في محاضرة بالسويداء؛ د.عزمي بشارة: كل المحاولات لتشكيل هوية بديلة للهوية القومية لم تنجح..

"المقاومة العراقية على ساحة المواجهة الرئيسية مع المحافظين الجدد، ثم اللبنانية على ساحة توسيع نطاق عملهم إلى سوريا ولبنان، هي التي أفشلت مشروع المحافظين الجدد"..

في محاضرة بالسويداء؛ د.عزمي بشارة: كل المحاولات لتشكيل هوية بديلة للهوية القومية لم تنجح..
شبّه المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة الحالة العربية بالثقب الأسود الذي يمتص الطاقة، مشيراً إلى ضرورة إيجاد حل للمسألة القومية العربية باعتبارها المسألة القومية الكبرى الوحيدة في العالم المعاصر التي بقيت بدون حل.

جاء ذلك خلال محاضرة أقيمت مساء أمس، الإثنين، على مسرح التربية بالسويداء، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الجبل الأول حيث أكد بشارة أن الهوية القومية هي الهوية الصالحة لتشكيل جماعة سياسية موحدة موضحاً أنه لا يمكن أن نتحرك خطوة دون حل للمسألة القومية باعتبار أن كل المحاولات لتشكيل هوية بديلة للقومية العربية لم تنجح.

وحذر د.بشارة من خطورة الطائفية والزعامات العشائرية على تفتيت الوضع العربي، داعياً إلى استنهاض الفكر القومي العربي في ظل الظروف التي تمر بها أمتنا العربية لمواجهة أعداء الأمة الذين يحاولون تحويل وتحريف النضال ضد الكيان الصهيوني إلى قضية تعني الفلسطينيين وحدهم.

كما أشار إلى أن بعض الأنظمة المستعربة رأت أن مهمتها هي في التآمر على المقاومة العربية من خلال تحولها من حالة عدم مقاومة المحتل إلى مانع للمقاومة ومحارب لها، مبيناً أن المستهدف هو الأمة العربية وليس المقاومة في فلسطين أو العراق أو لبنان.

وأوضح د.بشارة أن المقاومة العراقية على ساحة المواجهة الرئيسية مع المحافظين الجدد، ثم اللبنانية على ساحة توسيع نطاق عملهم إلى سوريا ولبنان، هي التي أفشلت مشروع المحافظين الجدد.

وأشار إلى أن خيار مقاومة الاحتلال هو الكفيل بتحقيق الإنجازات دون تقديم أية تنازلات، ويشكل النموذج الأفضل لما يمكن أن يكون عليه حال الأمة.

كما أوضح أهمية النموذج الذي قدمته المقاومة في جنوب لبنان وغزة والعراق كونها تشكل خلاصة البعد القومي وأساس هويتنا.

كما نوه إلى أن المقاومة هي تاريخ المنطقة والأصيل من يرفض الاستيطان والمحتل، والطارئ على المنطقة هو من يقف بوجه المقاومة ويقبل بالاستعمار والاحتلال.

وقال بشارة إن سورية راهنت على المقاومة سبيلاً لتحقيق الانتصار واستعادة الحقوق العربية المغتصبة، وقدمت لها الدعم اللازم إيماناً بدورها في تحرير الأراضي المحتلة ومواجهة المحتلين وبحتمية هزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني الجديد في منطقتنا.

وفي ختام المحاضرة التي تحولت إلى حوار فكري مفتوح أجاب بشارة على كافة التساؤلات المطروحة.

التعليقات