تسيلُ عتمة لونِكَ
في بقعِ دماءِ الأحرارِ
ببغاءَ سوداءَ تلتقطُ
الخبزَ من ثدي ِ الأمّ
لتـُرضع العنكبوتَ الأسودَ
عرقَ الشعبِ الأرمل ِ.
//
نقيقُ حملتِكِ العسكريةِ
وخفافيشُ الظلامِ
وحدُّ سيفِكِ الصدأِ
لن يحيكَ عباءةَ
الموتِ الجديدةَ
فعمرُ الوردِ على
جسدِ الشوكِ أطولُ.
//
في ساحةِ الموتِ،
يقفُ صبيٌّ وبيدهِ
كتابُ أمّةٍ وممحاةٌ
يسألُ كهلاً تدمعُ عيناهُ
ماذا تـُراني أفعلُ ؟!
يقلعُ الكهلُ من الجسدِ ضلعاً.
يسقطُ على الرصيفِ
يلتقطُ الفتى القلمَ
يدوّنُ بالدمِ؛
/ الحريةُ؛ بنتُ الروحِ البكرُ/
يلّوحُ للقناصِ باليدِ منتصراً
ويَضيعُ في أزقةِ الحريةِ
والموتُ، يلملمُ صداهُ المغتالَ
دمَ الثوّار سماءً تكبرُ
في رحمِ الحرية،
ينشدُ؛ سأحيى بعد موتي
فراشة ً تضربُ بألوانِها المنسيةِ
أرجاءَ الوردةِ الموءودةِ، المولودةِ
تسألُ؛ (بأي ذنبٍ أُقتلُ)؟!
ولي في ليبيا اسمٌ وعلمٌ
ونجمٌ لنْ يهويَ أكثرَ
26.2.2011
مجد الكروم
التعليقات