الدكتور رائد غطاس طبيب أنف أذن وحنجرة، يعمل في المستشفى الفرنسي في الناصرة وصناديق مرضى محتلفة في البلاد
نحن مقبلون على عطلة الصيف، تتعطل المدارس مدة شهرين، في هذه الفترة تجتمع عدة عوامل لتجعل العطلة جميلة وآمنة ومنتظرة من عام لآخر، لدى طلاب المدارس، الطقس حار ولكن جميل، فيه حرية وتحرك وقضاء أوقات للتنزه والرحلات واللعب والبحر والبرك والجداول وغيرها.
ولكنها قد لا تخلو من المشاكل الصحية والحوادث الفجائية للإصابات، في الأذن والأنف والحنجرة ومشاكل أخرى ممكن تجنبها لو اتخذ الأهل الحذر الكافي لمنع الإصابات، وأيضا للحماية العامة لهم ولأولادهم، تكثر المثلجات والسباحة وما يرافقها من التهابات وآلام الأذنين ونزول الدم المفاجئ من الأنف وغيرها العديد.
للحديث عن الموضوع التقينا بالدكتور رائد غطاس ليحدثنا عن الوقاية والإسعافات التي ممكن أن يقدمها الأهل حين يقتضي الأمر لذلك، والدكتور رائد زودنا،مشكورا، بشرح عن تلك للمشاكل الصحية المميزة.
يقول الدكتور رائد غطاس:
"توجد توصيات عامة يجب الانتباه لها وهي:
- هنالك أمراض لها علاقة بوقت الفراغ والطقس، تكثر المخيمات الصيفية والرحلات فيجب الانتباه أن تكون الأماكن مهيئة للأطفال والرحلات، وتوجد رقابة عليها.
- مرافقة الكبار لمجموعات الاطفال، حسب عدد الاطفال من اجل مراقبتهم وحمايتهم.
- في الرحلات والسباحة تكثر ضربات الشمس، يجب الانتباه للقبعات على الرؤوس وشرب الماء بشكل مستمر.
- الانتباه من لدغات الحشرات مثل الناموس والعقارب والأفاعي، حيث بدأنا نسمع عن حالات لدغ للأفاعي لأناس وصلوا للمستشفيات، يجب الانتباه والتأكد من رش المكان بالمبيدات للحشرات للأماكن، وهناك مراهم للجلد تقي من الناموس يجب استعمالها لتجنب القرص.
- وضع الزيت الواقي للجلد، وقاية من أشعة الشمس الحارقة.
ما هي المشاكل المرافقة للصيف بالنسبة للأذن والأنف؟
- تكثر السباحة في هذا الموسم فتزداد التهابات الأذن الخارجية لدى الأطفال، وذلك نتيجة دخول صمغ الأذنين إلى داخل الأذن، فجأة يشعر المصاب، صغارا وكبارا، انه فقد حاسة السمع بسبب دخول الشمع للداخل، وهنا يجب الانتباه لعدم تنظيف الاذنين بالقطنة، لأنه من الممكن أن ندفع الصمغ للدخول إلى داخل طبلة الأذن، وإنما يجب التوجه للعيادة ليجري الاهتمام بالمشكلة. والتجفيف من الماء يكون خارجيا بالمنشفة.
- التهاب عادة مصحوب بألم شديد في قناة السمع الخارجية للأذن، وذلك يحدث بسبب تلوث الماء أثناء السباحة، فيجب الانتباه لتعقيم مياه البرك حسب متطلبات وزارة الصحة، حتى نضمن عدم دخول البكتيريا للاذنين والجراثيم، عدا ذلك الأماكن غير المرخصة للسباحة تعرض الاولاد للغرق والخطر.
- التهاب الأذن الخارجية يسبب الما حادا، يقتضي الأمر بإعطاء دواء مضادات حيوية "انتيبيوتيك" بالإضافة لعلاج موضعي لهذا الالتهاب، نستطيع منعه بعدم استعمال قطن الاذنين للتنظيف، فهذا ممكن ان يؤدي إلى جرح في الاذن ويزيد من احتمال دخول البكتيريا والجراثيم، ويسبب التهابا في قناة الأذن.
- وقت السباحة يجب سداد الأذنين عن طريق السدادات الخاصة لمنع دخول الماء إليها.
نزيف الدم، الصغار والكبار، يكون الصغار أكثر عرضة لذلك لان في تجويف الأنف يوجد غشاء مخاطي ينفتح في القسم العلوي، فهناك شعيرات دقيقة من الشرايين، فأية حركة تؤدي لانفجار هذه الأوعية الدموية، بالإضافة إلى سهولة جفاف الغشاء المخاطي نتيجة الحم والحرارة، هنا يجب استعمال مطريات وفازلين لكي نمنع جفاف المنطقة ومنع نزول الدم.
- في حالة وجود نزيف من الانف يجب عدم غسيل الانف تحت الماء، وما يجب عمله:
1- نعرف من اي فتحة من الانف ينزل الدم وتحديدها.
2- وضع قطنة في الانف، في حالة استمرار النزيف هناك ادوية يجب مراجعة الطبيب.
3- في حالة استمرار نزول الدم يجب كي وحرق الشعيرات الدموية.
كيف يتطور التهاب الحلق في فترة الصيف، هل للمثلجات سبب في ذلك؟
- التهاب الحلق نتيجة انخفاض مناعة الجسم ودخول بكتيريا للجسم، بسبب تغير الطقس والحرارة السريع وشرب الماء البارد جدا، هنا المفضل المحافظة على الاعتدال في أخذ البارد والمثلجات للتقليل من الالتهابات.
- يجب ان نعرف بأن ليس كل وجع حلق هو التهاب لوزتين، هنالك عدة اسباب للوجع، ممكن ان يكون التهاب جرثومي فيجب التوجه للطبيب قبل اتخاذ قرار ببدء استعمال المضادات الحيوية، أخذ المثلجات بكثرة في الصيف وتغيير في درجات الحرارة يؤدي لزيادة ونمو المكروبات، الحل الوسط هو الافضل والاعتدال.
- بعد عمليات اللوزتين ممكن استعمال المثلجات التي تساعد على عدم النزيف وتقلص الأوعية الدموية.
الإصابات بالأنف نتيجة السقوط:
العلاج الأولي يكون بوضع ثلج مكان الإصابة لمنع الانتفاخ في الانف.
الكورونا والصيف القادم، ما هي التوقعات؟
الكورونا ليست من ورائنا، لا تزال موجودة في العالم وعندنا أيضا، ونحن في فترة الصيف تكثر احتمالات السفر والنقاهة خارج البلاد والتنفل في الطائرات والتواجد في الفنادق، فنلتقي بأناس كثيرين من كل العالم، فالكورونا ما زالت موجودة مما يقتضي الحذر الدائم.
ما الفرق بين الكورونا قبل سنتين واليوم ؟ هل تؤدي لنفس الخطورة؟
- الفرق الوحيد اليوم اننا تعلمنا التعايش مع الكورونا، كانت هنالك إغلاقات أكثر بالبداية لمنع العدوى، واليوم نحن تعلمنا عن الكورونا أكثر وعن طريقة انتقاله والتعايش معه وحماية الذات.
- أصبحت للكورونا عدة تحورات لتركيبته الأصلية الأولية، آخر تحور كان الأخف، وتشكلت مناعة طبيعية لدى الناس، منهم من مرض وتعافى ومنهم من مرض أكثر من مرة، وأيضا من مرض ولم يعرف بذلك. ففي حالات الإصابة به هنالك اليوم ظهور لعلامات خفيفة.
وهل يجب ارتداء الكمامات دائما؟
- ادعو الجميع للحذر !! لكل مريض كورونا يجب أن يضع كمامة، أنا شخصيا في العيادة لا زلت استعمل الكمامة في وجود مرضى أثناء علاجهم، وأطلب من المرضى أن يضعوا الكمامة للوقاية أيضا.
- يجب استعمال الكمامات في كل الأماكن المكتظة والعامة.
نرجو أن يكون صيفا آمنا هذه السنة مع الحذر، اتخاذ الحذر يخفف من الإصابات.
دول كتيره تستعمل الكمامات للوقاية الحذر حتى قبل الكورونا.
عطلة ممتعة وصيف أمن للجميع.
أجرت اللقاء وحررته سوسن عطاس - موقع والدية برعاية موقع عرب 48
التعليقات