04/06/2021 - 11:33

"معالم بلادنا".. معرض فني يحاكي الواقع الفلسطيني

قامت مجموعة من الفنانين الفلسطينيين في محاولة لتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال أعمالهم الفنية، لتنظيم معرض فني تحت عنوان "معالم بلادنا"، وذلك بالتعاون مع مؤسسة التنوير الثقافي في حيفا.

الفنانة فاطمة زبيدات ولوحاتها الفنية في المعرض (عرب 48)

قامت مجموعة من الفنانين الفلسطينيين في محاولة لتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال أعمالهم الفنية، لتنظيم معرض فني تحت عنوان "معالم بلادنا"، وذلك بالتعاون مع مؤسسة التنوير الثقافي في حيفا.

ويسعى الفنانون من خلال ريشهم وألوانهم لصقل لوحات تحمل رسائل تدعو إلى التشبث بالأرض والثقافة الفلسطينية.


واستهلت مدير مؤسسة التنوير الثقافي، سهى كبها، حديثها لـ"عرب 48" بالقول "الرسائل الفنية واحدة من الأساليب للحفاظ على الهوية الوطنية في وجه أعتى أساليب التغيير الديمغرافي المؤدلج ويقاوم رياح التغيير القادمة من تغريب المجتمع".

وعن المعرض الفني، أشارت إلى أن "هذا المعرض هو فرصة لالتقاء الفنانين المخضرمين بالفنانين الذين نهلوا من الخبرة التراكمية، إذ يشارك 12 فنانا وفنانة وهم سليم السعدي، قاسم خليلة، ليلى حجة، عماد دهامشة، ملك نجمي، دعاء أبو ليل، سامية شاهين، كندة حسين، فاطمة زبيدات، دعاء خليل، نجية ياسين، فاتن حمادة، محمود غنايمة، عبد الهادي سعدي، وجميعهم ينتمون لرابطة الفنانين العرب".

وأضافت "لا تقتصر مؤسسة التنوير الثقافي على الفن وحسب، إنما تتناول الأبحاث المتعددة لكن ينصب التركيز على القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني، وتحليل وتقييم الأحداث المفصلية الكبرى التي مر بها الشعب الفلسطيني من عام النكبة ولغاية اليوم، مرورا بالنكسة وحرب تشرين ويوم الأرض، وغيرها من الأحداث التي لم تمحى من الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني عموما وعرب الداخل بشكل خاص، كما نقوم من خلال المؤسسة باستشراف المستقبل على المدى المنظور من خلال استضافة شريحة واسعة من المثقفين والسياسيين أصحاب الباع الطويل".

وأكدت أن "غاية المؤسسة في نشاطاتها المختلفة ومنها معرض ’معالم من بلادي’ إنما هي المساهمة في حوار الحضارات والدعوة إلى الإسلام".

رغم أن عهد الفنانة فاطمة زبيدات من بسمة طبعون مع الفن حديثا، إلا أن أعمالها الفنية قمة بالإتقان وتحمل دلالات ثقافية ومجتمعية، وهي تسعى لتجسيد كافة أطياف المجتمع من خلال لوحاتها ومن كافة المراحل العمرية فكانت تنتقل بين ابن المدينة وابن الريف وصولا لابن البادية.

وذكرت زبيدات لـ"عرب 48" بالقول "أركز في أعمالي على رسم الوجوه وتعابيرها، خصوصًا النساء إذ في لوحتي لامرأة بدوية تجلس في حالة انتظار لما هو مجهول، والأهم في اللوحة هو الوصول لمرحلة ترسم بها تعابير تمنح المشاهد لها فرصة التعمق في تحليل الرسائل الكامنة في طيات الألوان المختلفة للوحة. لأنتقل إلى رسم وجه امرأة مسنة بتجاعيده المتراكمة وفي كل خط من خطوط التجاعيد قصة من تضحيات هذه المرأة، أركز على رسم وجوه المسنين أكثر من العناصر الشابة ذلك بأن معالم وجه المسن هي تاريخ حياة، التجاعيد المرتسمة على الجباه تحمل في كل واحدة منها حدثا أو ذكرى معينة".

أما الفنان سليم السعدي من الناصرة أحد الفنانين المشاركين في المعرض، قال لـ"عرب 48" إن "هذا المعرض أقيم ضمن هدف رئيسي وهو التعريف بمعالم فلسطين الأثرية والتاريخية والعادات المجتمعية، وتركيزي كان على مدينة عكا الساحلية التي تحتضن حتى الغريب عنها، والذي يقف خلف أسوارها الأثرية العريقة، ولوحاتي في مجملها تشير إلى التآخي ونبذ العنف والدعوة إلى السلام والهدوء والسكينة، كما تنطوي اللوحات إلى محاربة التهويد والتذكير بالماضي التليد، ومحاربة طمس الهوية الوطنية لفلسطينيي الداخل، ومحاربة قانون القومية الذي يسعى لانتزاعنا عبثا من هويتنا الوطنية".

وأنهى بالقول "للنقب أيضا حصة كبيرة في أعمالي الفنية، فما يمر عليه من تحديات أمام سياسة محاولات هدمه وتهويده وانتزاعه من أهله، فيوميا يشهد النقب تحديات ليبقى صامدا، وما علينا كفنانين إلا إبراز هذه المنطقة من خلال الأعمال الفنية في معارضنا المختلفة، وحمل رسائل أهله العديدة فالنقب حاضر في معرض ’معالم بلادنا’ أبرز جمال الصحراء والبداوة، وخصوصا هدوء الليل وسكينة الأجواء بها".

التعليقات