31/10/2010 - 11:02

طفلة اللهب/إباء اسماعيل

طفلة اللهب/إباء اسماعيل

ـ (إلى أطفال العراق) ـ‏


مَنْ يُغنّي لعْصفورةٍ،‏


فوقَ جرْحِ النخيلْ؟!....‏


مَنْ يُغنّي النخيلَ القتيلْ؟!....‏


ليس عندي زهورُ السماءْ‏


ليس عندي خيوطُ الرداءْ‏


عبثاً ينْزفُ العمْرُ أنوارهُ،‏


في العراءْ!...‏


جسدي صار خبْزاً ولحْماً،‏


لجوفِ الغريبِ....‏


وحرّاسهِ الأوْصياءْ!!...‏


*** ‏


جئتكمْ كالمدى والحنينْ....‏


إنَّ قلْبي على وطنِ الحزْنِ‏


يبْكي السّنينْ....‏


فادخلوا في دمي ورْدةً‏


واخرجوا من جذوري،‏


إلى قمّةِ الياسمينْ!...‏


*** ‏


منْ دمي المتصاعد شمْساً،‏


أُغنّي لكمْ ألمي،‏


تحت لسْعِ السّعيرْ....‏


يا سنا أهلنا،‏


مَنْ تُرى يطْلقُ الخيلَ‏


والزلْزلهْ،‏


في مدى صوتنا العربيِّ‏


الأسيرْ؟!...‏


*** ‏


طفلةً جئتكمْ‏


وكبرْتُ بلا أُمنيهْ‏


ودُفنْتُ مع الوطنِ السّنْبلهْ!...‏


كيفَ تصْحو طفولةُ روحي‏


لتشْعلَ بعضَ اللهبْ؟!...‏


كيف أُشْعلُ أعماركمْ بدمي‏


وأُقاسمكمْ ورْدةَ الدمْعِ‏


والحزْنِ‏


نوّارةً‏


أو شغبْ؟!...‏


كيفَ تطْلقُ روحي أزاهيرَها؟!...‏


كيف أرفعُ في الأفْقِ،‏


أُغنيةً منْ غضب؟!!...‏

التعليقات