خلال محاضرته أمام مؤتمر العودة في كاليفورنيا؛ زحالقة: التحريض المنظم ضد بشارة بدأ بعد تأكيده على حق العودة، وانتهى إلى محاولة تصفيته

-

خلال محاضرته أمام مؤتمر العودة في كاليفورنيا؛ زحالقة: التحريض المنظم ضد بشارة بدأ بعد تأكيده على حق العودة، وانتهى إلى محاولة تصفيته
عاد إلى البلاد، نهاية الأسبوع المنصرم، النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، بعد مشاركته في مؤتمر تحالف العودة في مدينة لوس انجلس في كاليفورنيا. وألقى زحالقة الكلمة الرئيسية في الأمسية الإختتامية للمؤتمر تحت عنوان: "تفكيك أساطير الديموقراطية الإسرائيلية وقضية عزمي بشارة".

وقد شارك في المؤتمر المئات من الجالية الفلسطينية في كاليفورنيا وأنصار الشعب الفلسطيني، وتحدث فيه لفيف من الناشطين والأكاديميين الفلسطينيين منهم الدكتور نصير العاروري وإلياس شوفاني والدكتور زاهي داموني ومنى قبطي ونادر ابو الجبين. واستمع المشاركون في المؤتمر شهادات لكبار السن من أبناء الجالية، الذين عاصروا النكبة في بلداتهم في منطقة الجليل والساحل الفلسطيني. كما وقدمت فرقة المايسترو الدكتور نبيل عزام إبن مدينة الناصرة عرضاً موسيقياً رائعاً.

وفي بداية كلمته، أمام المؤتمر، قال النائب زحالقة إن "أول حملة تحريض منظمة ضد بشارة جاءت بعد مقابلة مع صحيفة هآرتس عام 1998، أكد فيها أن حق العودة غير قابل للتصرف من أي طرف، حتى لو كان هذا الطرف فلسطينياً، وأن هذا الحق هو حق جماعي للشعب الفلسطيني وعموم اللاجئين وهو في الوقت نفسه حق شخصي لكل لاجئ ولا يحق لأحد التنازل عنه نيابة عن اللاجئين. وجاءت تلك المقابلة في وقت سمع فيه الإسرائيليون من أكثر من طرف فلسطيني وعربي نبرة رخوة بكل ما يتعلق بحق العودة، وأثارت المقابلة غضباً شديداً لدى المؤسسة والنخبة الإسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت، خاصة بعد هبة القدس والأقصى في اكتوبر 2000، تعرض بشارة وحزب التجمع للتحريض والملاحقة السياسية بتهمة تهييج الناس ضد السياسات والممارسات الإسرائيلية. فقد تعرض بشارة للمحاكمة بتهمة مساعدة الاهل في الداخل على لقاء أقاربهم اللاجئين في سوريا، وتعرض مرة أخرى للمحاكمة بسبب مواقفه السياسية المبدئية المتعلقة بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال. وبعد ذلك قامت السلطة عن طريق المستشارة القضائي للحكومة الإسرائيلية وجهاز الشاباك الإسرائيلي بمحاولة منع التجمع وبشارة من خوض الانتخابات بسبب المشروع الديمقراطي للتجمع الذي طرح المساواة بمنظور دولة كل مواطنيها كمشروع مناهض للصهيونية. وبعد ان فشلت الملاحقة السياسية انتقلت المؤسسة الإسرائيلية إلى محاولة التصفية السياسية من خلال تلفيق ملف أمني خطير ضد بشارة".
وبعد استعراض خلفيات وحيثيات لجوء إسرائيل إلى تلفيق الملف ضد الدكتور عزمي بشارة أكد النائب زحالقة أن "إسرائيل لم تعد تحتمل مواقف بشارة ليس لأنه طرح تحديات أمام الطابع اليهودي للدولة فحسب، بل لأنه استطاع بجهود مضنية ومثابرة ووضوح فكري وسياسي أن يضع علامة استفهام كبيرة على صورة إسرائيل كدولة ديمقراطية".
وشدد النائب زحالقة على أن "إسرائيل تستهدف بشارة لأنه شب عن الطوق وأصبح أحد أقطاب الجبهة المعادية للهيمنة الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة وكان له دور متميز وريادي في فضح العدوان الإسرائيلي على لبنان".

وفي نهاية كلمته تطرق النائب زحالقة إلى علاقة مشروع بشارة المناهض لمفهوم وواقع يهودية الدولة العبرية بقضية اللاجئين قائلاً: "إنه صراع على الحق وشرعية هذا الحق، فكل إقرار عربي أو دولي بإسرائيل كدولة يهودية يضعف من حضور شرعية حق العودة، وكل اهتزاز بشرعية مفهوم الدولة اليهودية يقوي الموقف الداعي إلى الاعتراف بحق العودة". وأضاف: "هذا أيضاً أحد أسباب الحقد الإسرائيلي على الدكتور عزمي بشارة والهجوم المنفلت عليه وعلى مشروعه السياسي".

وألقى النائب زحالقة محاضرة في الموضوع ذاته أمام حشد من ممثلي الجمعيات الأهلية والمنظمات المعادية للحرب والعدوان في مقر مؤسسة "آنسر" في لوس انجلس. كما زار مدينة سان دييغو، قدم خلالها استعراضاً شاملاً لقضية الدكتور عزمي بشارة والدوافع الحقيقية لحملة السلطة الإسرائيلية ضده.




...

التعليقات