24/05/2013 - 01:41

قصيدتان / الطّيّب غنايم

ما أنا إلاّ كلامٌ مؤلم، يندسّ في قلب القريب / الغريب، أيّما إيلامْ. ما أنا إلاّ صمتُ كلامٍ تَرَفَّعَ عن أيّ كلامْ- لا جمال فيه ولا مجال. وما أنا إلاّ نعمةُ نغمةٍ تَحْكِي صمتًا وتهديكم السّلام!

قصيدتان / الطّيّب غنايم

مجازٌ قصيرٌ جدًّا

كَشَجَرَةٍ يعتليها صخبُ الإهمال

أُودِي بنفسي إلى فراغٍ

يقضمُ يَأْسِي.

فُجَاءَةً،

يأتيني بريقْ

مثل عشبٍ أخضرَ

يطلعُ

من حنايا حريقْ.

 

برهانُ الزّيفِ الأكبر

يومًا وراءَ الشّمس

تَكْبُرُ فيّ حقيقةٌ. وراءَ قَبْرٍ.

أَصيرُ كَشكلِها..

طَقْسًا وَرَاءَ كُفْرٍ

يتزمّل بِديِنٍ مُلحد..

 

أتحوّلُ أفقًا إلى زوالْ..

رملاً أمامَ بَحْرٍ،

أو وترًا أمامَ بَطْنٍ..

أو اعوجاجًا يَدْفَعُ استقامةً لخلقِ المَجَاز،

لتأتي حالةُ الإعجاز:

نبعُ خيالاتٍ محكومٌ بالإعدام،

وأنا محاولة أخيرة لاختلاس الضّوء في هذا الظّلام.

 

ما أنا إلاّ كلامٌ مؤلم، يندسّ في قلب القريب / الغريب، أيّما إيلامْ.

ما أنا إلاّ صمتُ كلامٍ تَرَفَّعَ عن أيّ كلامْ-

لا جمال فيه ولا مجال.

وما أنا إلاّ نعمةُ نغمةٍ تَحْكِي صمتًا وتهديكم السّلام!

التعليقات