06/01/2012 - 10:08

بين فقدين.. / عبد الله البياري

أيا نجمة مهجورة بين غمازتينا.. أيا فقدا بين الهراوة و الرصاصة.. ياملمس الحلم... ومجاز الحرية فينا... هانحن هاهنا نقف على عتبات مؤقتنا، وديمومتك ننظر في كتاب الماء علّنا نجد نصاً.. أو رباً.. أو رؤىً.. تشرح لنا "أنا"نا،

بين فقدين.. / عبد الله البياري

 

 

أيا نجمة مهجورة بين غمازتينا..

أيا فقدا بين الهراوة و الرصاصة..
يا ملمس الحلم...

ومجاز الحرية فينا...

ها نحن هاهنا نقف على عتبات مؤقتنا،
وديمومتك

ننظر في كتاب الماء

علّنا نجد نصًّا..
أو ربًّا..
أو رؤًى..

تشرح لنا "أنا"نا،
تركع بنا أمام نهديك والهراوة

خوفنا المتناثر بين سوءات نحملها كالريش

محاريث موت

نبدلها موتًا بموت

ووصايا أنبياء

فرحين،

نحمل نصوصنا على أكتافنا ، زاد نقصٍ

طريقا لسماء لا ترى مصائرنا إلا بين فرجين/ضميرين

كل بصيرة للماء كانت إلا الحياة، و (الحياة مجاز الماء)
والإنسان محض ماء

فكان إيقاع الموت، إيقاعنا


*******

أومضت للظلام فكانت برقًا

يزف إلينا التباساتنا العذرية،
وقالت:

مروا بي، كسفح الحلم المنتهك، فأسير برؤياكم على سطح الماء

مروا بي، فأنا النشيد و العلم

أنا المدى، والتباسكم الوجودي لم يكن يوما أكثر مجازًا وحريةً

إلا الآن...

فلتخلعوا عنكم أثواب قوس قزح، و أقنعة المطر

في بلاد القحط

ها أنا على صهوة دمائكم

أتدلى من حافة السيف والتعريف

كلي "تناصكم"، و أنتم إيقاعي

نهارًا منثورًا على عتمتكم

هباتي، صرخات قمح يفتق الأرض وطنًا

أنيني حدود رئاتكم

نهداي حفلة الفلز أمام البراءة

فماذا تنتظرون

وسماؤكم خرساء

وأنبياؤكم جدب

وصمتت...

*******

قال: تمهلي ياشاهدة قبري

ريثما أختار ترجمان النص المقدس وكاهنه

أخطه على جسدك الرخامي ذي الزرقة السماوية

في حضور أبهة الآلهة وشياطينها

تمهلي، علي أفصل للموت دياثة أكثر واقعية

لا تقلقي على مجازك، فبياننا أكثر تورية

إيقاعنا صمتك

تمهلي، علَّ شيخنا يحضر ليؤول فنجانك الدامي

فأنت فقد الطعم

ونحن فقد البصيرة

انتظرينا، بين فقدين..

غمازيتنا الضاحكتين

التعليقات