21/08/2014 - 12:22

قيامة سميح/ سليمان دغش

دمعٌ عليكَ ودمعة فيا يا راحِلاً في موته حيًا

قيامة سميح/ سليمان دغش

دمعٌ عليكَ ودمعة فيا

يا راحِلاً في موته حيًا

 

أشعلتَ نارَكَ فَوقَ رابية

وبعثتَ صُبحَك يَغمُزُ الدُّنيا

 

هي ثورةٌ حمراء تُعلنُها

والدم يشهدُ أنني أحيا

 

يا موكبَ الشمس إنّ الشمس موعدنا

والشمسُ وعدُ النور في الرؤيا

 

عذرًا سميحُ الشمسُ حائرةٌ

من بعدَ عينكَ يشعلُ (الضّيا)؟

 

الحزن أطفأَ نور مقتلها

ويكادُ يطفئُ ضوءَ عينيّا

 

لا لمْ تخفهُ في قلقٍ

وكأنَّ زلزالاً بِكَفيَّا

 

لا شيءَ يثلجُ صدرَ نائحةٍ

هتفت لنعشِكَ..:  آهِ يا خَيّا

 

اليوم يرحلُ بدرُ حارَتِنا

والليلُ يَنصبُ خيمةً فِيّا

 

يا من ملأْت سَماءَنا شُهُبًا

وجعلتَ ضوءَ الصبحِ حتميّا


فاصعد بروحك للعلا رجلاً

لم تتسع لمقامه الدنيا

 

لما حملتُ النعش أربكني

وكأنّ نعشي فوق كِتفيّا

 

اصعد شهيدا شاهدا أبدا

مثل النبي أتيتنا وحيا

 

قامَ المسيحُ ولم يمت أبدًا

حيًا أتانا واختفى حيّا  

التعليقات