22/03/2022 - 21:37

ارتفاع ضعط الدم لدى الأطفال - أسباب، أعراض ومضاعفات

الأهل قدوة للطفل في كل تصرفاته سواء الغدائية أو الرياضية، فشاركوا اطفالكم في الحمية الشرق اوسطية الصحية لكي يتشجعوا على تبني نهج حياتي سليم.- العقل السليم في الجسم السليم

ارتفاع ضعط الدم لدى الأطفال - أسباب، أعراض ومضاعفات
بروفيسور زيد عباسي

بروفيسور زيد عباسي: محاضر وباحث في كلية الطب في معهد "التخنيون" ومستشفى رامبام في حيفا.

 

ما هو تعريف ضغط الدم؟ 
ضغط الدم هو القوة التي يشغلها الدم على جدران الشرايين عندما يتم ضخّه، ضغط الدم يقاس برقمين على شكل كسر:

- الرقم العلوي ويسمى ضغط الدم الانقباضي، وهو يقيس ضغط الدم عند ضخّه.

- الرقم السفلي ويسمى الضغط الانبساطي، وهو يقيس ضغط الدم عندما يكون القلب في حالة استرخاء.

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

ضغط الدم المرتفع (Hypertension) عند البالغين يحدث عندما تكون قراءة الضغط أكبر من أو تساوي 85/130 ملليمتر زئبق.

أما عند الأطفال فلا يوجد مقياس بسيط لتحديد ضغط الدم حيث يختلف ضغط الدم الطبيعي من طفل إلى آخر، ويعتمد على عدة عوامل مثل:

- العمر                                                                                        

- الطول

- الوزن

- الجنس

يعتبر ضغط الدم الواقع بين النسبة المئوية (Percentile) 90 - 50 من اقرانه طبيعياً، بينما من 90 - 95 يسمى ما قبل ارتفاع ضغط الدم (Pre-Hypertension)، مما يعني أن الطفل لا يعاني من ارتفاع ضغط الدم حتى الآن، ولكن يمكن أن يصاب به مستقبلا. يعتبر ضغط الدم فوق ال- 95 % مرتفعاً. ونادراً ما يعاني الأطفال من ارتفاع ضغط الدم، ولكنه قد يحدث بين الرضع والأطفال الصغار.

الأسباب:

قد تختلف أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الرضع والأطفال عن أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى البالغين،

- غالبًا ما يرتبط ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال الأصغر سنًّا بأمراض صحية أخرى (لدلك  يسمى ارتفاع ضغط الدم الثانوي) مثل:

- عيوب خلقية في القلب مثل تضيُق شديد في الشريان الأورطي، الأبهر.

-أمراض الكلى

- أمراض الرئة خاصة عند الأطفال الخدج.

- الاضطرابات الهرمونية مثل: اطرابات الغدة الكظرية أو نشاط مفرط للغدة الدرقية.

- الحالات الوراثية.

- انقطاع النفس اثناء النوم (Sleep Apnea).

- بعض العقاقير والأدوية، المنبهات، الكافايين، مضادات الالتهاب غير الستيروييدية (NSAIDs)، والاستيروئيدات.

- زراعة الأعضاء ونخاع العظم المصحوبة بالعلاج الكيميائي.

اي كلما كان الطفل أصغر سنًا، من الأرجح أن يكون ارتفاع ضغط الدم ناتجًا عن حالة طبية محددة ومعروفة, لذلك يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي عن طريق علاج الحالة المسببة له.

الأطفال الأكبر سنًّا يعانون من فرط ضغط الدم الأولي أو التلقائي (Essential Hypertension) دون سبب محدّد. غالبًا ما يحدث هذا النوع من ضغط الدم المرتفع لدى الأطفال من عمر 6 سنوات فأكثر. عوامل خطر الإصابة بضغط الدم عند الأطفال الأكبر سنًا للأسباب نفسها لدى البالغين:

الوزن الزائد أو السمنة 

قلة الحركة وقلة ممارسة التمارين الرياضية

التغذية الغير متوازنة

وجود تاريخ مرض وراثي

داء السكري

ارتفاع نسبة الكوليسترول

تناول كميات كبيرة من الملح

أصحاب البشرة الداكنة

أن تكون ذكرًا

التدخين أو التعرض للتدخين السلبي

أعراض ارتفاع ضعط الدم لدى الأطفال: 

عادةً لا يسبب ارتفاع ضغط الدم أعراضًا لدى الأطفال الصغار ولا حتى عند الأطفال الأكبر سناً، ويتم اكتشافه أثناء الفحص الروتيني.

 ولكن في حالات ارتفاع حاد في ضغط الدم قد تظهر بعض الأعراض:

- الصداع الشديد

- القيء.

- ضربات قلبية سريعة (خفقانTachycardia )

- ضيق النفَس، ألم في الصدر

المضاعفات

ارتفاع ضغط الدم الأولي لدى الطفل في فترة بلوغه دون علاج، قد تؤدي للمخاطر التالية:

عدم القدرة على النمو والازدهار

السكتة الدماغية

النَّوبة القلبية

قصور القلب

مرض الكلى

التشخيص:

يحبذ قياس ضغط الدم لدى الاطفال بدايةً من عمر 3 سنوات خلال الزيارات الدورية كجزء من الفحص البدني الروتيني،  يجب التأكَّد من عدم تناول الطفل المنبهات كالكافئين أو منشِّطات أخرى قبل فحص ضغط الدم، لكن يجب قياس ضغط الدم بوتيرة متقاربة في حالة إصابة الطفل بحالات مرضية قد تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، ويشمل ذلك الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة وأمراض القلب الخلقية ومشكلات في الكلى، وفي هذه الحالات من المحبذ أن يبدأ قياس ضغط الدم في أقرب وقت بعد الولادة،  كما أنه يمكن للطبيب الكشف عن ارتفاع ضغط الدم أثناء تشخيص حالات مرضية أخرى من خلال تحاليل الدم والبول والفحص الجسمانيً، يتم   قياس ضغط الدم عن طريق استخدام كفة (سوار) ذي الحجم الصحيح.

 من المهم أيضًا قياس ضغط الدم في بيئة هادئة مع جلوس الطفل   مسترخيا. عادة يُقاس ضغط دم الطفل مرتين أو ثلاثة في الزيارة الواحدة  للمصداقية. وفي حال تشخيص ارتفاع ضغط الدم يخضع الطفل للتحاليل والفحوصات لمعرفة سبب المرض ومن الضروري تحديد ما إذا كان أوليًّا أو ثانويًّا.

 

العلاج

عادة معالجة السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم هو كل ما يلزم للحد من ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال،

اما إذا شُخّصت حالة الطفل بارتفاع طفيف أو معتدل في ضغط الدم (المرحلة 1 من ارتفاع ضغط الدم)، فمن الضروري إدخال تغييرات في نمط الحياة، مثل الالتزام بنظام غذائي صحي للقلب وممارسة المزيد من التمارين الرياضية قبل اللجوء إلى وصفات دوائية.

تغييرات في نمط الحياة ونهني بها: .

- التحكم في وزن الطفل وذلك باتباع نظام غذائي صحي: شجِّعوا الطفل كي يتبع نظامًا غذائيًا مفيدًا لصحة القلب، مع ألاكثار من تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومشتقات الحليب قليلة الدسم ومصادر البروتين خفيفة الدهن مثل الأسماك والبقوليات وتقليل الدهون والسكريات.

- تقليل الملح في النظام الغذائي والأطعمة المعالَجة

- ممارسة الأنشطة البدنية والتقليل من وقت الجلوس أمام الشاشات، يجب أن يحصل جميع الأطفال على 60 دقيقة من الأنشطة البدنية المتوسطة إلى القوية يوميًا.

- إذا لم تساعد تغييرات نمط الحياة، فقد يحتاج الطفل للدواء لتنظيم ضغط الدم.

أخيرا وباختصار:

  يجب ان يعي الاهل أهمية تشخيص ضغط الدم المرتفع ومضاره على صحة طفلهم.

اتبعوا فحوصات روتينية منتظمة عند طببب الاطفال. 

حافضوا على نظام غدائي متاوزن بعيد عن الاملاح، السكريات والدهون والإكثار من الأكل المنزلي المطبوخ, الخضار والفواكة المصحوب بالفعاليات الرياضية لجميع افراد العائلة.

الأهل قدوة للطفل في كل تصرفاته سواء الغدائية أو الرياضية، فشاركوا اطفالكم في الحمية الشرق اوسطية الصحية لكي يتشجعوا على تبني نهج حياتي سليم.

"العقل السليم في الجسم السليم"

تحرير سوسن غطاس - موقع والدية برعاية موقع عرب 48

 

 

 


 


 

التعليقات