30/04/2011 - 15:13

عذراء بين المطارات/ ريما زينة

أشيائي معلقة على الجدران.. تحملها نسمات شرقية للمنفى.. ترحل بقطار الألم.. تتنقل بين المطارات المسكونة بالغرباء..

عذراء بين المطارات/ ريما زينة

أشيائي معلقة على الجدران..

تحملها نسمات شرقية للمنفى..

ترحل بقطار الألم..     

تتنقل بين المطارات المسكونة بالغرباء..

أكنت غريبة في وطني يا شبيه الزهور..!!

أكنت عذراء تنتظر على مقعد عاجز عن الحراك..!!

والغيوم...

علها تمطر ملحًا  لتبرئ وجعي..

تلدغني العبرات،

تخنقني العبارات،

ثم أسير في مطار لا يسكنه إلا المهاجرون..

وحقيبة أسراري..!!

حملتها بكفي المزخرفة بحناء الوطن..

وخلفي تمايلت الأرض..!!

وسفن لم تعبر تلاطم الأمواج..

ورغوة تطفو...

كقمم لا تعرف الإقرار..!!

ثم أنتظر حَمام الدار..

عله يبلغني بشارة العذراء..!!

وأفتقد زاجلي الأسمر..

الذي غط  في سبات الأشباح،

انتفض ريشه الموشح بالساعات..

ودقات نثرت ملامحه بعد كل رعشة،

ثم حاك الواخز قصة مبرمجة..

وأنهى بدقات قلبه غير المنتظمة..!!

يأبه لنصف وجهها المحروق..

والنصف الآخر لالتفاتة القمر،

يبوح بأسرار الوجوه..!!

ثم يرفض أن يبلغها كلمة العبور،

تسقط الأحجية على صدرها النحاسي..

وتتقافز العصافير على شفتيها راقصة،

يهمس لها معزوفة الغربة..

وتعزف بأوتار روحها – وطن – ..

أتسمع وطننننن ..

يتلاشى الصوت ..

انبرى صوتها،

ذبلت الكلمات،

والعازف لا أثر له..!!

ثم يحبو الأطفال على نجوى حرائقها..

تشفى من خدوش الارهاق،

وونات تولول في أذن روحه الصماء،

 يا  – وطن - ..

آه يا وطننننننن....!!

يسدل ستار الفقد ..

على وجوه منمشة بالخجل..!!

حاملة حقيبتها..

عائدة إلى مطار..

ربما يأخذها إلى الوطن...!!

 

 

التعليقات