ما بعد القهوة../ ياسر العقبي

-

ما بعد القهوة../ ياسر العقبي
*لم تقنعونني
قرأت ما يوجهه جهاز الأمن العام (الشاباك) من تهم للدكتور عزمي بشارة.. وعدت وقرأت التهم مرة أخرى.. ولم أفهم كيف قام بشارة بتوجيه الصواريخ وهل لديه خبرة عسكرية ليستطيع توجيهها؟!! (ربما سيتم إضافة تهمة: تلقى تدريبات عسكرية أثناء زيارته لسورية وللبنان)، وما هي خبرته العسكرية؟ أم كان وقف فوق عمارات حيفا، وكان يرى الصاروخ ويقول "أنزل هنا".. أم ماذا؟ لم تقنعونني أبدًا بهذه الادعاءات التافهة، وحتى أنكم لم تقنعوا اليهود الذين يقرأون الكلمات وما بين العبر، ولا يعقبون حسب عنوان الخبر..

*واقتنعت بهذا..
وقد أقنعني مقال للكاتب اليهودي اليساري، سامي شالوم شطريت، الذي كتب يقول: "يوجد في الشاباك قسم صغير ومذهل- مخيطة ملفات. كل أنواع الملفات بأحجام وبألوان مختلفة، حسب طلب رئيس الوزراء ومساعديه. من الجيل الأخير نذكر ملف أبو حتسيرا، ملف درعي، ملف فعنونو، ملف فحيمه، ملف الشيخ رائد صلاح وقائمة من الملفات وصولا إلى الملف الحالي للدكتور عزمي بشارة الذي يحاك أمام أعيننا في هذه الأيام. العامل المشترك الرئيسي لكل هذه الملفات هو الدرجة العالية من التهديد الحقيقي أو المفترض الذي يمثله المستهدف بالملف على جدول الأعمال الصهيوني-الأشكنازي وهيمنة سلطته"..

* وأسفت على هذا
أين بعض نواب الكنيست العرب الذين لم نسمع أصواتهم في هذه القضية.. ولماذا ينتظرون حتى يأسفون حين يقولون عن أنفسهم: أكلت حين أكل الثور الأبيض.. أم أنهم "حاطين في بطنهم بطيخة صيفي"..

*ملف للمراسلين العسكريين
والشيء بالشيء يذكر، فإذا كان على جهاز الأمن العام (الشاباك) أن يفتح ملفات تحقيق بشبهة "التعاون مع العدو"، فالأولى به أن يفتحها ضد كل المراسلين العسكريين في قنوات التلفزيون الثلاث.. هؤلاء المراسلون كانوا على علم بكل صغيرة وكبيرة، ويتسابقون في نشر معرفتهم على الملأ وبالصوت والصورة.. وكذلك هؤلاء الذين قاموا بتصوير مواقع سقوط الصواريخ، وهم يفتحون الكاميرا على مصراعيها، على ميناء حيفا..

*همسة
في وجهك
بوادر زهرة تتفتح
في عينيك..
أوراق كتاب نتصفح..
وفي يديك..
أحلى عطر.. يا أجمل من الفرح

##

التعليقات