د.بشارة لـ"يديعوت أحرونوت": انظروا حولكم.. تتحدثون العبرية وتقرأون العبرية ويقنع أحدكم الآخر في عالمكم الصغير..

"الرئيس الأسد أكثر قدرة من أولمرت على توقيع اتفاق سلام وهو أقوى كثيرا مما كانه براك ونتنياهو.. زعيم أصغر سنّا منهم مؤهّل ومنفتح ولديه ثقة بالنفس تجعله يتخذ قرارات مصيرية أكثر منهم"..

د.بشارة لـ

"إنه مكوث اضطراري خارج البلاد. يريدون أن يفرضوا علي قواعد لعبة لا أقبل بها، قواعد لعبة لمخالفات أمنية، برغم أنني لست جانياً.. وبالتأكيد لست مجرماً أمنياً. لا يوجد هروب هنا، بالعكس، إنما أخذ زمام مبادرة من جهتي. إذا كنت أخشى من شيء، فهي الأجواء التحريضية ضدي، والتي يمكنها أن تدفع أشخاصا للتصرّف والعمل... سأنتظر حتى تتبيّن الأمور، وتهدأ الهستيريا ضدي، وبعدها أفحص ببرود فكر ماذا عساي أعمل"..



هذا ما قاله د.عزمي بشارة في مقابلة شاملة (سبع صفحات) تنشرها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" في ملحقها "7 أيام"، اليوم الجمعة وهو أول حديث صحافي لبشارة مع وسيلة إعلام عبرية منذ مغادرته البلاد أواخر آذار الماضي والتهم الأمنية الخطيرة التي يلفقها جهاز "الشاباك" ضده. وأجرى الحديث بناءً لطلب الصحيفة العبرية الصحافي أسعد تلحمي، محرر صحيفة "فصل المقال" سابقاً، وتمت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي.



وتابع بشارة جازماً: لن أسمح لنفسي ولا أريد أن أكون متهماً صغيراً لديهم. أقول للمؤسسة الصهيونية أن تعاملوا مع القائد كقائد، ومع المثقف كمثقف، ومع شخصية اعتبارية كشخصية اعتبارية. لن أقبل بأن أشارك في هذه اللعبة... لن أجلس قبالة محقق أو مدّعٍ وأشرح له ماذا عنيت في كل جملة تنصّتوا عليها قبل شهور، وأن أقبل اعتبار الصديق عميلا أجنبيا.. من يحسبون أنفسهم ليقحموا أنفهم في حياتنا وفي علاقاتنا مع العالم العربي ومع صحافييه؟".



لن تستطيع إسرائيل أن تحيك لي ملفّا



وأضاف: لن تستطيع شرطة إسرائيل أن تحيك لي ملفّا. فالسمعة تبنى على مدى سنوات وسنوات من المصداقية، والجميع يدرك الاستقامة الاجتماعية في حياتي.. ليتني كنت أعرف كيف أفيد بيتي مادياً. ليست لي أملاك ما عدا دار اشتريتها بواسطة قرض إسكان. لست ضد مستوى معيشة عال، ولكن مستوى معيشتي عادي..".


وأكد بشارة أن المؤسسة الإسرائيلية عبر ذراعها المخابراتية تحاول أن تحيك لي ملفا، "وأن يحوّلوا أمورا بديهية مثل محادثات شخصية وأقوال قلتها بشكل شخصي إلى تهم خطيرة. إنهم يبغون تحويل تصريح سياسي كأنه إعطاء معلومات.. هناك خرافة جديدة صدقوها بأني أختبئ.. مجرد خرافة أخرى ولا أخشى أن تقدم المؤسسة الإسرائيلية على محاولة اغتيال لأي شخص.. سأتجول بحرية في أوروبا. أعدهم بذلك. في مواقع كثيرة يريدون استضافتي.. إذا كانوا يعتقدون أنهم بطلبهم تسليمي إنما يطالبون بتسليم مجرم، فإنهم لا يدركون أين يعيشون.. هل يظن أحد أن إنجلترا ستسلّمني؟.. ألا يعرفون أن لي أهمية ما في إنجلترا؟.



وسخر بشارة من الادعاءات بأنه "قدم المساعدة للعدو أثناء الحرب" وقال: لست رجل أمن، ولست رجل تنظيم سري ولا أنتمي لحركات مسلّحة، فالحديث هنا عن أكاديمي ورجل فكر ونصوص ومحاضرات وكتب".



وجاء في التقرير أن بشارة، أحد أشد المناهضين للصهيونية في تاريخ الكنيست الإسرائيلي يواصل برامجه ونشاطاته خارج البلاد كالمعتاد، وأن لديه الأجوبة الشافية على أي سؤال. وجاء أيضاً: "مفهوم الواقع لدى بشارة ثنائي اللون، أبيض وأسود... إنه ممثل الأقلية العربية المغبونة والمسلوبة والملاحَق منذ هبة أكتوبر 2000. وفي الجهة المقابلة تقف المؤسسة الصهيونية الحاكمة عظيمة الجبروت المستقوية وفاقدة الصبر. هذه المؤسسة التي تلاحقه في الأعوام السبعة الأخيرة، والآن قررت أن تجرد الحساب معه".



وعن تلفيق شبهة "العميل الأجنبي" قال بشارة: بإمكانهم أن ينعتوا من يريدون عميلا أجنبياً... لكن أية معلومات أمنية أملك؟ إذا كان لا بد، فإن بإمكان حزب الله أن يبيعني معلومات، حيث أن لديه معلومات كثيرة عن أمن إسرائيل، أكثر بكثير مما يعرفه عضو كنيست عادي– وكم بالحري إذا كان عضو كنيست عربيا مقصىً عن معلومات كهذه".



وأضاف: قلت في المكالمة التي سجّلوها: كيف تسقط الصواريخ على قرى عربية؟.. إننا نفهم، من وجهة نظر حزب الله، أنه يهاجم حيفا، لكن لماذا يطلقون على قرى عربية، ماذا يحدث هنا؟.. إنه حديث يومي تبادله كل عربي وعربي في تلك الأثناء. فهل هذا نقل معلومات لحزب الله؟ ألم يعرف حزب الله أن صواريخ تسقط على قرى عربية؟.. عندما أتحدث مع صديق هو صحافي أيضا، فكيف يجب أن أتكلم معه؟.. لقد حكى لي عمّا يحدث في صور وصيدا وأنا نقلت له ما يجري هنا، وبغضب أحياناً. وهنا هم تنصّتوا، ومن خلال اختراقهم لأموري الشخصية حوّلوا الغضب الشخصي إلى غضب علني... ما هذا الهراء".



وكشف بشارة أن هنالك إسرائيليين عملوا في الصحافة الإسرائيلية وفي صحافة أجنبية تحدّثوا من "كريات شمونا" مع صحافيين لبنانيين ونقلوا مهاتفة معلومات لم يكن مسموحا النشر عنها في تلك الساعة".



وأوضح بشارة أن رفضه تقديم تسويغات لموظفين صغار تطاولوا على قائد ومفكر هو ما يدعوه إلى إرجاء العودة مؤكداً أنها أكيدة وأن مكوثه في الخارج لن يدوم سوى بضعة أشهر. وأضاف: تفاجأت من الهجوم والنشر عنّي. من يقف وراء هذا الهجوم؟.ما نشر كان فظيعاً حقاً.. شكل الحملة ضدي هو ما خلق لدي أفكارا بعدم لعب هذه اللعبة. وفي الحقيقة، عندها بدأت أفكر بتأجيل عودتي إلى البيت".



الأهم: من المسؤول عن قتل أطفال لبنان



وتابع: هنالك 20 صيغة ممكنة كيف سأعود إلى البلاد، لكنني لن أعود أبدا كمجرم أمني يسوغ مواقفه إزاء التهم الموجهة ضده. عليهم في إسرائيل أن يواجهوا أفكاري، ومناقشتها وانتقادها، وأنا أناقش وأنتقد أفكارهم. إن محاولة الضرب تحت الحزام وتحويل علاقاتي الثقافية – السياسية – الشخصية مع العالم العربي لعلاقات أمنية، هي محاولة لفرض شكل آخر للعبة، ليضمنوا بموجبه فوزهم في الحلبة التي يعتقدون أنهم سيفلحون بها. ولذا، فإنني أمسك بزمام المبادرة، وكذلك أختار الحلبة، فأنا أيضا أحسن اختيار الحلبة.



وتطرق بشارة إلى المتطاولين عليه وقال: إنني أعرف مدى الشجاعة الروحانية، السياسية والجسمانية لدى كل أولئك الذين يهاجمونني وما هو مستواهم. لقد شرع هؤلاء في الحديث أن هرب أو لم يهرب، وينتظرون أن أشرع في تبرئة نفسي والدفاع.. إنهم لا يدركون مع من هم يتحدّثون".



وعن السجال الإسرائيلي الداخلي في قضيته قال بشارة: لتُفتح أسوار الغيتو قليلا. لينظروا حولهم. يتحدّثون العبرية، ويقرأون العبرية، يتكلم الواحد مع الآخر، يثيرون هستيريا، ولا ينتبهون إلى أن أحدا لا يسمعهم. إن الأمر، ببساطة، لا يصدّق كم أن عالم هؤلاء صغير. يظنون أنه إذا ما تحدثوا فيما بينهم وأقنع أحدهم الآخر أن الشخص السيئ هو بشارة، علما أن كل العالم يدرك أن السيئين هم من قتلوا الأطفال في لبنان في بداية الحرب.. كثيرون في العالم يعتقدون أن النقاش هو ليس فينوغراد وما إذا كانت إسرائيل لم تربح الحرب بسرعة أو أنها لم تنتصر أبدا ومن المسؤول عن هذا.. إنما على من قتل الأطفال في جنوب لبنان، ولماذا؟ هذا هو النقاش الحقيقي".



وتطرق بشارة إلى قضايا كثيرة نوجز هنا أهم ما جاء فيها:



الصحافة العبرية بوق قَبَلي..



..إنها بوق قَبَليّ. أرني أين الرأي الآخر في وسائل الإعلام الإسرائيلية. متى سمع رأي آخر في زمن الأزمات؟.. في الإعلام العربي ظهر الكثير من الآراء في زمن الحرب. مع وضد حزب الله.. لقد نضجنا منذ أكتوبر 2000. انخفض سقف تحملنا.. يتبارى الصحفيون اليهود في ما بينهم أيهم يخلق أكثر من غيره شيطنة للعربي، للعدو. وكذلك التذاكي. تحول كل واحد هكذا فجأة إلى فيلسوف في الجيش ويقترح ماذا يجب عمله.. . كل يشير إلى العرب كيف يجب أن يعملوا سلاما مع إسرائيل، وللأقلية العربية كيف تتصرّف. لا ينصحون الإسرائيليين بل العرب. كل هؤلاء الحكماء يساوون قرشاً، الذين يظنون أنه مسموح لهم كونهم يكتبون، أن يقولوا كيف يجب محو بنت جبيل. أما الآن، فليشتغلوا بعزمي بشارة، وليقولوا كيف يجب عليه أن يجلس وإذا كان سيأتي بالقيود أم بدونها.. إنهم يتعاملون معي كعدو، وليس كجزء من المجتمع، من يتعامل معي كعدو أعامله كعدو... الحملة ضدي كلها غير ديمقراطية بل تقترب إلى الفاشية.


أجواء معبأة


لقد حكم علي الجوّ العام منذ أكتوبر 2000. فقد تنبّهوا منذها أن الحديث ليس عن شخص يجتهد لنيل الرضا منهم أو للحصول على علامات في التنور منهم، إنما يكتب أسفارا عن التنور. لقد أدركوا أنهم أمام أشخاص يدركون ماذا يقولون. نحن لم نهاجر إلى إسرائيل بل هي التي اختارت أن تأتي إلينا. لذلك، فقد بدأت، بحسب رأيي، منذ عام 2000، حربها علينا.


خطاب مميز


..لا أعتقد أنهم سمعوا في الكنيست عرضا للقضية الفلسطينية بهذا الشكل الواقعي.. هكذا أدركت أن المسألة ليست في عدد الخطابات وإنما نوعية تأثيرك وكم هي مهمة أقوالك.


هناك لاحظوا خطري.. بعض الأعضاء في الكنيست هناك هم عديمو المعرفة، لا رائحة لهم ولا طعم.. ليس مريحا التعامل معهم أو استعداؤهم. هؤلاء لا يملكون شيئا سوى الذم والشتم والهراء.. خلقت موقعا يمكن منه رؤية المشروع الصهيوني الذي أرى إليه مشروعا كولونياليا، كما أرى إلى تلوّن اللبراليين في داخل المؤسسة، وكذلك الديمقراطية التي رأيت فيها ديمقراطية قبلية – إثنية.



عبء الكنيست



.. ليس فقط في الحرب.. كذلك في الأشهر الأولى للانتفاضة لم أشأ أن تطأ قدماي الكنيست وأن أكون هناك. في الكنيست... إنك تجلس مع أشخاص يديرون حربا مع الفلسطيني في الضفة والقطاع، وتراهم والدم على أياديهم يتحدثون عن الدم على الأيدي الفلسطينية.



..كذلك فإن هنالك صعوبة فيما يتعلق بالرموز، فنشيد "هتكفا" هو عبء، والصعود إلى المنصة لإلقاء اليمين هو عبء، لكنني كنت أعرف أن هذه هي بطاقة الدخول.



لا أظن أن دخولي إلى الكنيست هو أمنية حياتي. لا أريد أن أكون وزيرا. والتجمع الوطني لا يبغي أن يكون جزء من الائتلاف في حكومة إسرائيل.


.. يظنون أن كوني أجلس في الكنيست يدلّ على تسامحهم، وكوني أحصل على مواطنة إسرائيلية كأنني ضيف عندهم ويجب أن أتصرف بموجب ذلك.. إنهم لا يفقهون أن حقيقة قبولنا الجلوس في نفس المكان الذي يتواجد فيه أناس قتل بعضهم أشخاصا بأيديهم هو تنازل منّا.



أذكّر من يعرّفنا ب "طابور خامس" بمن قال "طابور خامس" وعلى من في أوروبا، ومتى... الكنيست هو سوق لآراء سياسية ولا أعتقد أن عزمي بشارة هو الذي سيغيّر هذا المكان (الكنيست). خلقت موقعا يمكن منه رؤية المشروع الصهيوني الذي رأيته مشروعا استعمارياً. من هذا الموقع يمكن أن نرى تلوّن الليبراليين في داخل المؤسسة، وكذلك رؤية الديمقراطية التي رأيت فيها ديمقراطية قبلية – إثنية... المشكلة الأساسية بالنسبة لهم هو أن نائباً عربياً لم يوافق على وصايتهم..


"التجمع" قد يمنع من الانتخابات



مستقبل "التجمع" لا يجب أن يكون متعلقا باستقالتي أو بالتحقيقات ضدي.. لن يحصل للتجمع ما حصل لأحزاب عربية أخرى. يسعدني أن يتواصل السير في طريقي والعمل بأفكاري ولكن هذا ليس واجبا.. أتوقع أن يحاولوا ثانية منع التجمع خوض الإنتخابات القادمة. إذا ما اختارت دولة إسرائيل أن لا تتيح للتجمع خوض الإنتخابات، فإنها في الحقيقة تدفع بالجماهير العربية إلى خارج البرلمان.



المجازر الإسرائيلية في صلب الإستراتيجية منذ 1948


إنني أقول إن المجازر وقتل المواطنين هو ليس الاستثناء إنما هو القاعدة في الإستراتيجية الإسرائيلية. ويتحدثون برغم ذلك عن طهارة السلاح. إنه منذ العام 1948 ومنذ العمليات الانتقامية للوحدة 101 والتي هي المثل الأعلى للمحارب العبري. إنه أرئيل شارون. ألمسّ بالمواطنين لردع الآخرين عن تأييد المقاومة أو الفدائيين. معاقبة المواطنين هي عقيدة، يتواصل تطبيقها في المناطق الفلسطينية المحتلة، بيت حانون مثلا.



سوريا ولبنان ليستا دولتي عدوّ لنا



في سوريا ولبنان لنا ثقافة مشتركة وقومية مشتركة. نحن شعب واحد ونريد أن نطوّر علاقاتنا معهم لتصبح علاقات خاصة وليس جسرا للسلام بالتحديد بل جسر إنساني إنساني، وقومي قومي. معظم أعضاء الكنيست اليهود يتحرّقون للزيارة هناك. أعضاء كنيست عرب زاروا سوريا قبلي وأقيمت احتفالات (إسرائيلية) حول هذه الزيارات.. أما زياراتي فيقيمون الضجة ضدها. لماذا؟. لأنها تتم وفق أجندتنا لا أجندتهم.



العلاقات بيننا والرئيس بشار الأسد مؤسسة على احترام متبادل. أجالسه لأنه متواضع بما فيه الكفاية ليسمع آراء أخرى. إن قدرته على توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل أكثر بكثير من أولمرت، هذا واضح، فهو أقوى كثيرا مما كانه براك ومما كانه نتنياهو. إنه زعيم أصغر سنّا منهم، مؤهّل ومنفتح ولديه ثقة بالنفس تجعله يتخذ قرارات مصيرية أكثر منهم...التضامن مع هذه الدولة ضد الاحتلال الإسرائيلي هو أمر مستوجب.



لا يطيق الإسرائيليون لقاءاتي هذه. فبالنسبة لهم لا يجوز للعربي أن يطمح بأكثر من أن يكون نائبا لوزير، أو مساعد البروفيسور إسرائيلي، أو عضو كنيست يؤيّد أحد مرشّحي حزب العمل للإنتخابات التمهيدية.



هل تغامر إسرائيل في حرب على سورية؟. يختم بشارة: يتوق أولمرت لأن يلعبها "رامبو".. لكن كيف لشعب إسرائيل أن يصدّق أنهم سينتصرون في الحرب القادمة؟.. ماذا تغيّر؟ هل استطاع الجيش الإسرائيلي أن يصلح جميع الأخطاء في بضعة أشهر؟ ولنفرض أنه أصلحها، فهو في نهاية المطاف سينزل إلى الأرض.. فماذا سيكون على الأرض؟.. هل سينتصر؟.. يجب تغيير التوجّه للمنطقة كلها من خلال قبول مبادرة السلام العربية، وإحدى مشاكلهم أنهم لم يقبلوا مبادرة السلام العربية.. إنهم يريدون مجرد سيرورة، عملية ومسارات ولقاءات، ليجيئوا ويروحوا، وليأتوا إلى شرم الشيخ، هذا ما يحتاجه أولمرت لملء الفراغ.

التعليقات