29/06/2016 - 16:23

القدس سيدة الكبرياء

القُدسُ مَسْرى مُهْجَتي، إني فَديتُ ترابُها، أسوارَها، زيتونَها، ومَسَحتُ عن أحداقِها وجَعَ السنينْ

القدس سيدة الكبرياء

 

القُدسُ مَسْرى مُهْجَتي

إني فَديتُ ترابُها

أسوارَها

زيتونَها

ومَسَحتُ عن أحداقِها

وجَعَ السنينْ

ماذا إذا انْدَفعَ الذّئابُ إلى حِماها

واستباحوا مجْدَها

العُلْوِيَّ

أو طرَحوا نجاستَهمْ

على جدرانها

أيكونُ عندي ممكناً ألا أقولَ

قصيدةً

لا لَنْ أطئْطئَ هامتي

لا لنْ أضِنّ بصوْتِ جُرحي

رغم هذا الأسرِ

لا لن أستكينْ

القدسُ سيّدةُ البراءةِ

والوضاءَةِ

والندى والكبرِياءْ

والمسجدُ الأقصى الذي

قد بارَكتْهُ

يَدُ الإلهِ

وعانقتْهُ قلوبُ منَ

شرَبوا المحبَّةَ

هَلْ يُدنِّسُهُ الذئابُ

إذنْ

إذا ما عرْبَدوا

منْ بعْدِ قتلِ الأنبياءْ

القدْسُ لا تُعطي الدنيَّةَ

فارجِعوا

يا أيها الآتونَ مِنْ صحراءِ تِيهٍ

كل شيء كان يلفظُكُمْ

إلى الذلِّ العريقْ

والقدسُ تَلفظُكمْ

وتحْمي مجدَها العربيَّ

تلفُظكُمْ

وتحْمي مجْدَها الأبديَّ

فانكْسِروا

بحقدِكمُ

هنا القدسُ الأبيةُ

واحةُ الحبِّ العميقْ

 

*إيمان مصاروة: شاعرة فلسطينية من مدينة الناصرة

التعليقات