* اتساع حملة التضامن مع د.بشارة: المتظاهرون في بلعين يتضامنون..

اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار تؤكد على تضامنها مع د.عزمي بشارة وتدعو للانضمام لمظاهرة الأسبوع القادم * اعتقالات وإصابات في صفوف المتظاهرين، وإصابة النائب زحالقة بحالة اختناق

* اتساع حملة التضامن مع د.بشارة: المتظاهرون في بلعين يتضامنون..
أصيب عدد من المتظاهرين في المظاهرة الأسبوعية في قرية بلعين، إصابات بعضهم خطيرة، كما تم اعتقال عدد من المتظاهرين، من قبل قوات الاحتلال التي هاجمت المظاهرة السلمية، التي نظمنت هذا الأسبوع تضامناً مع د.عزمي بشارة، وشارك فيها النائب د.جمال زحالقة، الذي أصيب بحالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وكانت قد انطلقت مظاهرة بلعين الأسبوعية، في ساعات بعد ظهر الجمعة،، والتي تنظم منذ شهور طويلة بشكل أسبوعي ضد جدار الفصل والضم العنصري، إلا أن عنوان المظاهرة في هذا الأسبوع كان التضامن مع د.عزمي بشارة.

وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وانطلقوا من وسط البلدة باتجاه جدار الفصل، وهم يهتفون بشعارات "تحيتنا بجدارة.. للدكتور عزمي بشارة" و" اسمع اسمع الأخبار.. عزمي بشارة شعلة نار"..

وعلم موقع عــ48ـرب أن النائب زحالقة، الذي كان يتقدم المسيرة، قد أصيب بحالة اختناق جراء تعرضه لأربع قنابل غاز مسيل للدموع، أطلقت عليه من قبل قوات الاحتلال عن بعد أمتار معدودة، ما استدعى تقديم العلاج الميداني الفوري.

وجاء أن أحد المتظاهرين ويدعى أديب أبو رحمة قد أصيب إصابة خطيرة جداً بعد إطلاق الرصاص المطاطي عليه، كما أصيب المسن محمد السعدي إصابة بالغة. وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

واعتقلت قوات الاحتلال 10 متظاهرين، من بينهم عدد من ناشطي سلام إسرائيليين وأجانب، بالإضافة إلى معتقلين فلسطينيين.

ودارت اشتباكات متواصلة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال التي هاجمت المظاهرة بقوات كبيرة.

تجدر الإشارة إلى أن المظاهرة قد نظمت من قبل اللجنة الشعبية، ويشارك فيها النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، وكذلك ناشطون من حركة "فوضويون ضد الجدار"، بالإضافة إلى عدد من ناشطي السلام.

وغني عن البيان التأكيد على أن حملات التضامن مع د.بشارة تشهد تعاظماً واتساعاً، وبوجه خاص في الضفة الغربية وقطاع غزة...وفي رسالة بعث بها السيد عبد الله أبو رحمة، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، إلى موقع عــ48ـرب، جاء فيها أن "أهالي بلعين خرجوا اليوم في مسيرة حاشدة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، بالإضافة إلى النائب د.جمال زحالقة، وقد رفع المتظاهرون اليافطات التي تعبر عن التضامن مع الدكتور عزمي بشارة، والتي تبين الاعتداء على المفكرين والقادة العرب المميزين امثال بشارة، والتي تبين أن العلاقة بين الأمة العربية وبيننا هي علاقة صداقة وأخوة وليست علاقة عداء، وإن اعداء الإسرائيليين ليسوا اعداءنا، وإن هزائم الإسرائيليين في حرب لبنان يجب أن يتحمل مسؤوليتها قادتهم المتهورون وليس نحن أو قادتنا. وقد هتف المتظاهرون بعبارات بنفس المضمون".

وقد جابوا شوارع القرية حتى وصلوا إلى المنطقة القريبة من الجدار، حيث وضع الجنود الأسلاك الشائكة على الشارع المؤدي إلى الجدار، ومنعوا المتظاهرين من عبوره، وعندما اقترب المتظاهرون منه بادر الجيش باطلاق قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، وقد أصيب على الفور وعن مسافة قريبة جدا لا تتعدى العشرة أمتار المواطن أديب أحمد أبورحمة (34) سنة برصاصتين مطاطيتين في فخذه نُقل على إثرها مباشرة إلى مستشفى الشيخ زايد لتلقي العلاج.

هذا وقد أصيب ستة متظاهرين آخرين بينهم ثلاثة من المتضامنين الدوليين، وهم الدكتور جمال زحالقة، ومحمد أحمد ياسين، ومحمد علي أبو سعدي، أساف برليف من سويسرا، مارغريت من سويسرا، وماري كلود من فرنسا.

من ناحية أخرى تم اعتقال عشرة متظاهرين بينهم أربعة من الإسرائيليين وهم: كور ،جونثان، نير، سارة، أما البقية فهم: ناصر أبورحمة، إياد برناط، عايد برناط، يوسف فضل كراجة، عبد الفتاح برناط، عيسى محمود أبورحمة، وقد أفرج عنهم جميعهم بعد احتجازهم ثلاثة ساعات بعد ان قاموا بالتحقيق معهم .

هذا وقد استخدم الجيش العنف بصورة وحشية وذلك لثني المواطنين في بلعين عن القيام بمثل هذه التظاهرات، فقد اعتدي على الصحفيين من خلال ضربهم والقاء قنابل الغاز عليهم وتكسير كاميراتهم، وعرف من بين الصحفيين عماد برناط حيث كُسرت كاميرته، وهو مصور اللجنة الشعبية، وهذا الاعتداء ليس الأول عليهم بل اعتاد الجيش في الأيام الأخيرة على ضربهم ومنعهم من التصوير واعتقال بعضهم، هذا بالإضافة إلى الاعتداء على المقعد راني عبد الفتاح برناط وتكسير كرسيه، والقاء قنابل الغاز بالقرب منه.

لهذا فقد طالبت اللجنة الشعبية كافة المواطنين الفلسطينيين بالإنضمام اليهم والتضامن معهم في الجمعة القادمة الموافق 18\5\2007 والتي تتزامن مع ذكرى النكبة التاسعة والخمسين وللتعبير عن التشبث بالأرض والدفاع عنها. وتطالب أيضا كافة المؤسسات الحقوقية الدولية والفلسطينية بالتواجد يوم الجمعة في بلعين لرصد مدى العنف الذي يستخدمه الجيش لقمع المتظاهرين العزل.

التعليقات