بشارة هو شوكة في حلق الشاباك وعملائه../ حسن عبد الحليم

بشارة هو شوكة في حلق الشاباك وعملائه../ حسن عبد الحليم
أحد المواقع الذي يكتب باللغة العربية وله ارتباطات غير عربية، وارتباطات أخرى انتهازية تدّعي العروبة في أوساط العرب، والاشكنازية في أوساط اليهود، هذا الموقع صمم صفحته اليوم بشكل استثنائي لينقل نبأ استقاه من الجهات التي ذكرت سابقا بأن د. عزمي بشارة سيستقيل من الكنيست مع تلميحات خبيثة ليست جديدة عليه.

أوّلا نشرت صحيفة فصل المقال خبرا يوم 30 آذار فيه تلميح لرغبة قديمة كهذه عند عزمي بشارة لم يوافق عليها الحزب. وقد كرر عزيزنا الدكتور عزمي بشارة عدة مرات أن هذه آخر دورة له، ومن منا لم يسمعه يقول أنه يرغب بالتفرغ بعد الانتهاء من سن قانون شلل الأطفال الذي كان يعتبره دينا عليه.

ثانيا يجد عزمي بشارة وكثيرون مثلي أن الكنيست لا تزيده بل تنقص منه. لذلك نرجوه أن يستقيل ليتفرغ للفكر والكتابة..لأن رجلا في قامته قد يتكرر مرة كل مئة عام.. ومجرد الرد على "تطبيل وتزمير" بعض المتأسرلين والعملاء الذين يكشفون عن عوراتهم أكثر فأكثر كل يوم هو سقوط لا يناسبنا..ليس مُهما ما يقولون ولم يكن مهما في الماضي، ولو أصغينا لهم لكنا الآن في صفوفهم وليس في هذا التحدي الكبير الذي وضعه امامنا الرجل ورفاقه في إعادة بناء الحركة الوطنية.

بعد أن استنفذ جهاز الشاباك كل أدواته وعملائه ودسائسه ومبعوثيه ومرسليه وخادميه وحجارة الشطرنج التي تلبس كل الوجوه ما ظهر منها وما بطن... من ظهر منهم ومن بطن.. اختار طريق المواجهة مع الحركة الوطنية.. وأعلن بوضوح لا يحتاج إلى قواميس المعاني ولا معاجم الوقاحة أنه سيتصدى للحركة الوطنية بكل الوسائل..

لم يكن إيضاح الشاباك لصحيفة فصل المقال عبثيا أو ناجما عن خطأ أو تسرع، أو من باب التهديد.. بل كان مخططا ومدروسا ومقصودا.. ولم يكن تسريبهم لصحيفة معريف مجرد إرضاء لصحفي يبحث عن سبق صحفي أو خبر.. بل كان الخطوة الأولى في حملة بدأنا نشم رائحتها ونراها تقترب..

لم يتطرق المأجورون وصحفهم وتجاهلوا عن عمد تصريحات شولميت ألوني الخطيرة مطلع الأسبوع الماضي. وأريد أن أكرر ما قالته ليقرأوه جيدا ويعوه لأنها ورغم أنها صهيونية منصفة للحركة الوطنية أكثر منهم.

تطرقت ألوني في مقابلتين إحداهما مع المشهد الإسرائيلي والأخرى مع إذاعة الشمس إلى تصريحات الشاباك الخطيرة، تلك التي سربها لصحيفة معريف وتلك التي أرسلها كرد لاستفسارات صحيفة فصل المقال، وقالت ألوني أن "الأقوال في هذا الخصوص هي أقوال خطيرة للغاية، وتصبح خطيرة بشكل خاص عندما يطلقها مسؤولون في جهاز الشاباك. لو افترضنا أنهم يقولون إنّ العرب هم تهديد إستراتيجي لأننا نميّز ضدهم ولا نمنحهم الحقوق ولذلك هم يحاربون للحصول على حقوقهم، فإن هذا ادعاء معقول ويمكن تفهمه، رغم أن واجبنا يحتم علينا تصحيح الوضع ومنحهم حقوقا متساوية. وفي هذا الوضع، لو كنت عربية في إسرائيل لكنت سأتمرد أيضًا".

وتضيف: "وبالمناسبة، على عضو الكنيست عزمي بشارة أن يبدأ بتوخي الحذر لأن لديّ انطباعا بأن "الشاباك" يُعدّ ملفا ضده. وأقترح عليه أن يحاذر، لأنه لا يوجد شخص لا يمكن حياكة ملف ضده. وقد قالوا لي شيئًا مشابهًا عندما أرادوا كمّ فمي، فقد حذروني وأوضحوا لي أنه ليس هناك أحد لا يمكن حياكة ملف ضده. وعزمي بشارة بالنسبة لهم هو مثل شوكة في الحلق".

بشارة هو شوكة في حلق الشاباك وهذا طبيعي. ولكن كل من يشعر أن عزمي بشارة شوكة في حلقه فإنه حتما لديه شعور شاباكي.


التعليقات