22/08/2014 - 21:10

سميح القاسم قَرُبَ المَدى والأبجديّةُ تَدْمَعُ/ إحسان موسى أبو غوش

قَرُبَ المَدى والأبجديّة تَدْمَعُ إنّ الأسى من بعدِكم لا يُقْلِعُ

سميح القاسم قَرُبَ المَدى والأبجديّةُ تَدْمَعُ/ إحسان موسى أبو غوش

قَرُبَ المَدى والأبجديّة تَدْمَعُ إنّ الأسى من بعدِكم لا يُقْلِعُ

 

ظَهَرَ النّدى وسْطَ النّهارِ ولَمْ يُرَى يُغشي العيونَ وقلوبُنا تَتقطّعُ

 

أحْيَيْتَ في الكلماتِ روحًا ثائرًا والموتُ أقْبَلَ نَحْوَ بابِكَ يَقْرَعُ

 

لا يَعْرِفُ الموتُ الصّديقَ ولا العدوّ فَدَنا بشبرٍ واحدٍ بِكَ يَجْزَعُ

 

جِئناكَ نَحْفظُ مِنْ قصائدِكَ الّتي باتَتْ غِذاءَ نُفوسِنا، لا نَشْبَعُ

 

ماتَ العَزاءُ فلا عزاءَ لميّتٍ أحيا قصائدَ منْ ورائِهِ تُجْمَعُ

 

نوحٌ دَعَا قومًا بِلا كَلَلٍ فزا................. دَهُ ربُّهُ جَلَدًا بِهِ يَتَضَرّعُ

 

فأقامَ من وحي السّما فُلْكًا، بِهِ من كلِّ زوجينْ في البِحارِ يُشْرَعُ

 

رَحَلَ الرّسولُ بِفُلْكِهِ ووراءَهُ طوفانُ ماءٍ لا نباتَ فيُزْرَعُ

 

كَكِفاحِ نوحٍ قُدْتَ رُكبانَ الوَطَنْ أسمَعْتَ شِعرًا في الفؤادِ فَيُزْرَعُ

 

أمسى شِفاءً بَلْسَمًا يَفدي الوَطنْ يشفي النّفوسَ فحينما تَتَوَجَّعُ

 

فَرَحَلْتَ عَنّا مثلَ نوحٍ حيثُ لَنْ تُبْقي وراءَكَ موقعًا لا ينفعُ

 

فَرَحَلْتَ عنّا مثلَ نوحٍ بيد أنّ............كَ خالدٌ بالمفرداتِ فَتُسْمَعُ

 

ولّى النّهارُ وجاءَ زِيٌّ أسوَدُ من نورِ وجهكَ دائمًا نتشَفّعُ


غَلَبَ اسمُكَ الأبديَّ أطرافَ العَلَمْ ذِكراكَ في أقلامِنا لا تُنْزَعُ

التعليقات