06/02/2017 - 13:47

مونيه "ساحر الضوء" في بازل السويسرية

لطالما ارتبط اسم الفنان "كلود مونيه" بالمدرسة الانطباعيّة في الفنّ، وما تلبث بعد ذكر اسمه حتى تنزلق لوحاته في مخيلتك، من ألوان زهور الزنبق إلى البرك المائيّة في جيفنري، وأشجار الحور التي تصطف في جانبي نهر إبتي

مونيه

لطالما ارتبط اسم الفنان "كلود مونيه" بالمدرسة الانطباعيّة في الفنّ، وما تلبث بعد ذكر اسمه حتى تنزلق لوحاته في مخيلتك، من ألوان زهور الزنبق إلى البرك المائيّة في جيفنري، وأشجار الحور التي تصطف في جانبي نهر إبتي، وبطبيعة الحال، تعتبر هذه الأعمال من روائع مونيه للمدرسة الانطباعية التي راجت في القرن التاسع عشر، والتي تم إعادة إنتاجها في أعداد لا تحصى من الملصقات.

غير أن هذا الفنان الذي ولد عام 1840 في باريس ينظر إليه أيضا على أنه مهد الطريق أمام "الحركة الحداثية" في الفلسفة والأدب والفن، التي انطلقت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي، والآن أقيم معرض يركز على هذا الجانب من أعمال مونيه بمقر متحف مؤسسة بيلر ببلدة ريهن بالقرب من مدينة بازل السويسرية.

ويصف مدير المتحف أولف كويستر، مونيه بأنه "ساحر الضوء" بالمعرض الذي أطلق عليه فقط عنوان "مونيه"، ويضم المعرض 60 عملا وضحت ولع الرسام البالغ بالضوء والظلال والانعكاسات وصور المرايا، وتظهر الأعمال الفنية كيف طور مونيه بعد وفاة زوجته الأولى "الانطباعية" ودفعها إلى آفاق جديدة في اتجاه الفن الحديث.

ومن بين اللوحات المعروضة في بازل أعمال نادرا ما تعرض تنتمي للفترة من عام 1880 إلى نحو 1920، وتم استعارتها من المجموعات الخاصة التي يمتلكها أفراد، ويعد المعرض إلقاءً مبكرًا للضوء على الذكرى العشرين لإنشاء متحف "مؤسسة بيلر" الذي صممه المعماري الشهير رينزو بيانو، وتتكون ممتلكات المؤسسة من 250 عملا فنيا تتنوع بين الكلاسيكية الحديثة إلى الفن المعاصر وتنتمي إلى أصحاب قاعات عرض الأعمال الفنية هيلدي وإرنست بيلر، ويستمر معرض مونيه حتى 28 أيار/مايو المقبل.

التعليقات