09/02/2019 - 10:13

"طفولة الحرب": قصص أطفال الحرب السورية في سراييفو

يعرض متحف "طفولة الحرب" في العاصمة البوسنية سراييفو، مآسي الأطفال السوريين وذكرياتهم المؤلمة، إلى سكان البوسنة والهرسك الذين شهدوا ماضيًا، ليس بالبعيد، أشبه بحاضر السوريين.

(الأناضول)

يعرض متحف "طفولة الحرب" في العاصمة البوسنية سراييفو، مآسي الأطفال السوريين وذكرياتهم المؤلمة، إلى سكان البوسنة والهرسك الذين شهدوا ماضيًا، ليس بالبعيد، أشبه بحاضر السوريين.

ومن خلال المتحف يتعرّف سكان عاصمة البوسنة والهرسك، على مختلف القصص المؤلمة التي عاشها الأطفال السوريون خلال الحرب المتواصلة في بلادهم منذ عام 2011، من خلال مقتنياتهم الشخصية وألعابهم المعروضة فيه.

وافتتح المتحف سنة 2017، وجمعت فيه الإدارة مقتنيات وألعاب الأطفال السوريين، من مركز للاجئين منهم في لبنان، ونقلتها إلى العاصمة البوسنية لتعرضها على السكان هناك.

وقالت مديرة المتحف، آمنة قرواوج، في حديث مع "الأناضول"، إنهم افتتحوا معرض مقتنيات وألعاب الأطفال السوريين تحت شعار "السلام حق للجميع".

وأوضحت أن المتحف يركّز على ذكريات الأطفال الذين شهدوا الحروب، مبينة أن البداية كانت عبر جمع مقتنيات أطفال البوسنة والهرسك ممن شهدوا الحرب في الفترة بين عامي 1992 – 1995.

وأكدت أنهم يسعون لشرح معاناة وحياة الأطفال الذين كبروا في ظل الحروب.

(فيسبوك)

وأشارت قرواوج إلى أن آلاف العائلات السورية اضطرت إلى ترك ديارها بسبب الحرب الدائرة هناك، وأن عشرات آلاف الأطفال تأثروا سلبا من الأوضاع السيئة.

وشبّهت بين المآسي والآلام التي شهدتها البوسنة والهرسك في الماضي، بالتي تشهدها سورية في الوقت الحالي.

وقالت إنهم قاموا بجمع معلومات ومقتنيات لـحوالي 100 طفل سوري في مركز للجوء بلبنان، وعرضوا 36 منها في المتحف.

كما وذكرت أن المتحف يعرض أيضًا، قصصًا لأطفال فلسطينيين، وأوكرانيين وأفغانيين، ممن عاشوا حياة اللجوء والحرب في بلادهم.

وأكدت مديرة المتحف على ضرورة التركيز على حياة وقصص الأطفال الذين عاشوا الحروب، مشيرة إلى الفارق الكبير بين نمط حياتهم وبين من يعيشون في أجواء السلام والاستقرار.

وقالت إن كل قصة من القصص المروية في المتحف، لها قيمة كبيرة، مبينة أن الحروب تدفع الأطفال كي يكونوا أكثر قوة ومقاومة.

ويشعر زوار المتحف من سكان العاصمة البوسنية، بالحزن وبلحظات مؤثرة عند اطلاعهم على قصص الأطفال السوريين.

من بين القصص، روت الطفلة السورية شيماء، التي قدمت سترتها إلى المتحف، قصتها قائلة إنها لم تنزع هذه السترة أبدًا طوال فترة الصيف، كونها كانت هدية عمتها لها في يوم ميلادها عندما كانوا في سورية.

وذكرت شيماء في قصتها الحياة الجميلة التي كانت تعيشها برفقة أسرتها في بلدها قبل اندلاع الحرب.

بينما تقول الطفلة السورية بيان، إنها لم تتمكن من الذهاب إلى المدرسة لتلقّي تعليمها في سورية بسبب اندلاع الحرب هناك.

وأعربت بيان التي تقطن حاليًا في إحدى مخيمات اللجوء في لبنان، عن رغبتها في الذهاب إلى المدرسة كغيرها من الأطفال الذين في سنها.

التعليقات