المؤسسة اللاهوتية والاصولية والسياسة العالمية\ د. فؤاد خطيب

المؤسسة اللاهوتية  والاصولية والسياسة العالمية\ د. فؤاد خطيب
الحروب مُتجدرة في الوعي البشري منذ أن وجد هذا الوعي.

في مُراجعتنا للتاريخ الطبيعي للكائنات الحية لوجدنا أن صراع البقاء من أجل تخوم حيوي للعيش موجود منذ ملايين السنين عند كل الكائنات الحية وقبل أن يدب على سطح ألارض ألانسان الحالي الراقي المُنتصب.
صراع البقاء الطبيعي عند الكائنات الحية اذا توخينا فهمنا الطبيعي المادي لتطور الحياة على الارض كما فسره داروين في نظريته عن أصل ألأنواع والنشوء وألأرتقاء موجود حتى على مستوى ألأنواع الوحيدة الخلية التي تنافست ومنذ أن تكونت مع غيرها من أجل غذائها وبَقائها وديمومة صيرورتها .

مع تقدم الوعي والتفكير ألمُجرد على أساس تطور الدماغ ألفيزيولوجي وصل بنا ألأمر الى العقل البشري ألأكثر تَطوراً وأكثر ذكاءاً وقدرةً مُجردة على وعي التفكير أو تفكير الوّعي حتى انوجدت المجموعات ألأنسانية الاولى.
صراع البقاء الطبيعي العفوي هذا أصبح هجمات أو حروباً صغيرة شَنتها تلك المجموعات على بعضها البعض بعد أن أصبحت عُقولها قادرةً على التخطيط والتفكير ومن ثم خَلق ظروف زَمانية ومَكانية لجعل تلك الحروب نشاطاً واعياً وليس تلقائياً . قَََصدنا من هذه المقدمة المتواضعة لنشيرُ الى أمرين هامين .

ألأمر ألأول - أن الحروب قديمة قِدم الحياة ذا تها على الارض بمختلف أشكالها وبحالتنا ألأنسانية منذ أن بدأت المجموعات البشرية الاولى تَتكون وتَتبلور وستسمر حتى تصل ألأنسانية الى الشيوعية الحقيقية حيث تنتقل ملكية وسائل الانتاج الى الملكية العامة وحيث ينتهي الاستغلال بمختلف صوره وتسود العدالة الاجتماعية حياة الناس كل الناس.

ألأمر الثاني - يؤكدُ لنا التاريخ البشري أن الدوافع لتلك الحروب والصراعات كانت بالاساس مَادية – اقتصادية ومازالت حتى عصرنا هذا .

لو توقفنا في هذه العجالة عند ذاك التطور القديم العهد للبشرية وتفحصنا قليلاً ً السلوك الاجتماعي للبشرية لرأينا بوضوحِ ِ لايقبل الشك أن سبب الصراعات والحروب مُعلنة كانت أم غير مُعلنة هي أسباب مادية اقتصادية تدورُ بصورة أو أخرى حول الظروف المادية التي تُوفر أسباب الحياة والبقاء. غَلب عاملُ البحث عن الغذاء في المشاعية البدائية العوامل الاخرى التي نراها الان وذالك للظروف الحياتية البسيطة التي نشأت أنذاك واكتفت بالغداء كعامل اساسي ومصيري للبقاء . كان سبب الاقتتال والصراع على التخوم في ذاك العهد الاول البحث عن الطعام من أجل البقاء ولم تكن العقائد والمعتقدات الدينية البسيطة سبباً ولا مرة واحدة وهذا ما أكدته الدراسات الانثربيولوجية التي توسعت وتحددت في القرن العشرين . المجموعات الانسانية البدائية التي اتخدت الريح الها ورباً أعلى لم تحارب عقائدياً مجموعة أخرى في التخوم المُجاور رأت بالقمر أو بالشمس آلهة بلا منازع . اذا طوينا صفحة التاريخ البشري الاول هذه وفتحنا صفحة النظام الاقطاعي لوجدنا أن سبب الحروب في العصور الاقطاعية هي أساب اقتصادية مادية من الدرجة الاولى . كان هدف الاقطاعي بالاساس من وراء تلك الحروب هو توسيع حدود اقطاعيته على حساب اقطاعيات مجاورة لخلق ظروف مادية أوفر وأغنى ومن ثم خلقّ رفاهية مادية تحسنُ ظروف عيشه فوق الارض وتسمح له بالبذخ والرفاهية على حساب عيش ألأخرين .

عندما ظهر الاسكندر الكبير المقدوني غازياً لأطراف الدنيا حتى وصل السند والهند وبلاد الكوش لم تكن دوافع حروبه روحية ولادينية ولاعقائدية بل بحث عن المجد له وعن وفرة للعيش لمملكته بما غَنمه من ثرواث ونفائس محسوسة جلبت له ولفرسانه الذين ساروا معه الى آخر الدنيا للثراء والمجد ايضاً.

لم تكن حروب الامبراطوريات العظيمة في العهد القديم ونخصُ بالذكرِ الرومانية والفارسية حروب عقائدية ولابحال من الاحوال . تنازعت تلك الامبراطوريات على الارض وكنوزها وعلى المنتوج المادي المباشر التي وفرته لها الشعوب التي استعبدتها تلك الامبراطوريات وسرقت خيراتها وبلادها . بهدا أوجدت أسباب مناعتها وقوتها وسر بقائها ومواصلة حروبها . ألهتها كانت بدِع اخترعها البشر ربما لخلق خلفية روحانية ضرورية تفسرُ سبب تلك الحروب المتكررة الدامية وتؤول أسبابها الى مصدر روحي خفي لاينضب بعد أن توفرت أسباب الحياة المادية الغنية للحكام وللطبقات الحاكمة .

لم تندلع حرب طروادة ألمشهورة بسبب حب باريس لهيلانة ومن ثم خَطفها بل اندلعت لاسباب مادية صرفة وواقعية بعيدة عن قصة الحب الرومانسية تلك .

أراد ألأغريقيون القضاء على طروادة التي تطورت واصبحت قوة بحرية لايستهان بها تهدد سيادتهم ومصالحهم التجارية في بحر ايجة بعد أن عمل

الطرواديون على خلق مركز تجاري اقتصادي وثقافي مُماثلا في الضفة الاخرى لذالك البحر على سواحل آسيا الصغرى التي نعرفها بتركيا اليوم.

حتي الحروب الصليبية التي عُرفت بحملات مسيحية غربية أو بحملات الفرنجة ضد الشرق المسلم والتي دامت أكثر من قرنين والتي انتهت بانتصار العرب والمسلمين وطرد الصليبيين.

لم تكن اسبابها روحانية دينية خالصة كما روجتها الكنيسة انذاك .

كلنا اليوم نعرفُ أن الحملة الصليبية الاولى التي دَعا اليها البابا اوربانوس الثاني عام 1096 انتهت باحتلال القدس عام 1099 كانت دوافعها الحقيقية مغايرة لما أعلن عن دوافع دينية مثل تخليص قبر المسيح عيه السلام من البرابرة المسلمين وبسط نفوذ الكنيسة الغربية على ذاك القسم الهام في العالم ثقافيا واقتصاديا وهو الشرق المسلم . الدوافع الحقيقية التي حركت الملوك والفرسان والاقطاعيين هناك للحرب هي دوافع مادية بَِحثة طمعاً في كنوزِ الشرق الغني والمتطور . وعدَ البابا الملوك بمملكة السماء في الارض ووعد الملوك بدورهم فرسانهم بضيعِ غنية وولايات شَابهت قطعاً من الفردوس ألألهي على ألأرض حيث جِرت أنهار العسل والحليب وعَجت خزائن الشرقيين بالذهب والفضة وبالزبرجد والياقوت والمرجان .

آمَنا دوما أن الرأسمالية المتطورة في بداية القرن العشرين سَعت دوماً الى خلق ِ بؤر الحروب في كل بقعة من بقاع العالم ليس لسبب عقائدي هنا وهناك بل لسببِ مادي يعودُ بالفائدة على الاحتكارات الراسمالية العملاقة وخاضة صناعة ألأسلحة التي توفرُ فُرصا هائلة للعمل وللربح الوفير السريع . نعرفُ أن مصانع السلاح الهائلة هناك هي زنبرك الحركة للدورة الاقتصادية الرأسمالية التي كانت وستكون دوما الاساس المتين التي تقوم عليه الدورة الرأسمالية برمتها . بلا تلك الحروب المدمرة تتوقف هذه الصناعات وتبَطلُ حركة رأس المال اذا أخذنا بالحسبان أن صناعة ألأسلحة المتطورة مرتبطة ارتباطا وثيقاً بالتقنية المتقدمة وباحدث ما جلبته هذه التقنية الرهيبة في القرن العشرين . لهذا عملت الدوائر الرأسمالية على خلق الحروب بعد الحرب الكونية الثانية في كوريا ولاوس والفيتنام وفي امريكيا اللاتينية وفي الشرق العربي وألا سلامي وفي كل شبر من العالم وصلته القدم الاستعمارية . بالنصف الاول من القرن العشرين وحتى الثمانينيات شنت حروب بدوافع مُموهة بأيديولوجية وقف الزحف الشيوعي السوفياتي المدمر للديموقراطية الغربية . لكن وارء الاكمة ماورائها . عملت الاحتكارات الامبريالية على فرض اسواق لبضائعها المكدسة حتى تكتمل الدورة الرأسماية رغم انف الشعوب ورغم الاتحاد السوفياتي الذي أوجد للشعوب فرص الانفكاك من مخالب الغرب الاستعماري وتأسيس بداية اقتصاد وطني كما حصل في مصر والهند وبعض الدول ألأفريقية وألأمريكية الجنوبية. نعم اقتصاد وطني يعتمد بالاساس على قدرات الشعوب ومن ثم يوفر لتلك الشعوب الفرص الحقيقية لتحلق بعيداً عن ألأفق الرأسمالي . بعد أن انتهت حرب الايديولوجيات تلك وتفكك الاتحاد السوفياتي احتار فلاسفة الغرب الرأسماليون وبحثوا " بسراج وفتيلة " كما يقول مثلنا الشعبي عن مواضيع واسباب لخلق أزمات في العالم وحروب تستفيد منها الاحتكارات الرأسمالية . في عام 1993 كتب استاذ امريكي اسمه صموئل هاتنجتون بحثا مثيرا في مجلة " الشؤون الخارجية " التابعة مباشرة لوزارة الخارجية الامريكية بعنوان " صدام الحضارات واعادة تشكيل النظام العالمي الجديد " .

جاء في بحثه ذاك " ... ان المستقبل لن يتحدد من خلال اختلاف الايديولوجيات كما كان عليه الحال في الحرب الباردة وانما سيُحدد من خلال ما يدور بين الحضارات من صرعات تتحد في أشكال رئيسية ثلاث الحروب الدينية والصراعات العرقية والصراعات الثقافية بين الثقافاث المتشابهة " وأكمل لافض فوه " ... ان الحدود السياسية يعاد رسمها لتتوافق مع الحدود الثقافية والعرقية والحضارية " .. قمة في العبقرية العقيمة البعيدة عن العلمية والموضوعية

بعد المريخ عن الارض . ثم جاء عبقري آخر اسمه فوكوياما امريكي من اصل ياباني وكتب أبحاث عقيمة مشابهة للاول واعتبر ما يحدث بعد سقوط التجربة الاشتراكية بانها مرحلة " نهاية التاريخ " على اساس ان الحضارة الغربية انتصرت على غيرها من الحضارات والايديولوجيات . اما عن الاسلام فقال

هاتنجتون بانه سيكون في مقدمة الحضارات الاخرى التي تنافس الغرب وكتب محذراً الغرب الرأسمالي منه " .. هناك اليوم انبعاث اسلامي وخاصة في آسيا الوسطى مما يتعينُ علينا وعلى الدول الغربية متابعة الامر" .

...ثم جائت احداث ايلول 2001 في امريكا المؤسفة والتي كتبنا عنها آنذاك في مقال لنا نشر في حينه " .. لم تكن الاحداث في ايلول عام 2001 في امريكا حدثا هز العالم وحدد بداية " العالم الجديد " او" النظام العالمي الجديد " كما يعرفه واضعوه لكنها بالاساس كانت ردة فعل مُتوقعة وخاضعة لتطورات وقوانين اجتماعية سياسية أوجدت هذه الحالة الشاذة كنتيجة حتمية لحالات شواذ كثيرة خلقتها البشرية الغنية في القرن العشرين أدت مباشرة الى ضياع العدل الجتماعي التي تصبوا اليه المجتمعات البشرية منذ الازل والى الابد .." .

هل تذكرون عندما أعلن بوش بخطابة الاول بعد الاحداث الدامية هناك عن حربه على الارهاب وقال بانها حملة صليبية عصرية ضد الارهابيين العرب والمسلمين ثم اعتذاره على زلة لسانه؟ . برأينا لم تكن زلة لسان وانما الرجل كان صادقا وقصد بالفعل التعبير عما أعدته الدوائر الامبريالية الحاكمة هناك للعالم وخصوصا للعالم العربي والاسلامي . ما فعلته دوائر الحرب في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان والسودان تحت غطاء الحرب على الارهاب ليس الا حروباً استعمارية عصرية قذرة غايتها سلب ارادات الشعوب ومن ثم سلب ثرواثها وخاصة مصادر الطاقة الغنية في عالمنا العربي . الان وفي هذه اللحظات بالذات يفتش الجيولوجيون الامريكيون عن معادن نادرة متوفرة في افغانستان كا التيتانويم والكوبلت والمنغنيز وهذه المعادن الثمينة جدا بما لايقاس بالذهب مهمة في صنع الطائرات المتطورة كطائرة الشبح مثلا او المراكب الفضائية . بوش وبلير كانا أدوات تنفيذ استنفذتها امبريالية العولمة بعد ان فشلا في تحقيق المآرب المعلنة والغير معلنة وها نحن نشهدُ ألأن أفول نجميهما الى ماوراء مزبلة التاريخ .

نتسائل بحق وحذر وبصراحة هل البابا بنديكتوس السادس عشر اداة الامبريالية الجديدة لتنفيذ سياساتها الجهنمية في الشرق العربي بعد تصريحاته الفجة التي نطق بها في خطاب له في احدى المدن الالمانية أشهرا قليلة بعد انتخابه لعرش البابوية. أراد البابا في هذه اللحظة وبالذات بالذكرى الخامسة لاحداث ايلول في امريكا أن يعلن للملايين الملايين من أتباعه أن ارادة الله في العقيدة الاسلامية لاتخضع للعقل وللمنطق وبان فكرة الجهاد والحرب المقدسة تعارض ارادة الله

وبان النبي محمد صلعم لم يأت بالجديد وانما فََرض الدين بحد السيوف وغيرها من هذه الدرر التي لم نكن نتوقع لا نحن ولا غيرنا أن ينطق بها بفضاضة البابا الاب المقدس وراعي الكنيسة الكاثولوكية في العالم كله وخصوصا في هذا الوقت من التاريخ الانساني الذي يقف على كف عفريت بسبب الاحداث الساخنة التي فرضتها وتفرضها الامبريالية المعولمةالشرسة على الشرق العربي والمسلم. على أساس هذا الكلام الفج الذي نطق به البابا آتت الصور الكاريكاتيرية التي أساءت الى شخص النبي محمد صلعّم وأساءت لشعور 1.5 مليار مسلم في العالم ومن بعدها نَشرتها صحف الغرب وخاصة فرنسا باسم حرية الصحافة وحرية التعبير . راعي الكنيسة ألأكبر في العالم كان عليه أن يتوخى الحذر في أقواله وان يدعوا الى الحوار والتفاهم بين الاديان وهو يعلمُ علم اليقين أن مثل هذه ألأقوال تثيرُ النفوس وتشحذُ الهمّم لحروب عقائد مدمرة. العالم المُعقد اليوم بغنى عنها لان نتائجها ستكون كارثية على الجميع . نحن نؤكد هنا أن اخواننا المسيحيين الشرقيين هم عرب أقحاح من نسل المناذرة والغساسنة والقبائل العريبة الاخرى التي هاجرت من شبه جزيرة العرب قبل التاريح الميلادي ب4000 سنة واستوطنت في جنوب سوريا التاريخية واعتنقوا الديانة المسيحية ما يقارب 6 قرون قبل ظهور الدعوة ألأسلامية . هم أهلنا وشركائنا في الوطن وفي اللغة والقومية والعادات لهم ما لنا وعليهم ما علينا وان أولائك الغربيين الذين لم يتورعوا عن قصف بغداد الرشيد وبيروت والصومال وسوريا هم أحفاد " الفرنجة " الذين شنوا حملاتهم الصليبية على ألأرض العربية المقدسة هنا وفي مصر وسوريا والعراق ولبنان تحت غطاء تحرير قبر المسيح عليه السلام من آيادي أهله البرابرة .

كانوا حتالة التاريخ لم يجلبوا الى ارض السلام الى القتل والدماء والدمار حتى طردوا من ارض المسيح على أيدي أهله العرب المسلمين والمسيحيين العرب معا شرَ طردة ِ بالتاريخ . المسيح عليه السلام فلسطيني ناصري وبيت لحمي ومقدسي وشفاعمري خُلق وعاش بين أهلة الذين يُمجدون دعواه ألأ نسانية ويمشون على هدى تَعالمية ألأنسانية العالية الراقية الى يوم الدين .هذا لا يعني ان ألأصولية الدينية الاسلامية في الشرق العربي لم تساهم بدورها في خلق الحالة الرديئة على مختلف ألأصعدة في عالمنا العربي التي كانت أيضا ومازالت أداة قوية للتجهيل والتخلف الثقافي والحضاري التي تعيشه الامة من المحيط الى الخليج . بل كانت أيضا أداة جهنمية تعاونت مع القوى الاستعمارية الغربية في مختلف مَشرابها وأنواعها في خلق هذا الواقع الردىء التي تعيشه ألامة ألأن . لقد مَدت لنابليون بونابرت المساعدة على احتلال مصر بعد أن ادعى ذاك الغازي الفاتح اعتناقة الاسلام من اجل امتصاص المقاومة التي عَهدناها في العصور السابقة وخاصة ضد الرومان والمغول والصليبين الذي حاولوا اكتساح دنيا العرب. هذا ما أكده مؤرخ حملة نابليون على مصر عبد الرحمن الجبرتي في كتابه الشهير"عجائب ألاثار في التراجم وألأخبار" . المؤسسة ألأزهرية ساعدت النظام مباشرة من اجل فتح قناة السويس للجيوش الغربية لضرب بغداد الرشيد وتمزيق أركان العراق واحتلالة وتدمير حضارتة وقتل اطفالة ومازالت تساعد النظام البائد هناك على استمرار حصار غزة.

المؤسسة الرسمية الوهابية فتحت بلادها ومطاراتها على مصراعيها التي انطلقت منها الطائرات والصواريح لتحرق بغداد والعراق موطن الحضارة ألأقدم في تاريخ البشرية وهاهي تساعد اليوم سراً وعلناً لضرب ايران وضرب كل حركات التحرر في المشرق العربي. نحن نقول لقداسة البابا ولمفتي الازهر الدين لله والارض وما عليها وما في داخلها لشعوبها ولن تبق حكراً على المؤسسات والدوائر الامبريالية لا الدينية ولا الدنيوية. ربما أراد البابا حملة صليبية عصرية حسب تعبير بوش ليدخل التقديس من أوسع أبوابه ويصبح قديساً كسلفه الذي عمل على زوال الشيوعية في عصره ؟ اما المؤسسة الازهرية فهي جزء من أنظمة مُعفنه عبرها الزمن مند فترة طويلة والبقاء همها البقاء قريبًا من الكعكة الفقيرة التي

توفرها بلاد النيل العظيمة بعد أن سَرقت رغيف الخبر من المصريين العظام بناة ألأهرام والسد العالي. ربما أراد البابا بصورة من الصور رفع هامة الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة بعد أن انهارت مكانتها في العقود الخيرة بسبب فضائح رجال الدين هناك. ربما ؟ وربما ؟؟ ؟. نقول لقداسته ولفضيلته لن يصح الا الصحيح ولن يبق الا سلام الشعوب بحق الشعوب الطريق ألأ منة وألأفضل للبشرية للوصول الى خلاصها المنشود . ونقول ونردد دوماً ما جاء به القول ألأنجيلي المقدس " المجد لله في العلا وفي ألأرض وفي الناس المسرة ".

.

التعليقات