06/10/2011 - 11:39

فرسان سورية/ منتصر منصور

فرسان سورية

فرسان سورية/ منتصر منصور

/ الألمُ يجرحُ بذلةَ الحريّةِ /

المطرّزةِ بسوطِ المستبدِّ

يفتّتُ الصرخةَ حروفاً

تُصلَبُ على صدرِ سورية

كفراشةٍ تطيرُ في سماءٍ من نارٍ

(أسدٌ) يزأرُ يلوّح بيدٍ فولاذيةٍ

يقبضُ على حُلمٍ يجرّه

الطفلُ من وحلٍ يمسحُ

عن جسدِه ألمَ الذاكرة . .

الحريةُ حافيةُ اليدينِ

تحبو فوقَ حصى الموتْ

وتشيُّعُ الوقتَ المسلوبَ

من غدٍ خلف الأسوار

في سورية يلْعَقُ الموتُ خدَّ الوردةِ

وتثقُبُ الريحُ السوداءُ نجومَ السّماء.

 

/ الألمُ يجرحُ صدى الغدِ /

والبارحةُ تصحو من حطام.

من ثُقبٍ في جثةٍ يخرجُ

صبيٌ لم يبلغْ عتبةَ الحياةِ بعدْ

يهتِفُ: / يا  أسدَ هذي الأمة /

الليلُ يغسلُ نجومَه بدمِ الشهيدِ

يُدمِعُ زيتَ القنديلِ

يشعِلُ الجسدَ والروحَ جذوةَ

الأملِ كغيمةٍ مكبّلةٍ

على ظهرِ السّماء.

بنادقُ "حماةِ الديار"

أنيابُ ذئابٍ كأنّ الشعبَ

في حفرةٍ من غياب.

أُمسكُ بيدي نبضي

وألُّفُ الحريةَ كالجريدةِ

تحت إبطي كورقةِ قدرٍ

من ليلٍ تسقطُ

يبلُّلها دمعُ الطيرِ

يقبّلُها أطفالُ الحريةِ

يخطُّونَ بدمِ البكاء؛

/ يا شبحَ هذي الأمة /

بموتٍ من ظهرِ موتْ

آن للحريةِ أن تعزفَ

أنغامَ البسطاء

فالثورةُ وَقودُها أنا

وأنا الدار والمِفتاحُ والبابْ

12.8.2011

 

 

التعليقات