20/12/2010 - 15:46

في الهوية.. / د. عبد الله البياري*

-

في الهوية.. / د. عبد الله البياري*
الهوية هي حالة "سعي" لا تكتمل أبدا.
 
الهوية لا تعود أبدا لنقطة الصفر.
 
الهوية بالتراكم.
 
الهوية هي الاحتواء والوعي بحالة "سعي الذات للإكتمال".
 
الهوية هي الاحتواء و الوعي بحالة "نقصان الذات الساعي للاكتمال".
 
الهوية هي أنثى، لغة، وطن، لحن... الهوية حاجة.
 
الهوية هي اتصال و انفصال مع وعن الآخر.
 
الهوية ليست فيما يثبت بل فيما يتغير – أدونيس.
 
الهوية لا تتطابق مع أي تجربة محسوسة – ليفي شتراوس.
 
الهوية معنى لا تحتويه العبارة.
 
الهوية تتجلى في "الاتجاه نحو" لا في "العودة إلى" – أدونيس.
 
الهوية في غنى عن "الشذوذ الحيوي للقاعدة وجوديا".
 
الهوية هي نص قابل للتأويل.
 
الهوية هي حالة حوار مع الهرمينيوطيقا.
 
الهوية هي حالة حوار مع الذات.
 
الهوية منبع الفن المعبر، وانفصالها عنه.
 
الهوية هي جدلية الإنسان مع "ما هو" و"ما سيكون"- أدونيس
 
الهوية بانغلاقها أمام الآخر، تنغلق أمام الأنا.
 
إذا كان التخيل هو مرحلة متوسطة بين الحس و العقل فإن الهوية تخيل.
 
الهوية أكبر من حدود المجاز وأكثر حرية من البيان.
 
إذا كانت "الحقيقة هي اسم لكل لفظ أريد به ما وضع له، ويقابلها المجاز وهو اسم لما أريد به غير ما وضع له، ثم الصريح وهو ما ظهر المراد به بينا زائدا، وتقابله الكناية وهو ما استتر المراد به" كما قال الطبري، فالهوية هي حقيقة مجازية صريحة تحمل من الكناية الكثير.
الهوية معنى للتاريخ وتأريخ للمعنى.
 
الهوية نص له قراءة و ألف تأويل.
 
الهوية كما في الصوفية وجود ظاهر عارض، ووجود باطن متأصل، من دون القطيعة بينهما.
 
الهوية معنى متغاير، والمعنى هو مجال الهوية، والصورة مجال التغاير، لذا فالهوية هي مركب المعنى والصورة ووحدتهما.
 
الهوية هي التلافح بين لحظتين: بداية الخليقة ونهاية الخليقة، في لحظة واحدة.
 
إذا كان الكون يتمظهر للإنسانية في اللغة فالإنسانية تتمظهر في ديناميكية الهوية للكون.
 
لاتوجد هوية محضة، فالهوية قراءات متراكمة للكينونة.
 
بين "الكينونة" و"الهوية" تتقلص مسافة "الذات".
 
الهوية هي تجلي لا "حيادية" الإنسان وجوديا.
 
الهوية كما "الحقيقة" في الصوفية: نسق العلاقة بين المعنى والفكرة، الباطن والظاهر، الاسم والرسم.
 
كما كانت المعتزلة بالنسبة للتيار السلفي /التقليدي حياة، فالهوية بالنسبة للكينونة إحياء.
 
إذا كان "لا يوجد رمزية قبل الإنسان الذي يتكلم حتى وإن كانت قوة الرمز متجذرة بعمق في تعبيرية الكون" بحسب بول ريكور، فهل تكون الهوية حينئذ هي الرمزية المعبرة عن الإنسان وفردانيته؟
 
و"إذا كانت اللغة ليست لذاتها وإنما لعالم تفتحه وتكتشفه، فتأويل اللغة ليس متميزا أو مختلفا عن تأويل العالم" بحسب بول ريكور، إذن فالهوية لغة، واللغة هوية.
 
الهوية هي تعبير عن المسافة المعرفية والجغرافية والفكرية والإنسانية والأيديولوجية التي قطعتها الذات.
 
الهوية ليست أيديولوجيا، ومن تكون له الأيديولوجيا هوية هو أفقر من أن يملك هوية .

التعليقات