العاصفة التي ربما على الطريق باستقالة بشارة..

-

العاصفة التي ربما على الطريق باستقالة بشارة..
اقتبست وسائل الإعلام العربية في الأيام الأخيرة أقوال الوزيرة السابقة، شولاميت ألوني لصحيفة فلسطينية ولمحطة إذاعة في الناصرة، والتي حذرت فيها بشارة بالقول " على عزمي بشارة توخي الحذر". أقوال ألوني تنضم إلى تصريحات مصادر مقربة من التجمع الوطني الديمقراطي حول إطلاق حملة إعلامية ضد نشاطات الشاباك في داخل عرب إسرائيل. وكما نشر، نشطاء في الجمهور العربي ينوون إطلاق حملة إعلامية موجهة لجهات دولية حول دور الشاباك في الدولة.

بدأت العاصفة في داخل الجمهور العربي بعد النشر في معريف قبل عدة أسابيع، والذي جاء فيه أن مسؤولين في الشاباك اعتبروا العرب الإسرائيليين خطرا استراتيجيا على الدولة. يأتي ذلك على خلفية أربع وثائق تدعو إلى تغيير طابع الدولة: وثيقة العشر نقاط لجمعية مساواة، وثيقة الرؤية المستقبلية التي أصدرتها لجنة المتابعة العلياـ ودستور الديمقراطي لمركز عدالة، ووثيقة حيفا التي لم تنشر بعد.

ويقولون في التجمع الوطني الديمقراطي أن الخطاب السياسي العربي تغير في السنوات الأخيرة بتأثير نشاط الحزب. وحسب أقوالهم معظم الأحزاب تبنت مواقف التجمع الداعية إلى إعادة تنظيم المجتمع العربي للعمل من أجل تغيير طابع الدولة إلى "دولة لكل مواطنيها".

ومع ذلك، تؤكد شخصيات مقربة من التجمع أن الخط الأحمر لنشاطات كافة المؤسسات العربية التي تعمل في هذا السياق هو القانون الإسرائيلي.

لشخصية بشارة الكاريزمية تأثير كبير على العلاقات بين الجمهور العربي والأغلبية اليهودية ودولة إسرائيل. وقد ظهر ذلك جليا في حرب لبنان الثانية أيضا: في خطابه أثناء الحرب وجه انتقادات شديدة لحكومة إسرائيل، وفي زيارته للبنان عبر عن تضامنه مع الجرحى في الجانب اللبناني من الحدود. وسيكون لاستقالته الممكنة من الكنيست وللظروف التي ستؤدي إليها تأثيرا على تلك العلاقات.

التعليقات