في كفرِبرعمْ... قِفا نبكي لمرتَحِلِ
مثلَ امرئِ القيسِ عندَ الرّسمِ والطّللِ!
قِفا لذكرى أحبّاءٍ... لنسألها
عمّن ترحَّلَ من خوفٍ ومن وَجَلِ
قِفا نفتّشُ في الأحجارِ عن بلدٍ
ونسألُ العشبَ بين السّهلِ والجبلِ
قِفا لنحكي... بأعلى الصّوتِ عن وطنٍ
ونَقطَعَ الدّمعَ بالإيمانِ والعملِ
هنا وُلدْنا... هنا عشنا... بموطنِنا
هنا الجليلُ... حديثُ الدّهرِ والأزلِ
هنا سنبقى... فلا كفٌّ ستَقلَعُنا
عروبةُ الأرضِ فوق الهدمِ والحِيَلِ
الأغبياءُ... لقد ظنّوا مصادرةً
للأرضِ تعني... ضياعَ الحبِّ والأملِ
الأغبياءُ... لقد ظنّوا إذا اقتلعوا
جيلَ الأوائلِ... أن يَفنوا إلى أجَلِ
لكنْ تُبرعمُ أجيالٌ بموطنِنا
من كفرِبرعمَ تكسو الأرضَ بالقُبَلِ
ذقنا الأمرَّيْنِ... من أوجاعِ نكبتِنا
والمرُّ يبقى لأجلِ الأرضِ كالعسلِ...
التعليقات