10/06/2015 - 17:06

"صورة" البسملة../ إحسان موسى أبو غوش

زمنٌ تعلو به الكفّةُ دونَ الكفّةِ الأخرى وتختلُّ الموازينْ زمنٌ تنحلُّ فيهِ

زمنٌ تعلو به الكفّةُ

دونَ الكفّةِ الأخرى

وتختلُّ الموازينْ

زمنٌ تنحلُّ فيهِ

الاستعاراتْ، والمجازاتْ

نتباهى بالشّياطينْ

نتناسى البسملة

 

شاردٌ منْ

ذهنِهِ قدْ

يرتدي من

مفرداتِ الأبجديهْ

صورًا داميةً شاهَدَها

عبرَ مرآةِ الجروحْ

صامتًا يعدو إلى الخلفْ

نحوَنا أفكارُ داعشْ

مُقْبِلَه

 

اِلتَقِطْ أنفاسَكَ الهَشَّة

روحُنا، أجسادُنا، أفكارُنا

أحلامُنا، أمجادُنا، أقدارُنا

باتتْ كقطٍّ

بلا مأوًى مُهمَلَه

 

لا تَكنْ أنتَ وكُنْ نحنُ

فنحنُ الدّاعشيينَ براياتٍ نعيدُ المجدَ

نحنُ الشيعةُ الغرّاءَ نمتدُّ إلى جدّه

وأسلافٌ يُديرونَ مفاتيحَ

الجِنانْ

هَمُّهُم شكلٌ بلا روحٍ ولا

يجتازُ أصحابُهُمُ أشهُرَ

عِدّه

لا تَكنْ أنتَ وكُنْ نَحْنُ

وإلّا، دَعْ مصيرَ الغدِ

رَهْنَ المِقصَلَه

 

اختلافُ الرأيِّ، أصواتٌ،

وشكٌّ، ورؤوسٌ،

مفرداتٌ

تتلاشى في هوانا

تتبعثرْ، تتناثرْ

من دوي

القنبله

 

زهرةُ الجوري المعطَّرْ

زُرقةُ البحرِ بعمقِهْ

واسودادُ الليلِ منْ بعدِ

غيابِ الشّمسِ، باتتْ

عندهُم شكلًا يثيرُ

المسأله

 

 كُنْ فراشًا ليلَكيًّا

يحملُ الرّوحَ إلى جُلِّ

ربيعِهْ

كُنْ مياهًا بشفافيتها

تكشفُ ذاتَكْ

كُنْ مِدادًا يرسمُ

الصّدقَ بحرفِه

كُنْ كفينيقٍ يُعيدُ

السُّنبُلَه

التعليقات