لقاء تضامني مع د.عزمي بشارة في حلب

-

لقاء تضامني مع د.عزمي بشارة في حلب
بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حلب وبحضور ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية وممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ولجان الدفاع عن حق العودة في حلب وبحضور جماهيري كبير أقيم يوم الجمعة (27/04/2007) لقاء تضامني مع المناضل والمفكر العربي الدكتور عزمي بشارة ضد الحملة الصهيونية الشرسة التي يتعرض لها، وذلك في مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم النيرب.

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء الأبرار، قدم الأديب والباحث محمود الوهب، مدير تحرير جريدة النور الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوري، مداخلة بدأها بالتأكيد على أن عزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره على المقاومة منذ قرن من الزمن وحتى الآن لم تلن ولن تلين حتى تحقيق النصر وإحقاق الحقوق المشروعة لهذا الشعب.

ثم تطرق إلى الحملة الصهيونية الشرسة التي يتعرض لها المناضل والمفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، واصفاً إياها بالجريمة السياسية الجديدة والهادفة إلى النيل من الدكتور بشارة.

ثم تطرق إلى أسباب هذه الحملة الصهيونية ضد الدكتور بشارة، مؤكداً أن "بشارة كشف حقيقة العدو الصهيوني من حيث أنه عدو متعصب إلغائي لا يعترف بالآخر مهما كان. إضافة إلى أن الدكتور بشارة استطاع بفضل حسه الوطني والإنساني أن يجمع حوله الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني والحركات الوطنية في أراضي عام 1948 ودخل الكنيست الإسرائيلي مناضلاً ضد الأسرلة وضد إلغاء الهوية القومية للشعب الفلسطيني، ولذلك إسرائيل لم تستطع أن تتحمل بشارة وخاصة بعد طرحة مفهوم دولة المواطنة، مشيراً إلى أن بشارة بعكس كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني انطلق من الداخل إلى الخارج".

ثم أكد الوهب على أن "كل أشكال النضال ضرورية لمجابهة هذا العدو الغاصب، وأن المشروع الأمريكي والصهيوني يستهدف كل المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

كما أكد على ضرورة مجابهة الشعوب العربية كلها لهذا المشروع، منوهاً إلى أن التضامن مع عزمي بشارة هو تضامن مع الديمقراطية المجردة التي نادى بها بشارة، وأن غياب الديمقراطية والحرية في المنطقة العربية يساهم بشكل أساسي قي قمع الشعوب العربية وعدم السماح لها بأن تقول كلمتها في هذا الصراع.

من جانبه أكد عمر عيد، أحد القيادات البارزة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حلب، على أن صوت الدكتور عزمي بشارة انطلق من داخل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948 رافضاً التذويب ومحاولات الأسرلة وتبديد الهوية القومية العربية وكل أساليب العنصرية الإسرائيلية لنهب الأرض والتهجير واقتلاع ما تبقى من شعبنا الفلسطيني من أرضه.

وأكد أن "المناضل بشارة ورفاقه الأبطال والقادة الوطنيين كالشيخ رائد صلاح والمناضل محمد الأسعد الأمين العام لحركة أبناء البلد المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي وغيرهم من القادة الوطنيون يشكلون الشوك الدامي في حلق الصهيونية بصمودهم الرائع وإصرارهم على التمسك بعروبتهم وحقوق شعبهم متمسكين بالأرض مدافعين عنها وعن كل المقدسات فاضحين زيف الدعاية الصهيونية التي تحاول التستر باسم الديمقراطية والقانون.

كما أوضح أن التضامن مع الدكتور بشارة هو تضامن مع أبناء شعبنا الفلسطيني كافة، موجهاً تحية الإكبار والاعتزاز لصمودهم مناشداً كل الأصوات الحرة والشريفة في أمتنا العربية وفي العالم وكل المؤسسات الدولية والهيئات القانونية أن تقف بجرأة للتصدي لهذه التجاوزات الإسرائيلية وتماديها على حقوق الإنسان وعلى حقوق شعبنا في التمسك بأرضه وبهويته القومية.

وأشار عيد إلى أن هذه الحملة الصهيونية الشرسة التي تطال الدكتور بشارة ورفاقه الأبطال إنما تستهدف المد القومي العربي داخل أراضي عام 1948 وتستهدف إخماد هذا الصوت القومي العربي الذي يفضح ويكشف زيف الدعاية الصهيونية، وينزع الأقنعة المخادعة التي تحاول بها الولايات المتحدة الأمريكية أن تحجب أعين العالم عن حقيقة عدوانها واستهدافها للشعوب وثرواتها تحت ادعاءات كاذبة تتستر بحقوق الإنسان والديمقراطية ومكافحة الإرهاب، في الوقت الذي تشجع سياسية العدوان والتدمير والعقوبات الجماعية والتطهير العرقي وإيقاظ النعرات الطائفية وتمعن في تشجيع إقامة جدران الفصل العنصري المادية والمعنوية والسياسية في فلسطين ولبنان والعراق .

وقال "أننا إذ نتضامن مع الدكتور بشارة نؤكد على كل النقاط التي برزت في صوته الجريء المدافع عن حقوق شعبه وأمته"، وأكد أن خير تضامن مع الدكتور بشارة هو في تمثل مواقفه البطولية الرائعة وخاصة دعواته الدائمة للوحدة الوطنية الحقيقية والى وحدة الخطاب السياسي الفلسطيني.

من جانب آخر أكدت مداخلات الحضور على الشكر للجبهة الشعبية، وعلى أن الدكتور بشارة فضح زيف الديمقراطية الإسرائيلية وفضح وعرى بنية العقل الإسرائيلي، وأن هذه الحملة مقدمة لاستهداف أبناء شعبنا في أراضي عام 1948 ، مشيرين إلى أن هذه الحملة لن تستطيع أن تثني الدكتور بشارة وكل المناضلين على متابعة نضالهم حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني.

ويذكر هنا أنه تم توزيع "بروشور" خاص بهذا اللقاء التضامني وتم وضع ملصقات تضامنية مع الدكتور عزمي بشارة على واجهات المحلات في مخيم النيرب.

وفي نهاية اللقاء التضامني أصدر المتضامنون البيان التالي:
نحن جموع المتضامنين مع هذا المناضل القومي العربي الفلسطيني في مدينة حلب ومخيماتها، نعلن وقوفنا بقوة إلى جانب قضيته العادلة و التي يكشف فيها كل الأقنعة المزورة التي تحاول الصهيونية العنصرية التستر بها باسم الديمقراطية و القانون .

إننا نعتبر هذه الحملة ضد د.عزمي بشارة و رفاقه المناضلين قادة النضال الوطني في الداخل منذ عام 1948 كالشيخ رائد صلاح و محمد أسعد الأمين العام لحركة أبناء البلد ما هي إلا حلقة جديدة في الهجوم على جماهيرنا العربية وحقوقها في أرضها و وطنها لإجهاض النهوض السياسي والاجتماعي والديمقراطي والثقافي الذي يتصاعد و يكشف كل الادعاءات الفاجرة لما يسمى بالدولة الديمقراطية اليهودية .

إن هذه الحملة المسعورة التي تستهدف د.عزمي بشارة كعنوان للصمود العربي في الداخل و كصوت قومي عربي يصرخ في فضاء الوطن العربي تأتي اليوم في محاولة صهيونية أمريكية لكم الأفواه و إخماد الأصوات الجريئة التي تفضح جرائم الحرب و التطهير العرقي و الفصل العنصري و العقوبات الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال على أرضنا. تلك الأصوات التي تكشف و تعري زيف الديمقراطية و ادعاء حقوق الإنسان و مكافحة الإرهاب و تعدد المكاييل في التعامل مع قضايا الشعوب.

إننا إذ نعلن تضامننا و وقوفنا إلى جانب د .عزمي بشارة ضد السياسة الصهيونية التي تستهدف النيل منه كصوت عربي جريء ينطلق من ارض فلسطين مدويا كل إرجاء المعمورة ويفضح العنصرية الصهيونية والغطرسة الأمريكية في التمادي على حقوق الشعوب و الانتقاص من حريتها و سيادتها.

إننا نناشد كل الهيئات الحقوقية في فلسطين و الوطن العربي والمؤسسات الدولية ذات الصلة بالتدخل العاجل لفضح وإحباط الدسائس والأهداف و الانتهاكات المبيتة التي تقف وراءها الأجهزة الأمنية و السياسية الصهيونية.

إننا و بكل قوة نوجه تحية التقدير والتضامن و المحبة والتلاحم مع القائد الوطني والقومي د.عزمي بشارة ورفاقه و مع كافة أبناء شعبنا و قادتهم الصامدين على الأرض في كل ميادين النضال الوطني و القومي.

جموع المتضامنين مع الدكتور عزمي بشارة في حلب
مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – قاعة الشهيد غسان كنفاني

التعليقات