04/06/2013 - 20:51

في هجير الحلم / يوسف أبو ريدة

يا أنتِ يا لغةَ القصيدةِ يا دمَ الشّعرِ المولّهِ يا نواةَ خليّةِ العشقِ المزنّرِ بالعذوبةِ والعذابْ

في هجير الحلم / يوسف أبو ريدة

وطرقتُ بابَكِ

في هجيرِ الحُلْمِ

ليلا

وانتظرتُ

ولم يُجِبْ إلّا الغيابْ

 

وسمعتُ صوتَكِ قدْ تدلّى

والصّدى قدْ فرَّ عنّي

خائفًا

حذرًا

كأنَّ الكونَ يجري واهنًا

ما بينَ أنيابِ الذّئابْ

 

أنفرتِ منّي

والغضا نحوَ الغضا

يجري

ويذكرُ همسةً دوّنتُها

برحيقِ روحي

فوقَ زهرِ الخدِّ عشرا

حينَ كنتِ فراشةً

للحُلْمِ

تذكرُ

"ليتَ شعري"

في فمِ الشّعراءِ

تنكرُ ما تراءى

في القبيلةِ منْ غرامٍ

للأعنّةِ والأسنّةِ والحرابْ

؟؟؟

ومشيتُ في نَفَسِ الصّباحِ

بلا خطىً

أتفرّسُ الموتَ الجميلَ

يسيرُ في قبرِ الفلاةِ

على شفارٍ منْ عيونِ غزالةٍ

عطشى

يخادعُها السّرابْ

 

ورشفتُ صوتَكِ

في احتراقي

من شفاهِ الذّكرياتِ

.. وكان وهمٌ

... كان وهمٌ

يرتدي

 خطواتِ صمتي

كلّما ضحكَ اقترابْ

 

ولمستُ طعمكِ

في عيونِ قصيدةٍ 

أعتقتُ هدهدَ سرِّها

من قبل أنْ تلدَ

الرّياحُ الهوجُ 

أغنيةَ الصّفيحِ

على سريرٍ منْ ضبابْ

 

يا أنتِ يا لغةَ القصيدةِ

يا دمَ الشّعرِ المولّهِ

يا نواةَ خليّةِ العشقِ المزنّرِ

بالعذوبةِ والعذابْ

التعليقات