ولستُ أغالي
إذا قلتُ
إنّي
أراكِ بلادي
هزارًا يُغنّي
وما من جدارٍ
يحدُّ مداهُ
وما من حصارٍ
يصدُّ غناهُ
أراهُ بقربي
طليقًا يُغنّي
على خطوِ حُلْمٍ
على كفِّ طفلٍ
على خُضر غصنِ
ولستُ أغالي
إذا قلتُ
إنّي
أراها تُحَلُّ
رزايا الخيامْ
فليس الحمامُ ربيبَ النزوحِ
وليس الظّلامُ مليكَ الغمامْ
فبرج الحمامِ محطُّ الأماني
ودرب الأماني
صلاةٌ تُقامْ
وعتم الغمامِ مثارُ البروقِ
ووهجُ البروقِ مُميط اللّثامْ
وغزّةُ تبدو كحور الخرافه
ملاذَ الَضّليلِ
بيمِّ الضبابْ
وتهدرُ لحنَ زمانٍ تعافى
وتسقي الرّمالَ
بياضَ الْْْْسَّحابْ
ولست أبالي إذا قيل عنّي:
"بشعرِ الجنونِ يناجي السّرابْ"
لأنّي
شهدت بلادي
بفكّ الزّمانِ
مسيحا يعاني
وكنتُ "الحبيبَ" بقرب الصّليب
وكنت "الحبيبَ" شهيدَ الْعذابْ
شَهِدْتُ العلامه
قُبَيْل القيامَه:
يُشقُّ الحجابْ
يُشقُّ الحجابْ
* كفر برعم –الجش
19 أيلول 2011
التعليقات