معرض "بين الملموس والمأمول والمتخيل"

ستفتح قاعة 'باب القاهرة'، في 22 من الشهر الجاري، معرضًا جديدًا للفنان التشكيلي والأكاديمي المصري، الدكتور محمد عربي، وذلك بعنوان 'بين الملموس والمأمول والمتخيل'.

ويحتوي المعرض الذي يجري التجهيز له، على 25 لوحة فنية بمقاسات وأحجام مختلفة، كان قد رسمها عربي خلال مراحل متنوعة من مسيرته الفنية، والتي تصور رحلاته بين الأماكن المختلفة ومحطاته المتعددة، والتي بدأت في منتصف ثمانينات القرن الماضي وحتى عام 2016، إذ تنقل خلالها من مدرسة فنية لأخرى، منذ كونه طالبًا حتى وصوله لعمادة كلية الفنون الجميلة في مدينة الأقصر.

ويكتسب المعرض الجديد للفنان محمد عرابي، أهمية خاصة، لكونه يضم لوحات من الثمانينيات والتسعينيات، ولم تعرض من قبل، وهي لوحات تعد بمثابة سيرة ذاتية للفنان ورؤيته لواقعه المصري بأبعاده المختلفة.

كما تقدم بعض لوحات المعرض صورًا للبيت المصري، والتحولات التي طرقت على البيت الكبير إلى الشقة والفكرة الفردية والانفصال الوجداني عن الأرض وقيم العائلة، وعلاقة هذا بكثير من التحولات الاجتماعية التي أصبح لها تأثير سلبي على الانسان.

وقال الدكتور محمد عرابي، إنه يحاول من خلال معرضه الجديد تقديم رؤية أكثر اتساعًا لتشمل الصورة بأطرافها المترامية وبواطنها المتداخلة وبأوجهها المتناقضة، الأسود والأبيض، الأحمر والأخضر، والدميم والجميل، والحي والميت، والحقيقي والوهمي، والنور والعتمة، والملموس والمتخيل، وبين النقيضين مناطق ظلية تُبيح الالتباس أو الخلط والتأويل.

وأشار إلى أنه عندما يبرز القبيح في دائرة الملموس والمتخيل يحجب الأخضر والأحمر ولكنه لا يلغيهما، فيبقى الأمل جمالاً يجذب عين البصيرة إلى اللانهائي.

وأضاف ' في زماننا يسود القبيح ويثقل النفس بعتمته وأحماله وروائحه العفنة، فلا ملاذ سوى ذاكرة البراءة وصباحها ونداوة فجرها لنزرع في طينها النيلي بذور حلمنا الأخضر، كما أنه يستعيد وجه أمه وابيه وخالته، وحبة الرمان من سوق الاثنين ويتذكر من وصفهم بالصابرين الملتحفين برمال الصحراء وهم يهضمون حجارتها ويحيلونها حلماً أخضراً يبذرونه في رحمها بعد 1970، وجلهم من اصدقائه وجيرانه من وجوه مصرية'.

والدكتور محمد عرابي، تخرج من كلية الفنون الجميلة، بجامعة حلوان المصرية، قسم التصوير عام 1984، وحصل على درجة الماجستير في عام 1991، وحاز درجة الدكتوراه في عام 1996 في التصوير، من ذات الجامعة، وتدرج في العمل الجامعي، إلى أن صار عميدا لكلية الفنون الجميلة في الأقصر، وأقام معارض فنية عدة في القاهرة والأقصر وفى واشنطن ودمشق والإسكندرية، وغيرها من المدن المصرية والعربية والأجنبية.

التعليقات