بشارة في افتتاح أسبوع العنصرية في جنوب أفريقيا: ليس بالإمكان إجراء مصالحة قبل أن تزول العنصرية والاحتلال

بشارة: «المصالحة جرت هنا بعدما زالت العنصرية، وليس العكس. ورسالتنا إلى الفلسطينيين هي أن عليكم أن تصلوا إلى السلام والمصالحة. ونحن قادرون على المصالحة، (ولكن) بعد زوال العنصرية والاحتلال».

 بشارة في افتتاح أسبوع العنصرية في جنوب أفريقيا: ليس بالإمكان إجراء مصالحة قبل أن تزول العنصرية والاحتلال
ليس بالإمكان إجراء مصالحة قبل أن تزول العنصرية والاحتلال، تماماً كما حصل في جنوب أفريقيا»، بهذه العبارة افتتح المفكر الفلسطيني الدكتور عزمي بشارة، الأحد الماضي، «أسبوع العنصرية الإسرائيلية»، الذي انطلق، تحت شعار «مقموعون في ظل العنصرية الإسرائيلية.. مرحب بنا في سويتو» في جنوب أفريقيا.

وقال بشارة، في افتتاح هذا الأسبوع الذي يتزامن مع الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية، بحضور الأمين العام لمجلس الكنائس في جنوب أفريقيا أيدي ماك إن «المصالحة جرت هنا بعدما زالت العنصرية، وليس العكس. ورسالتنا إلى الفلسطينيين هي أن عليكم أن تصلوا إلى السلام والمصالحة. ونحن قادرون على المصالحة، (ولكن) بعد زوال العنصرية والاحتلال».

و«أسبوع العنصرية الإسرائيلية»، الذي يقام للعام الرابع على التوالي، يشمل 25 مدينة حول العالم، في كندا والمكسيك وبريطانيا والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وفلسطين، ويمتد من الثالث وحتى 19 شباط الحالي، ويتضمّن أنشطة ثقافية ومحاضرات وعرضاً لأفلام وثائقية وتظاهرات، تهدف إلى رفع الوعي بشأن سياسات إسرائيل العنصرية حيال الفلسطينيين، ولحشد الدعم من أجل إطلاق حملة مقاطعة عالمية ضد الدولة العبرية، وتعريتها وفرض العقوبات عليها.

وتهدف حملة «المقاطعة والعقوبات» إلى إلغاء التمييز بحق الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال والاستيطان في الأراضي العربية، بما في ذلك الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية، وقطاع غزة، وإزالة جدار الفصل، وحماية حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم .194

وقال أحمد شكر، وهو أحد منظمي الأسبوع في نيويورك، إنه «بات لزاماً على العالم أن يعزل النظام العنصري الإسرائيلي، وخصوصاً بعد فشل الحكومة في ضمان احترام حقوق الإنسان، ومحاسبة إسرائيل بموجب القانون الدولي والقرارات الدولية الكثيرة»، مضيفاً أنه «بدعم حملة المقاطعة والتعرية والعقوبات، بوسع المجتمع الدولي أن يضع حداً للعنصرية الإسرائيلية وأن يعمل على إحلال العدالة والمساواة والسلام، في المستقبل».



"السفير" بتصرف

التعليقات